المخدرات تغزو شوارعنا وتهدد أطفالنا وشبابنا
دعونا نتحدث بصراحة متناهية عن أهم الأخطار التي تهدد الأردن وقد تصيبه بمقتل هذا إن لم تكن قد أصابته بالواقع, فمن يناظر الشارع الأردني والازقات والحارات يلحظ أطفالا وشبابا يترنحون تحت وطأة الحبوب المخدرة , والدولة تقف موقف المتفرج مما يجري على ساحتنا وكأنها راغبة أو مؤيدة لما يجري من تدمير مبرمج وممنهج للأجيال دون اتخاذ التدابير العاجلة , فالنفي لديها هو العملة الرائجة حتى أضحى المواطن الأردني لا يصدق ما تنفيه الدولة على الإطلاق, بل يؤمن أن كل نفي للحكومة هو تأكيد لما يشاع.
قبل فترة ليست بالبعيدة قام مساعد مدير إدارة المخدرات بالاتصال معي شخصياً مهدداً بأنه سيقوم بتحويلي لوزير التربية لاكشف له عن متعاطي المخدرات في المدارس , فأجبته أن الرسالة التي وصلتك مغلوطة, فأنا ومن خلال الاجتماع الرسمي للمجلس الصحي في لواء قصبة عمان كنت قد طرحت رأياً مفاده أنه يجب على وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية ومديرية الأمن العام تحريك مختبر متنقل للقيام بحملات على مدارسنا وانتقاء عينات عشوائية من الطلبة لفحصهم للتأكد من عدم وجود ظاهرة تعاطي الحبوب المخدرة في مدارس وجامعات االاردن ودون أن يعرف الطلبة لماذا يُجرى فحصهم, وهذا برأي أمر ليس صعباً, وقد اقترحت ذلك لأنني اعرف ومن خلال مشاهداتي اليومية للعشرات من الاطفال والشباب يعيشون حياة خاملة تؤشر على وجود ظاهرة تعاطي الحبوب المخدرة, ناهيك عن سماعي لبيع الحبوب فيما بينهم بطريقة مقلقة.
بالأمس قامت مديرية الأمن العام مشكورة بنشر إحصائية عن أنواع الجرائم المرتكبة في الأردن لعام 2012 , وما لفت نظري فيها الأرقام المذهلة لجرائم الاغتصاب وهتك العرض التي بلغت (914) جريمة ,وهو رقم مذهل في بلد كالأردن ليس من السهل رؤية هذا النوع من الجريمة على أرضه دون وجود تأثير للحبوب المخدرة على شخصية مرتكب الجريمة, وكم كنت أتمنى من الإحصائية الأمنية للجرائم المرتكبة لو أنها اكتملت ببيان كم جريمة اغتصاب وهتك عرض تمت تحت تأثير الحبوب المخدرة .
دعونا نعترف بمصائبنا حماية للأردن وصوناً للأجيال التي انهارت القيم الاجتماعية لديه بصورة مقلقة , تلك القيم التي لطالما تربينا عليها وكانت صمام امن وأمان للأردن وهيبته , دعونا نعترف مع الاحترام للجهود الجبارة لرجال الأمن العام / مكافحة المخدرات بأن الأردن لم يعد ممراً للمخدرات كما تفيد التقارير الأمنية التي تعودنا عليها بل أصبح مقراً شئنا أم أبينا, متمنيا على الجهات الأمنية الأردنية التي تتمتع بسمعة مهنية عالية أن تقوم بمراقبة الانتشار الواسع والمذهل لمحلات بيع القهوة على الشوارع وانتشار مقاهي الاراجيل بصورة ملفتة للنظر تجعلنا نضعها أمام المجهر للتأكد من محتوياتها.
نخاف على أطفالنا ونخاف على أمننا وهو خوف يستحق التوقف عنده لمحاربة ظاهرة غريبة آخذة بالتوسع في ظل الانفتاح وتردي الأوضاع الاقتصادية في الأردن الذي لا نملك وطناً غيره للعيش فيه, فالكاتب كتب المقال من رحم المعاناة التي يعيشها يومياً لوجود اخ له يعاني من ادمان على الحبوب المخدرة اضاعت مستقبله حياة القاطنين معه , وهو بذلك يضع خطيئته برقبة كل من اتاه الله مسؤولية حفظ الامن والامان في هذا البلد الغالي, فلماذا لا يكون العلاج اجبارياً لكل من يثبت تعاطيه المخدرات, بحيث يتم نقله من السجن او التوقيف الى مركز معالجة الادمان مباشرة ,وتحسب مدة العلاج من ضمن فترة توقيفه او حبسه؟.
مرة أخرى أغوص في أعماق الشاعر العراقي الكبير احمد مطر لاختلس من شعره وقفة تأمل لمن هدد وأراد التهديد والوعيد.
وقفة للتأمل : " أنا صنف متعب جداً ,ومهما تعبوا من اجل إتعابي فلن يرهبوني
فإذا ما قرروا قهري فأنا منذ زمان وأنا في بطن أمي قهروني
وإذا ما قرروا حبسي فأنا في زنزانة واسعة تدعى بلادي طوال عمري حبسوني
وإذا ما قرروا قتلي فهم من بعد ميلادي بيوم قتلوني".
دعونا نتحدث بصراحة متناهية عن أهم الأخطار التي تهدد الأردن وقد تصيبه بمقتل هذا إن لم تكن قد أصابته بالواقع, فمن يناظر الشارع الأردني والازقات والحارات يلحظ أطفالا وشبابا يترنحون تحت وطأة الحبوب المخدرة , والدولة تقف موقف المتفرج مما يجري على ساحتنا وكأنها راغبة أو مؤيدة لما يجري من تدمير مبرمج وممنهج للأجيال دون اتخاذ التدابير العاجلة , فالنفي لديها هو العملة الرائجة حتى أضحى المواطن الأردني لا يصدق ما تنفيه الدولة على الإطلاق, بل يؤمن أن كل نفي للحكومة هو تأكيد لما يشاع.
