البُعد الثالث


 للاجسام ثلاثة ابعاد ,, والتكنولوجيا اضافت بعداً رابعاً الا وهو الصوت المجسم,, كنا قد شاهدنا افلاماً سينمائيه بثلاثة ابعاد من خلال متابعة الفيلم باستخدام نظاره خاصه, وها هي شاشات التلفاز ايضاً بثلاثة ابعاد دخلت بيوتنا.. اما الاوطان فنحن نعرف انها ببعد واحد على الخرائط ولربما بأكثر من خلال صور الاقمار الاصطناعيه الاستكشافيه لباطن الارض لكن ان تكون سياسياً بثلاثة ابعاد فهذا يدخل في باب عدم اليقين وصعوبة التكهن بما يعني او ما قد يحدث بعد انتشار لخرائط جديده عن شرق اوسط مقسّم او منقسم..

تربطنا بدول الجوار حدود مرسومه ومعترف بها من الامم المتحده وحقول الغام , ومؤخراً بُعيد توقيع معاهدة وادي عربه المنقوصة السياده على الوادي اياه بعدما أُجر للكيان الصهيوني ل99 عاماً تم ترسيم حدودنا الغربيه ولكن ليس بيقين اليمين الاسرائيلي المتطرف انها حدودهم الشرقيه,فقد رفضوا ولا زالوا ما قرره تشرشل لفصل فلسطين عن شرق الاردن بينما سايكس وبيكو لم يوجدوا هذا الفصل ولولا اعلان روسيا في 1917 خريطة التقسيم لما اعلنتها بريطانيا ولكن ارضاء للصهيونيه خرج علينا في حينه بلفور وأعطى الوعد لليهود بقيام كيان لهم في فلسطين على حق اصحاب الارض,بمعنى انهم اطماعهم تتجاوز حدودنا وحتى اقصى الشرق العربي, لكن نتجاوز تصريحاتهم ونعتبرها لغواً..ولسان حالنا يقول ليس باليد حيله.

عرب الهلال الخصيب قبل نحو المائة عام الا قليلاً كانوا يدعون بسوريا الكبرى وتربطهم اواصر الدين واللغه والتجاره البينيه حتى دُحر العثمانيين وتم احتلالها من قبل بريطانيا وفرنسا وتم تقسيمها ضمن أطر الانتفاع بين الدولتين,وحتى تم كنس الاحتلالين ظهرت كيانات قد لا تقوى منفرده على تحرير فلسطين, فظهرت جمهوريات وممالك وحدثت انقلابات عديده اثخنت الأمه وجعلتها تابعه للغرب حتى في تأمين قوت الشعوب..ليس ذلك فقط فكذلك تلك الكيانات تم تقزيمها وتقطيع اواصرها وافساد ساستها بعد انزلاقهم وتوريطهم بما لا يُحمد لتمرير مخططات الماسونيه والصهيونيه في اوطان تشرذمت وها هم يجهزون عليها ..

هنالك تجاذبات سياسيه واقرار بمصالح البعض من قبل الآخر ولكن ضمن أطر توافقيه وتقاسم للمنافع لا الأنيه بل المستقبليه..فالغرب والدول الاستعماريه خططهم تتجاوز العقود بينما نفكر نحن في اليوم فقط وبالكرسي, من هنا ارى ان نكون اكثر استعداداً للمستقبل القريب لا البعيد كما يفعلون ونتوافق على الانتقال الى دولة المؤسسات والفصل الحقيقي للسلطات وترسيخ مفهوم العمل البرلماني الصحيح من غير املاءات ووضع الوطن على السكه الصحيحه دون مواربات,, واعطاء السلطه التنفيذيه كامل الأحقيه بتنفيذ برامجها الاصلاحيه دون تدخل للبعد الثالث والذي يعرفه الصغير قبل الكبير والجاهل قبل العالم, فالأمور لم تعد تحتمل أكثر...

نحن نعي ان مشكلات الوطن ليست اقتصاديه فلدينا ما يكفي الستة ملايين ونصف ليعيشوا بكرامه ولكن كيفية ادارة الاقتصاد يشوبها تدخلات وأمزجه تعمل في الخفاء ولغير صالح الوطن والمواطنين,, نحن شعب يحترم موروثه الثقافي والديني وارتباطاته العربيه والاسلاميه واستحقاقاتها ويحترم مواثيقه والعقد مع نظامه, لكن في الفترة الأخيره شاب هذا العقد تعدي على الحقوق وانتقاص لحقوق العامه وانتشر الفساد والافساد وأفقر الوطن بفعل فاعل وتدخل الايدي الغير نظيفه في عوسنا فكانت النتائج المزيد من الفاقه والحاجه وكثر السائلين على ابواب المساجد, قبل ان أختم اتمنى على الدوله ان تعيد حساباتها فكراماتنا عصيّه ورقابنا لن تطالها بساطير المرتزقة,,,وهاماتنا اشمخ من ان تأويها المخيمات,, ودمتم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات