هل اصبح موضوع الفساد مجرد مادة اعلامية؟


هذا السؤال وللاسف جوابه مازال مبهما فالساسة وصانعي القرار يتظاهرون بأنهم يعرفون حاجة الشعب ولكنهم يتجاهلون الرغبة الحقيقية للشعب ويتصرفون على انهم اولياء على الطموحات الشعبية وانهم هم من يخططوا دوما لتحقيق الرغبات والامال بمعزل عن المشاركة الفاعلة بينهم وبين اطياف الشعب الفاعلة على صعيد الاصلاح وتلبية الطموح الشعبي , وما يزيد الطين بلة هو ما نراه ونسمعه عبر وسائل الاعلام وعلى لسان بعض المسئولين الكبار بالمملكة حيث غالبا ما يتمحور دورهم الخطابي باستنكار وتجاهل المطالب الحقيقية للمواطن والتنظيمات الحزبية التي تمثل الشارع بشكل عام , فمن المطالب الشعبية التي ما زالت بعيدة عن التنفيذ من قبل الساسة وصناع القرار مثلا هو محاسبة الفاسدين واسترداد ما تم سلبه على حساب المواطن المسكين واضحت تلك العملية مجرد مادة اعلامية تتداولها الصحف والمنابر الخطابية بين حين واخر , فالمواطن مازال لغاية الان يمني النفس بخبر اعلاني من صحيفة او من شخصية مميزة بالاعلان عن استرداد مبالغ كبيرة تم سلبها من قوت المواطن , ولكن للاسف مازال المواطن مغيبا عن شفافية الاجراءات المتبعة لمقاومة الفاسدين لغاية الان , ومن المطالب الاخرى للمواطن هو وأد المحسوبية والشللية التي مازال يعمل بها لغاية الان وتحت بنود ومسميات اخرى مثل الكفائة ( حيث يكون الصديق والموالي اذا ما تساوت مؤهلاته مع الغير هو المؤهل الوحيد رغم تفوق الاخرين عليه بالفكر والخبرة ) ومن مطالب المواطن ايضا العدالة الاجتماعية التي مازال البحث عنها جاريا باروقة وقواميس المسئولين!! , حتى ان التعيينات عندما تتوقف لسبب ما يتم خلق بند معين لايتوفر الا بمن تم اختياره سلفا تلافيا للقيل والقال وكثرة السؤال !!! وهناك مطالب كثيرة للمواطن الاردني بشكل خاص لم يتحقق منها الا الوهم وعمل الدراسات التي ربما تنتهي بنهاية المواطن المسكين , فالمواطن بشكل عام لا يريد ان يثار من الفاسدين بالسجن او بالتوبيخ بل يريد ان تتم مصادرة اموالهم وارجاعها للخزينة العامة بكل وضوح وشفافية مطلقة !!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات