مؤتمر "العنصرية" في "دوربان" يتبنى بيانا مبكرا يؤكد فيه على حق ديمومة ذكرى "الهولوكست"


جراسا -

وكالات- إثر الخطاب الهجومي الذي ألقاه الرئيس الايراني محمود نجاد في مؤتمر "دوربان" المنعقد في سويسرا وفي خطوة تهدف لإنجاح مؤتمر الأمم المتحدة لمناهضة العنصرية وتجنب أي انسحاب جديد غداة الاستنكار الذي أثاره الخطاب المشار اليه ضد إسرائيل، سارع المؤتمر إلى تبني البيان الختامي مبكرا قبل 3 أيام من موعده المقرر، نقلا عن تقرير إخباري الأربعاء 22-4-2009.

وتبنى المشاركون في مؤتمر "دوربان 2" البيان الختامي أمس الثلاثاء، والذي ندد بتفاقم ظواهر التعصب والعنف العرقي والديني بصفة عامة، ولا سيما العداء للإسلام والعرب والمسيحية والسامية.

وانعقد المؤتمر استكمالا لحلقته الأولى التي نظمت في دوربان بجنوب إفريقيا عام 2001.


وقال دبلوماسي من جنوب إفريقيا رفض كشف هويته إن "الدبلوماسيين قرروا تعجيل عملية (التبني) للحؤول دون انسحاب دول أخرى بعد الجدل الذي نشب الإثنين الماضي".

وعلق السفير المصري هشام بدر قائلا: "كانت هناك مخاوف من انسحاب دول أخرى، لكن كل الدول أبدت تصميما على القول للمجتمع الدولي إننا لن ندع أحدا يحول المؤتمر عن هدفه الأصلي".

وانطلق المؤتمر في جو من التوتر بسبب الانتقادات العنيفة التي وجهها أحمدي نجاد إلى إسرائيل، ودفعت ممثلي 23 دولة من الاتحاد الأوروبي إلى مغادرة القاعة احتجاجًا.

قرر عدد من الدول حتى قبل افتتاحه عدم المشاركة في المؤتمر، ومساء الإثنين الماضي انضمت جمهورية تشيكيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي بدورها إلى لائحة الدول التي قررت عدم المشاركة، وتضم الولايات المتحدة وإسرائيل وإستراليا وكندا وألمانيا وهولندا وبولندا.

وقامت الأمم المتحدة بمساع كثيرة الثلاثاء لإصلاح الأمور بعد اليوم الأول الكارثي، وشددت على أهمية تبني نص نال تأييدًا واسعا أثناء الاجتماع التحضيري الأخير.

وكانت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافانيثيم بيلاي دعت الدول إلى عدم السماح للرئيس الإيراني بنسف الاجتماع، مؤكدة أن خطابه لا يمت بصلة بـ "جوهر المؤتمر وينبغي بالتالي ألا يسيء إلى نتيجته".

ولفتت إلى أن "189 دولة توافقت الجمعة الماضي على مسودة بيان ختامي" بعد مناقشات استمرت شهورًا.

كذلك لم يغب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن الصورة الثلاثاء، واعتبر أن المؤتمر "ليس إخفاقا بل هو بداية نجاح"، منتقدًا نتائج مؤتمر 2001 التي اعتبرها "تدفقًا للعنصرية"، ومؤكدا أن "دوربان 2" يتبنى نصًّا "يشمل كل ما نرغبه، وكل ما ترغبه الدول الغربية، حتى وإن لم يكن كاملا".

وقد تم تنقيح النص النهائي للبيان من كل المواضيع الخلافية وخصوصا الإشارات إلى إسرائيل والإساءة إلى الديانات التي يعتبرها الغربيون بمثابة "خطوط حمر"، لكن أبقيت فيه الفقرة المتعلقة بذكرى المحرقة خلافا لرأي إيران.

وقال النص إن "محرقة اليهود على يد النازية يجب ألا تنسى أبدا".

كما جدد إعلان وبرنامج عمل دوربان 2001 الذي رفضته آنذاك الولايات المتحدة.

وتضمن فقرتين تتعلقان بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني رغم اعتراض واشنطن، وكذلك حول "مصير الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال الأجنبي" في الفصل المتعلق بـ "ضحايا العنصرية".
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات