يهودي سني


الحمد لله الذي هدانا إلى دين الإسلام الذي توحّدت به الأديان السماوية ، وتبّت يدانا التي تحاول أن تفرّق هذا الدين ، نعم الدين الإسلامي وحّد الأديان السماوية وهو اليوم شيعٌ وأحزاب ، كُتلٌ سياسية ، وأبواقٌ غربية ، جماعاتٌ سلفية ، وجماعاتٌ معتدلة ، البيت الإسلامي اليوم وحده غير عامر ، وحده ممزق ومشتت ، حتى بات ساكنوه أحجار شطرنج بيد كل من يتقن ممارسة هذه اللعبة التي مارسنا فيها التصفيق لكل فائز علينا ، ومع ذلك يمد هذا البيت الإسلامي يده إلى الأديان السماوية مصافحاً ، وواهباً مفاتيح البيت إليهم ، وفي ذات الوقت يرفض أن يمد يده إلى أهل بيته .
البيت الإسلامي يتسابق سكانه لعناق الأديان السماوية ضمن صورة الاستراتيجيات والتي جميعها معروفة ومعلن عنها في كافة وسائل الإعلام ، إنها استراتيجيات سياسية وعسكرية واقتصادية وثقافية وعلمية ، إنها اتفاقات ، إنها تعاون ، إنها في النهاية صورة من صور المؤامرة على الدين الإسلامي ، لقد استطاع الغرب أن يفرق كلمة سكان البيت الإسلامي ، ثم أن ينفرد بكل فرد لعقد اتفاقيات ضمن الاستراتيجيات التي تحدثنا عنها ، إن الذين يعتبرون اليوم أنفسهم رموز الدين الإسلامي والذين يملكون الصفة الرسمية عند حكوماتهم حتى أصبحوا حُكاماً للسلطة الدينية ، كما أن حُكامهم الذين نصبوهم أئمة على الدين هم حُكام للسلطة السياسية والتشريعية ، هؤلاء الرموز الدينية والذين يعتبرون أنفسهم حماة الدين يتنافسون على حماية الإسلام ممن يُشكل خطراً عليه من داخله ويقصون كل فصيل لا يتبع نهجهم ونهج حكامهم .
لقد أعلن الغرب ، واليهود بكل طوائفهم الدينية ، والسياسية ، وبكل قوتهم العسكرية البوليسية وقوفهم إلى جانب رموز الدين الإسلامي السني المعتدل ، وهذا الإعلان أشفى قلوب الرموز وشد من أزرهم ما داموا يملكون ديناً يتسع للأديان السماوية ، وما داموا حُراساً وحماة لهذا الدين ، لقد استمعت هذه الرموز إلى صوت الباطل ولبت نداءه ، بل طلبت منه المساعدة ، والمعونة للتخلص ممن هم يريدون فساد الدين ويمثلون صفة الأعداء لهذا الدين الحنيف فاستنفر الغرب واليهود لتلبية النداء وقالوا لهم لبيكم لبيكم يا أمة ضحكت من جهلها الأممُ .
الأخبار السياسية لم تعد خافية على أحد ، والاتفاقيات فُضت بكارة سريتها ومع ذلك ما زلنا ندفن، أنفسنا في الرمال ، ولسنا كالنعام الذي يدفن رأسه ، وبالأمس وقف عضو الكنيست أحمد الطيبي يُلقي خطابه أمام جميع الأعضاء بمن فيهم رئيس دولتهم ورئيس الوزراء وطاقمه الوزاري وجاء في خطابه ما يلي :
لقد بدأتم بتدريب كلابكم على ملاحقة كل من يقول الله أكبر ، فأين هي الديمقراطية التي تتبجحون بها ، وأين هو التسامح الديني الذي تدّعونه ، ثم صرخ في وجوههم ( الله أكبر ) وتابع قوله .. فلتدعوا كلابكم لتلاحقني .
انتهى المقتبس من خطاب الطيبي ، وبقي أن نقول إن الإعلام العربي والإسلامي بكافة وسائله لم يذكر عن هذا الأمر شيئاً فهل هي محاولة من هذه الوسائل الإعلامية للتغطية على الصورة الحقيقية لدولة إسرائيل ؟ أم أن الأمر لا يعنيهم ما دام اليهود هم يهود سًنة ويدافعون عن السُنة ؟ أم أن اليهود أصحاب دين سماوي يجب عدم المساس به ؟ أسئلة سوف تبقى عالقة وحارقة .
وبعد ، أقول بملء صوتي الله أكبر على من طغى وتجبر.
الله أكبر عدد نقاط ماء بحره ، وحبات رمله ولتلاحقني كلاب اليهود



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات