توزير أم تزوير ارادة الشعب بالنواب


 وقطعت لبيبه قول كل خطيب... فوعود النسور هي مجرد بالونات اختبار للنواب ليس الا, ومرفوض وجود نواب وزراء اذا ما اردنا تحقيق الرقابه الفاعله على اداء النواب ما دامت حكوماتنا غير برلمانيه , وقد قلتها سابقاً لن تكون لدينا حكومه برلمانيه في العشر سنين القادمه على اقل تقدير وهذا اذا ما استمرت خطوات النظام الاصلاحيه والتقطها الشعب بحسن نيّه وبمصداقيه وليست وعود حتى نسبق الربيع العربي او نتوارى عنه, لكن نحن كما النعامة تدس رأسها بالرمل وتكشف مؤخرتها...
ان ما يجري على ساحتنا السياسيه ليس بأكثر من ضحكٍ على الذقون فحسب, فأصلاحاتنا مجهريه تحتاج الى مكبّر لرؤية كلماتها, ومن يستطيع ذلك يجدها مكتوبه بلغه عصيّه على الفهم تفتقر الى ابجديات الاصلاح المنشود, وما دمنا نراوح مكاننا ان لم نعود للخلف فهذا لا يُبشر,, فقد احتاجت الدوله اكثر من مئة يوم لتشكيل حكومه برلمانيه ما بين مشاورات وبيان الثقه ومناقشات اصحاب السعادة والعيون معصوبه, كنا نأمل بولادة حكومه شرعيه تمثل الوان الطيف السياسي لا المناطقي حكومه تحظى باحترام الشارع لاحترامها تعهداتها... اتمنى ان نخرج من هذا النفق المظلم ومن دائرة الرحى الى رحابة الوطن الكبير بهمة ابناءه..
مكونات الوطن مغيّبه, السياسيه منها والوطنيه والاتجار بالمرتزقة واصحاب الاقلام المسمومه لن يخرج الوطن من المستقبل المظلم الذي ينتظره, ما يخرجنا حقيقةً من أزمتنا, الحكومه الوطنيه ضمن توافق وطني ومؤتمر عام على غرار مؤتمرات البحر الميت واراده سياسيه حقيقيه في اعتبار الاصلاح السياسي بمفهومه الشامل بعيداً عن التعذر بقوى الشد العكسي من قدماء السياسيين ممن رموا بالوطن في آتون الفقر وعجز الموازنات والديون التي يطرق بابنا الدائنين صباح مساء,, هم من أتى على كرامة الوطن بهم يجب البدء بالمسائله والا فلن نرى الوطن ينعم بالعافيه..
ما يشفع لرئيس الحكومه بيضاء سريرته مقارنة بديناصورات السياسه ممن نرى سحنتهم على شاشتنا الوطنيه يُنظّرون علينا في الامانة والوطنيه, واذا ما شعروا بالخطر يهاجمون الوطن على شاشات الفضائحيات المموله بالغاز المُسال او البترول الاسود ويبثون سمومهم من خلال اقلام مأجوره يعرفهم القاصي والداني من لندن وباريس, كُتّاب التدخل السريع والشيكات المرتجعه..اما والرئيس النسور فقد فوجىء بوضع الدوله المتردي بعدما بدأ يطّلع على خبايا لم يكن يعرفها ابان كان وزيراً ونائباً ولن يستطيع التنصل من استحقاقات الوطن عليه كرجل دوله وابنٌ بار للوطن ولكن لربما لا يستطيع الايفاء بوعوده لضغوط تمارس عليه من هنا او هناك فلنعذره ولكن بشرط ان نراه على الشاشه الوطنيه وبشفافيه مطلقه يُطلعنا على ما لا نعرفه حقيقةً فمريض السرطان كانوا في السابق الاطباء يخبرون أهله بمرضه ويطلبون منهم عدم مكاشفته خوفاً عليه لكن الطب الحديث يخبر المريض ولا يخبر أهله حتى لا تنال منه نظرة الشفقة فتتهدم مناعته..الوطن يئن ونحن نشفق عليه ولا نساعده, فلنرحمه والا نغادر بصمت ..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات