تهدف مكتبة الجامعة الأردنية إلى وضع المعلومات المناسبة بين يدي المستفيدين منها في الوقت المناسب وبالقدر المطلوب، وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى من المعلومات التي تحتويها أروقة المكتبة المختلفة من خلال عدة أمور تصب من أجل الصالح العام، فإن النجاح غالبا يأتي للذين يجرأون بالقيام على الأعمال، ونادرا ما يأتي للخجولين الذين يخافون من النتائج، كما أن الأفكار الكبيرة تخاطب فقط العقول الكبيرة، بينما الأعمال الكبيرة تخاطب الجميع .

تعكف الآن مكتبة الجامعة الأردنية إلى سياسة دمج مدراء الدوائر المكتبية، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب لتحقيق الوفر المالي الذي يرفد خزينة الجامعة ويَحِد من العجز المالي للجامعة الأردنية مع الحفاظ على الجودة وتقديم أفضل الخدمات الإدارية والفنية التكنولوجية بأفضل أساليب التكنقراط العالمية، وتعمل المكتبة حالياً على استقطاب ذوي الخبرة في مجال الاختصاص في شؤون المكتبية، ليتسنى لهم معالجة الأمور الإدارية والتكنولوجية المالية المتراكمة منذ عقد من الزمن لكي تتمكن المكتبة من تحقيق الأهداف والغايات المنوطة بها والمتمثلة بتخفيض أثمان الاشتراكات السنوية للدوريات الأجنبية من خلال التفاوض المباشر مع المدير الإقليمي لشبكة قواعد البيانات Springer وتم التفاوض معه لأكثر من جلسة لتخفيض الاشتراك السنوي من 240.000 دولار إلى 120.000 دولار ، كما ألزمت شركات الصيانة المسئولة عن اجراء الصيانة الدورية للأجهزة الذاتية للإعارة باستكمال أعمالها وحل بعض المشاكل المتعلقة في أنظمة الإعارة وتجاوز بعض العثرات لرفع جودة العمل.
استضافت المكتبة النشاطات المتعددة والمختلفة من معارض كتب ورسوم تشكيلة وانجازات تعبيرية تحاكي تاريخ الجامعة، والتاريخ الأردني بشكلٍ عام وعقدت في قاعة عمان العديد من الندوات الدورية والتي من شأنها رفد الحركة التعليمية الشاملة وإثراء عقول الطلبة والباحثين بما هو غني ومفيد لإثراء المسيرة البحثية التعليمية.

ووضعت أسرة المكتبة اهتماماتها في توسيع المكتبة وتطويرها، فكان عليها اتخاذ إجراءات عملية، لتوفير مساحات تمكن رواد المكتبة المتنامي بالتحرك وجلوس بحرية، وذلك من خلال تنسيق المواد المكتبية المتجددة والحديثة بكل يسر وسهولة فعمدت إلى إنشاء طابق آخر للمكتبة لتيسير عملية الاتصال والتواصل مع أكبر شريحة وتعزيز الإحساس بالهوية الوطنية والتي تعد جوهر عملية بناء المجتمع والدولة، لدى الطالب الجامعي كما ساهمت من خلال منشوراتها على التجانس بين الجماعات المكونة للدولة وخلق اتساق وتجانس بين أنماط تنشئة الأجيال، والقيم والسلوكيات للأنماط الشبابية المختلفة، ولتعزيز روح العمل الجماعي والتواصل الاجتماعي بين أفراد العاملين، تم اقرار وتفعيل اللجنة الأجتماعية للعامليين والتي تُعنى بالنشاطات المختلفة لأسرة المكتبة ، لتكون النواة وحلقة الوصل بين العاملين والإدارات المكتبية للحفاظ على صيرورة العمل وبقائه غزيراً متجدداً لتحقيق الرضا الوظيفي لكافة العاملين.

ليس سراً أن الأيام القادمة ستترجم معظم الإنجازات التي عملت عليها أسرة المكتبة منذ عامين تقريباً، وذلك من خلال بعض التعديلات الجوهرية وهي في اللمسات الأخيرة، مما ستنعكس ايجاباً في تغذية القنوات المختلفة لديها بشكلٍ أفضل بحيث تمكن الزائر للمكتبة من تقديم أفضل الخدمات المكتبية.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
(يوزن مداد العلماء ودماء الشهداء يوم القيامة فلا يفضل احدهما على الأخر، ولغدوة في طلب العلم أفضل من مائة غزوة، ولا يخرج أحد في طلب العلم إلا وملك موكل به يبشره بالجنة، ومن مات وميراثه المحابر والأقلام دخل الجنة) تذكرة الأخبار (ص 162)