فطور عثماني سلطاني .. ونواب يتعرقون تحت القبة ؟


يعاني رئيس مجلس النواب ويعلن عن هذه المعانات من فقدان النصاب لجلسات مجلس النواب السابع عشر ، لأنهم بهذا الغياب يجيرون النقاش والقوانين للزمن القادم وكأن الوطن لديه من الوقت ما يكفي كي يتم التلاعب بزمنه وزمن الشعب .
ومن مفارقات أسباب الغياب كما أشارت بعض التقارير الصحفية أن الأعضاء يشكون من عدم فعالية أجهزة التكييف تحت القبة مما يجعلهم " يزربون عرقا " وبالتالي لايستطيعون النقاش إلا وهم يرتدون بدلاتهم كاملة لضرورات التصوير والبرستيج السياسي وخصوصا أن كاميرات المصورين تكون تتصيد بهم تصيدا .
وهنا ربما أعطيهم عذرا " وإن كان أقبح من ذنبهم " لأن خروجهم من مركباتهم المكيفه ودخولهم لأجواء القبة غير المكيفه ربما يصيبهم بالمرض الذي يقعدهم عن القيام بواجبهم النيابي الأخر والذي هو سبب ثان للغياب وهو حضور العطوات والطلبات والعزايم وبقية إكسسوارات المنصب النيابي .
والذي أفقد المواطن والمتابع لقصة الغياب هذه أن نوابنا ومنذ يوم أمس وهم حديث المحطات الفضائية العربية العالمية لأنهم طالبوا وبالاجماع بطرد السفير الإسرائيلي من عمان إحتجاجا على إقتحام المسجد الأقصى من قبل قطعان اليهود ، وهنا وفي التفسير الاعلامي للقصة نجد أن قضية طرد السفير طغت على قضية عطل مكيفات المجلس وغيابهم .
وللمقارنة بين القضيتين في التغطية الاعلامية وجد نوابنا الكرام فرصتهم السياسية العربية والدولية في مطالبتهم بطرد السفير وأن الشأن المحلي داخل المجلس يمكن أن يؤجل لزمن ما من عمر الشعب الملعوب فيه منذ بداية التحول الديموقراطي ،وفي نفس القوت ِأشادت بهم الصحافة الاسرائيلية وإن كانت إشادة عكسية ولكنها تمثل واقع يصعب على نواب " التكييف" سماعه من الداخل ولكن دائما " الفرنجي برنجي " .
وقصة أخرى طغت على قصة نواب " التكييف " لدينا وهي فطور الرئيس صباح الجمعة على مائدة الرئيس التركي ، الذي قلب موازين البرتوكول الدولية وجعل فطور يوم الجمعة الخاص به والذي يحترمه هو ويقدره بداية لعادة تركية سوف تدخل حياتنا السياسية كما دخلت المسلسلات التركية ، وسنسمع بعد فترة علن الفطور السياسي للنواب أو للوزراء وتنتهي قصة الغداء أو العشاء السياسي ، وكما قال أحد مذيعي المحطات الأذاعية المحلية أنه على الرئيس ومرافقيه وزوار الفطور التركي أن ينهوا كلامهم قبل موعد صلاة الظهر والذي يحرص فيه اردوغان على الذهاب لبيت والده " الحداد " ليذهبا معا لصلاة يوم الجمعة .
والسؤال هنا هل سيعود دولة الرئيس ومرافقيه للغداء في عمان ؟ ، وهل سنشاهد نوابنا بقمصان " نصف كم " تحت القبة ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات