الله يسامح الحويطات والمعانية؟!!!!


الرؤية ضبابية فالمباراة تقام على ملعب الفتنة بين فريقين تجردا من أبسط قواعد الانتماء والارتقاء لمستوى المسؤولية فالحكم شيطان اخرس والجمهور أحمق ...في القلب غصة لا يعيها الا ضمير تلوع بنيران الفتنة العمياء والجهل المطبق فكما يبدو بأن الجمهور لا زال يعيش حالة النفس الأمارة بالسوء مانحا للجهل مكانة القيادة وللنفس غطرسة قوامها موت فهذا ما تكشف خلال أيام سوداء تركت حسرة وغصة في نفوس (الشرفاء) ممن يرتقون لمستوى النفس المطمئنة التي تميز بين الغث والسمين فالمناظر البشعة المشبعة برائحة الموت والتي تقشعر لها الأبدان ولدت في أحضان همجية متعفنة تغلغلت في نفوس رديئة لا تمت للإسلام والوطن بشيء ترجمتها زمرة مارقة لا تحتكم لعقل ولا لمنطق غيبت العقل والضمير ضاربة بعرض الحائط أبسط قواعد التعايش المبني على فهم نصوص الشريعة السمحة ...استعرضت بعضاً من تاريخنا الذي يحتم علينا الاعتراف بلحمتنا (حويطات ومعانية) والتي تتحطم عليها قلوب الأنفس المريضة ..... في السبعينات من القرن الماضي خرجت مجموعة من أبناء معان وعلى رأسهم الحاج لطفي أحمد الخوالده للحسينية فمكثوا في مسجدها أياماً حيث عززوا الأخوة والمحبة عبر آذان يرفع وصلوات تنفع مع مجموعة من أخوانهم أبناء الجازي والعودات والذيابات فكان الآذان يصدح يعانق الأرواح الطاهرة فاللحمة تتحقق من خلال بوابات الخير وكذلك في مطلع الثمانينات من القرن المنصرم حين أقامت مديرية سياحة محافظة معان معرضاً في الحسينية أستمر عدة أيام تكاتفت من خلاله الأيادي البيضاء على أرض السماحة والوفاء ليكون نتاج ذلك تبرع بعشرة ألاف دينار من معالي وزير الشباب آنذاك الدكتور عوض خليفات لإنشاء مبنى نادي الحسينية لتتجسد الروعة التي تمكنت من خلال الالتقاء بين النسيج الحي في وطن الخير ولتتابع مسيرة العطاء بروعة وبهاء حين أشرقت أنوار مسجد قرين الحبيبة في مطلع هذا القرن عندما عمد الحاج خالد أبو ظهير كريشان بكفالة مشروع المسجد لترتسم معالم الأخوة ضمن مقاييس الرجولة التي انزرعت في النفوس الراضية المرضية فالروعة تجسدت في نفوس الكبار من(الحويطات ) حين انتصبوا كالرماح وسط الحسينية يحاجون على محلات المعانية لتنعكس صورة الإبداع بمفهوم الإخوة والرقي عندما حاجت مجموعات من(المعانية )على بعض سيارات الحويطات في معان لنتذوق العطاء الأردني الأصيل مع انبعاث أشعة الشمس من سهول معان لتعانق جبال الشراة معلنة بأن الحويطات والمعانية ذخيرة الوطن وملح الأرض تاركة لمبضع الدولة تخليص الجسد مما أصابه من عفن ليبق الوطن حراً عزيزاً لا يخضع ولا يركع.




تعليقات القراء

ا لاردن
حويطات وبس من تحداها خسر
02-06-2013 07:30 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات