ميليشيا الابتزاز تحت القبة
تلاشت وتفككت جميع وعود وبرامج نواب الأمة مع اول مد وجزر تحت قبة البرمان، وبدأت عمليات المقايضة والتسويات وتكشف المستور، وتخندق بعض اصحاب الحسابات الخاصة والفواتير القديمة للحصول على منافع تأخر وصولها وحان قطافها، وتمترس ادعياء المعارضة بمربع الرفض المطلق لحسم الموقف لمصلحتهم تطبيقاً لمنهج النسور النيابي تحت قبة البرلمان السابق، ولم يعد خافيا على أحد أن مجلس النواب الحالي - مانحي الثقة وحاجبيها - لا يمكنهم تحقيق الأصلاح المنشود أو الاضطلاع بدورهم السياسي والدستوري، مجموعات متفرقة وقطاعات متناثرة ضعيفة واهنة لا حول لها ولا قوة.
هواجس ومخاوف الأردنيين اليوم تنبع من فهم عميق لهذه المرحلة الخطيرة فالمنطقة برمتها يعاد ترتيبها، أنظمة تنهار وأخرى لازالت على عتبة الانهيار، والمرحلة المقبلة تحمل في طياتها نهاية وطن -لا سمح الله - اذا استمر هذا التخبط والأخفاق النيابي متصدراً للمشهد السياسي والأدهى والأمر السعي لتشكيل حكومة برلمانية من رحم هذا المجلس غير المؤهل ومنقوص الشرعية .
الطريق الى الأصلاح يتطلب قانون انتخاب جديد وانتخابات مبكرة جدا، يتمخّض عنها نواب مؤهلون ملتزمون بالأصول الدستورية والأعراف والتقاليد البرلمانية للوصول لتغيير سياسي عاجل مرتبط باجندة الوطن التي هي اجندة كل الاردنيين بعيداً عن أي مصالح او صفقات الابتزاز, لا يمكن الرهان على هذه المراهقة السياسية المكشوفة والمتمثلة بوجود هؤلاء تحت القبة، لا يملكون برامج سياسية او اقتصادية وتجربتنا معهم لا يمكن تكرارها وستقودنا الى حافة الانهيار - يقول اينشتاين لن نستطيع أن نحل المشاكل المزمنة التي تواجهنا بنفس العقلية التي أوجدت تلك المشاكل .
الأردنيون اليوم يراهنون على قرار سياسي يعيد تشكيل مشروعهم الأصلاحي بزوال هذا المجلس، طريق الأصلاح محفوف بالمخاطر في ظل بقاء ميليشيا الابتزاز تحت القبة, ولا نملك الكثير من الوقت في ظل حالات الاحتقان الشعبي والتي ستقود حتماً إلى رجوع الحراك إلى الشارع الذي قد يضطر الى شق عصا الطاعة.
تلاشت وتفككت جميع وعود وبرامج نواب الأمة مع اول مد وجزر تحت قبة البرمان، وبدأت عمليات المقايضة والتسويات وتكشف المستور، وتخندق بعض اصحاب الحسابات الخاصة والفواتير القديمة للحصول على منافع تأخر وصولها وحان قطافها، وتمترس ادعياء المعارضة بمربع الرفض المطلق لحسم الموقف لمصلحتهم تطبيقاً لمنهج النسور النيابي تحت قبة البرلمان السابق، ولم يعد خافيا على أحد أن مجلس النواب الحالي - مانحي الثقة وحاجبيها - لا يمكنهم تحقيق الأصلاح المنشود أو الاضطلاع بدورهم السياسي والدستوري، مجموعات متفرقة وقطاعات متناثرة ضعيفة واهنة لا حول لها ولا قوة.
هواجس ومخاوف الأردنيين اليوم تنبع من فهم عميق لهذه المرحلة الخطيرة فالمنطقة برمتها يعاد ترتيبها، أنظمة تنهار وأخرى لازالت على عتبة الانهيار، والمرحلة المقبلة تحمل في طياتها نهاية وطن -لا سمح الله - اذا استمر هذا التخبط والأخفاق النيابي متصدراً للمشهد السياسي والأدهى والأمر السعي لتشكيل حكومة برلمانية من رحم هذا المجلس غير المؤهل ومنقوص الشرعية .
الطريق الى الأصلاح يتطلب قانون انتخاب جديد وانتخابات مبكرة جدا، يتمخّض عنها نواب مؤهلون ملتزمون بالأصول الدستورية والأعراف والتقاليد البرلمانية للوصول لتغيير سياسي عاجل مرتبط باجندة الوطن التي هي اجندة كل الاردنيين بعيداً عن أي مصالح او صفقات الابتزاز, لا يمكن الرهان على هذه المراهقة السياسية المكشوفة والمتمثلة بوجود هؤلاء تحت القبة، لا يملكون برامج سياسية او اقتصادية وتجربتنا معهم لا يمكن تكرارها وستقودنا الى حافة الانهيار - يقول اينشتاين لن نستطيع أن نحل المشاكل المزمنة التي تواجهنا بنفس العقلية التي أوجدت تلك المشاكل .
الأردنيون اليوم يراهنون على قرار سياسي يعيد تشكيل مشروعهم الأصلاحي بزوال هذا المجلس، طريق الأصلاح محفوف بالمخاطر في ظل بقاء ميليشيا الابتزاز تحت القبة, ولا نملك الكثير من الوقت في ظل حالات الاحتقان الشعبي والتي ستقود حتماً إلى رجوع الحراك إلى الشارع الذي قد يضطر الى شق عصا الطاعة.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
ونرجو ان يكون قريبا جدا
كنا وما زال الاردنيون يثقون بما يتغنو بالوطنية .... التي ادت الى وضع مهترء من الناحية السياسية وتباطىء عجلة الاقتصاد الاردني وكان بطل ذلك حكومه النسور ممثله بشخصها الكريم على انه وحي من السماء عندما خلق قوه شد عكسي في محاوله انتزاع الثقة بوعود توزيريه ومناصب عليا على مستوى الوطن ,,,
اخي زيد :
ان الائتلاف النيابي الجديد الذي ولد من رحم المجلس النيابي والذي بدا 45 وهو ائئتلاف قوي اذا ما قورن مع القوه الاخرى وباعتقادي سيزيد هذا الائتلاف مع اول تعديل وزراي لتظهر حماقة الكتل النيابية وتلخيصها بالمصالح الشخصة .
...............
فلا حاجه لنا بذلك ..... الذي أثقل كاهلنا
فطالما أخي زيد ما وقف هذا الوطن بنفس رجاله الأوفياء في وجه الطاغيه الذي مازال يظهر لنا كل حين بنفس القالب و بوجه آخر على كافه الأصعدة
فليذهب إلى حيث أتى
.......
ولن نرضى ان نكون مرهونيين لنفس الاشخاص
الكاتب المحترم ,, مشوار الكفاح سيستمر حتى نحقق اهدافنا مهما كان حجم التشويش ,,,
لا أحد راضي عن هذا المجلس...
ولا أحد مؤمن بشرعية واهلية هذاا المجلس. ..
إذا من أين اتو هؤلاء المهرجين تحت القبة؟
كل الإحترام لكل ما تطرح
الكاتب الاخ زيد الحواتمه العنوان يكفي ان يعبر عما بداخل الشعب الاردني
المخلص
لك كل الاحترام