قبل فترة ليست بالبعيدة قام مساعد مدير إدارة المخدرات بالاتصال معي شخصياً مهدداً بأنه سيقوم بتحويلي لوزير التربية لاكشف له عن متعاطي المخدرات في المدارس , فأجبته أن الرسالة التي وصلتك مغلوطة, فأنا ومن خلال الاجتماع الرسمي للمجلس الصحي في لواء قصبة عمان كنت قد طرحت رأياً مفاده أنه يجب على وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية ومديرية الأمن العام تحريك مختبر متنقل للقيام بحملات على مدارسنا وانتقاء عينات عشوائية من الطلبة لفحصهم للتأكد من عدم وجود ظاهرة تعاطي الحبوب المخدرة في مدارس وجامعات االاردن ودون أن يعرف الطلبة لماذا يُجرى فحصهم, وهذا برأي أمر ليس صعباً, وقد اقترحت ذلك لأنني اعرف ومن خلال مشاهداتي اليومية للعشرات من الاطفال والشباب يعيشون حياة خاملة تؤشر على وجود ظاهرة تعاطي الحبوب المخدرة, ناهيك عن سماعي لبيع الحبوب فيما بينهم بطريقة مقلقة.
بالأمس قامت مديرية الأمن العام مشكورة بنشر إحصائية عن أنواع الجرائم المرتكبة في الأردن لعام 2012 , وما لفت نظري فيها الأرقام المذهلة لجرائم الاغتصاب وهتك العرض التي بلغت (914) جريمة ,وهو رقم مذهل في بلد كالأردن ليس من السهل رؤية هذا النوع من الجريمة على أرضه دون وجود تأثير للحبوب المخدرة على شخصية مرتكب الجريمة, وكم كنت أتمنى من الإحصائية الأمنية للجرائم المرتكبة لو أنها اكتملت ببيان كم جريمة اغتصاب وهتك عرض تمت تحت تأثير الحبوب المخدرة .
دعونا نعترف بمصائبنا حماية للأردن وصوناً للأجيال التي انهارت القيم الاجتماعية لديه بصورة مقلقة , تلك القيم التي لطالما تربينا عليها وكانت صمام امن وأمان للأردن وهيبته , دعونا نعترف مع الاحترام للجهود الجبارة لرجال الأمن العام / مكافحة المخدرات بأن الأردن لم يعد ممراً للمخدرات كما تفيد التقارير الأمنية التي تعودنا عليها بل أصبح مقراً شئنا أم أبينا, متمنيا على الجهات الأمنية الأردنية التي تتمتع بسمعة مهنية عالية أن تقوم بمراقبة الانتشار الواسع والمذهل لمحلات بيع القهوة على الشوارع وانتشار مقاهي الاراجيل بصورة ملفتة للنظر تجعلنا نضعها أمام المجهر للتأكد من محتوياتها.
نخاف على أطفالنا ونخاف على أمننا وهو خوف يستحق التوقف عنده لمحاربة ظاهرة غريبة آخذة بالتوسع في ظل الانفتاح وتردي الأوضاع الاقتصادية في الأردن الذي لا نملك وطناً غيره للعيش فيه, فالكاتب كتب المقال من رحم المعاناة التي يعيشها يومياً لوجود اخ له يعاني من ادمان على الحبوب المخدرة اضاعت مستقبله حياة القاطنين معه , وهو بذلك يضع خطيئته برقبة كل من اتاه الله مسؤولية حفظ الامن والامان في هذا البلد الغالي, فلماذا لا يكون العلاج اجبارياً لكل من يثبت تعاطيه المخدرات, بحيث يتم نقله من السجن او التوقيف الى مركز معالجة الادمان مباشرة ,وتحسب مدة العلاج من ضمن فترة توقيفه او حبسه؟.
مرة أخرى أغوص في أعماق الشاعر العراقي الكبير احمد مطر لاختلس من شعره وقفة تأمل لمن هدد وأراد التهديد والوعيد.
وقفة للتأمل : " أنا صنف متعب جداً ,ومهما تعبوا من اجل إتعابي فلن يرهبوني
فإذا ما قرروا قهري فأنا منذ زمان وأنا في بطن أمي قهروني
وإذا ما قرروا حبسي فأنا في زنزانة واسعة تدعى بلادي طوال عمري حبسوني
وإذا ما قرروا قتلي فهم من بعد ميلادي بيوم قتلوني".
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
فين السؤال؟
انا احط ايدي على السؤال تلائيني فريره
ههههههه
أقول:
أسلوبك، ونصيحتك، وتوددك، وعباراتك، وحتى أخطاؤك
تشير إلى أنك ..........
أرجو الله أن لا يسقط أحمد القرعان في شراكك وشباكك.
تعليق يستحق أن يقرأه العقلاء ويحللوه ويضعوا رؤاهم
حول الأسلوب والمدخل المستخدمان لجر ......نحو
نقاط الخلاف وإعادة طرحها حتى في غير موضعها.
فإثارة موضوع الجنسية في تعليق على موضوع
انتشار المخدرات يراد به إشعال خلاف بين حَمَلَةِ
الرؤوس الخفيفة والعقول الضيقة حول أمور ليست
في صالح وحدة الصف، وفي نفس الوقت جر
الاهتمام بعيداً عن ظاهرة تؤذي المجتمع برمته،
وتدمر مستقبله. فحذاري، ثم حذاري.
استاذي انت تقول الحق في زمن الصمت