حلم ليلة تركيه ؟


دائما يقال في المؤتمرات الدولية ما يقال من قبل المسؤولين الحكوميين وتصل الأمور لحد أن تصبح البلد عبارة عن جنة غناء بها أنهار وجبال خضراء وما عين رأت ولا أذن سمعت ، تصريح دولة الرئيس عن عشرة ألاف مشروع بقيمة 10 مليارات دولار وتصب في قطاعات إقتصادية واجتماعية وخدميه خلال ثلاثة سنوات جعلني أقف واصرح لنفسي بجملة بسيطة ( من أين يا حسره ) فكلنا يعلم ما في البير وما في أسفل غطائه .
ولكن يبقى الكلام في الخارج ليس عليه جمرك لأنه يتم في أسواق فكرية حره وليس هناك رقيب أو حسيب لما يقال ، وربما ونتيجة لوجبة الفطور الصباحية التي تناولها أمس دولة الرئيس في بلاط السلطان جعلته ينام مبكرا ويحلم ولايستفيق من نومه بل أصبح يسير وهو نائم ، وربما يصحوا دولته عندما تطأ قدماه أرض الوطن ويسير في الطريق من مطار عاليه للدوار الرابع وينظر لأول مشروف توقف وأصبح كالعمل الرديء ( طريق المطار ) الذي له أكثر من ثلاث سنوات مكانك سر ، وفي أخر تصريح لوزير الاشغال في حكومة دولته السابقة قال وبالعبارة الواضحة أن طريق المطار سوف يتأخر قليلا لعدم وجود مخصصات لتغطية تكاليف التنفيذ كما هو متفقعليه مع الشركة المنفذه .
والعشرة مليارات دولا مقسمه على السنوات الثلاثة القادمة والتي إنقضى من السنة الأولى نصفها يعني ما يقارب الثلاثة مليارات دولار كل عام ، إذا نحن دولة غنيه وليس عليها دين كما يصرح دائما صندوق النقد الدولي والجهات المانحة وحتى دولة الرئيس الذي لم يمضي على تهديده للشعب بإنهيار الدينار أولا ومن ثم أنهيار الدولة أثناء أستعداده لإختيار أعضاء حكومته ومشاوراته المسرحية يقول عكس كل ماسبق ويوهم الخارج بأننا قادرين على التنفيذ .
والسر في جراءة دولته في هذا الطرح ربما تعود ( والله أعلم ) لأن دولته عندما صرح ذلك التصريح كان يمارس النوم وهو جالس أمام المجتمعين في أنقرة بعد أن شاهد صباح تركيا المزهر ومضيق البسفور والسفن التي تعبره ، وقراء تقارير أعدها مرافقوه عن الاقتصاد التركي الذي وصل لنقطة الصفر في الدين العام وحكاية منهد التركية ربما ،أو لعل دولته قد وجد السر في جيب المواطن مرة أخرى وهي عادة مارستها الحكومات التي قبل حكومته وإذا كان المصدر غير ذلك فالمطلوب من دولته أن يقدم توضيح لمصدر هذه المليارات العشرة أو أن يصحى من نومه قبل أن يصل لأرض الوطن ويقر ويعترف أنه كان نائم وأن ما صرح به هو حلم في ليلة تركيه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات