غياب النشيد الوطني الأردني


ألولاء لله تبارك وتعالى والانتماء للإسلام .. وهذا هو الإيمان .. وحب الوطن يأتي من هذا الطريق .. وفرق كبير بين حب الوطن وحب الشخوص .. الشخوص تتغير .. تتفق مع واحد وتختلف مع الثاني .. لكنَّ الوطن لا يتغير وحبه باقِ .

إن ما جرى في " جامعة معان " آخر حدث مؤلم في سلسلة الأحداث المتوالية المؤلمة التي صنعتها ولا زالت ماضية في صناعتها السياسة الفاشلة للسلطة الحاكمة في الأردن التي أضرت بكل الإتجاهات حتى وصل الخطر الى القيم ثم الآن الى النفوس والأرواح .

حدثني أحد المدرسين الأردنيين الذي كان معاراً في ثمانينيات القرن الماضي للتدريس في اليمن ، قال :
كان المسؤولون اليمنيون في وازارة التربية يوصون المدرسين بالإهتمام بجميع المواد الدراسية .. لكنهم يكررون عبارة مشهورة يؤكدون عليها دائماً " ركزوا مع الأولاد على القرآن وحب اليمن " ، مفهوم موحد عند المسؤولين التربويين " القرآن وحب اليمن" والحقيقة انها سياسة تربوية حكيمة لأن القرآن يعلم الاجيال حسن الخلق .. يعلمهم أن الغيبة حرام .. القول الفاحش حرام ..
إيذاء الغير حرام .. القرآن يعلم الأجيال ان ما هو اكبر من ذلك هو أشد حُرمه مثل : من قتل نفساً بغير نفسٍ فكأنما قتل الناس جميعاً .. تصور هذا الجرم الهائل ..
انك ان قتلت نفساً بغير نفس تكون قد قتلت كل الناس .. قديمهم وحاضرهم وقادمهم .

كما يعلم القرآن الأجيال بر الوالدين .. والاحسان للجار وأحترام الكبير وتوقيره وإعطاء الطريق حقها .
أن السياسة الفاشلة التي قلصت عدد حصص التربية الإسلامية والقرآن الكريم وعدد أيام الدراسة .. وظلمت المعلمين و أفقرتهم ومنعت خطباء المساجد الصادقين المخلصين .. ومنعت التنافس الحزبي السياسي في الجامعات الذي يوجه أهتمام الطلاب فكرياً للبحث عن الافضل سياسياُ بدلا من استخدام العضلات والأسلحة .. واطلقت يد ألفسقة والزنادقة وغضت الطرف عن بلطجتهم لأنهم موالون لها يسبحون بحمدها .. هو احد أسباب ما يحصده الشعب الاردني اليوم في الجامعات من زرع تلك السياسة .

إن الشباب الأردني محروم حتى من النشيد الوطني الأردني الذي تحرص عليه كل دول العالم من الصف الأول الى التوجيهي .. نشيد يغرس في نفوس الطلبة حب
"وطنهم الأردن " من الصغر .. يحفظونه .. يرددونه كل يوم
فيصير الأردن معظماً عندهم وكل شي للأردن معظماُ ..
مقدراته .. ممتلكاته العامة والخاصة .. جامعاته .. حتى حيطان ألجامعة واسوار المدرسة .. رسومها .. سياراتها
الاساتذة .. الكرّاسة .. القلم .. لوح الزجاج .. الكل ملكٌ للأردن
المصون المحترم المهيوب المعظم .. بدلاً من تعظيم الشخوص والتسبيح بحمدهم الذي أوصلنا الى الهاوية .

أن النشيد الوطني الأردني ضرورة تربوية و واجب وطني
يجب ان يعمد اليه في أقرب فرصة لأن حب الوطن من الإيمان والنشيد جامعٌ للطلبة وللناس .. موحدٌ للمشاعر
مقربٌ للقلوب .. ومن الضروري ايضا زيادة عددً حصص التربية الإسلامية والقرآن الكريم وإلغاء عطلة يوم السبت وزيادة رواتب المعلمين وإكرامهم .. لأن من المدرسة يأتي النصر أو تأتي الهزيمة .. من المدرسة يأتي السِّلْم أو تأتي الجريمة .. وليكن شعارنا"القرآن وحب الأردن".

أعلم أن العصابة الخفية هي الحكومة الفعلية في الأردن ..
ولن تسمح بأن يحدث شيء من هذا .. لأن الإصلاح الحقيقي
الشامل في الأردن ليس في مصلحة العصابة ....
لكن معذرةً الى الله .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات