خفافيش الظلام


قد يستغرب القارئ العزيز من عنوان مقالي هذا.. لكنني لم أجد بدا وأنا أختار عنوانا أراه يطابق تماما الحالة التي أنا بصدد الكتابة عنها، والفئة المستهدفة من هذا المقال..

لا أحسب أحدا في هذا الجيل بغافل عما يحدث ، وكذلك الأجيال التي سبقت ، ومنهم من قضى نحبه ومنهم ما زال حيا ، ولا الأجيال القادمة أيضا .. ممن يشاهدون ويتابعون ويشاهدون صورا شتى من التيارات والتجاذبات التي تطفو على الساحة السياسية وخاصة في عالمنا العربي ، ذلك لأنهم هم الأكثر تأثرا بتلك التيارات والتجاذبات ، وربما كان معظمهم وقودا لتلك التيارات .

كوكبة من الأنفس قضى رجالاتها قتلا وغيلة ، كانوا قد غادروا هذه الدنيا ، نظير معتقدات لم تكن مبنية على حقيقة واضحة ، فراحوا يقومون بأعمال اعتقدوا بأنها حتما ستحرر الأرض ، وتخلص الإنسان من العبودية ، فأخذوا يقدمون في سبيل ذلك أرواحهم قرابين لتلك الأوهام والمعتقدات ، ظنوا أنها ستحقق للأمة النصر المؤزر على الأعداء ، ظانين بأنهم ممن تنطبق عليهم الآية الكريمة : ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا .. بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون . قاموا بأعمال انتحارية كثيرة ، شملت قتل الأبرياء وتفجير السفارات الأجنبية في مختلف بقاع الأرض ، إلى تفجيران (11سبتمبر ) التي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ..

وكم أتمنى لو أدرك أولئك الرجال .. نتائج أفعالهم مسبقا ، وكيف أن تلك الاعتداءات كانت سببا في إزهاق الكثير من الأرواح والأنفس ، وليتهم أدركوا كم جرَّتْ هذه الأفعال المشينة على العالم العربي من ويلات ودمار ، ما زال العالم العربي بشعوبه وبمقدارته يجتر ويلاتهها إلى الآن .. وليتهم أدركوا أيضا ما آلت إليه الأحوال في عالمنا العربي تبعا لذلك ، حيث سارع الغرب إلى استخدام الهراوة وافتعال الأزمات لتخويف زعماء العرب ، وإجبارهم على التصدي لكل تلك القوى الخفية التي كانت تخطط في جنح الظلام من أجل تحرير الأرض ، وإخافة المعتدين المحتلين لأرض فلسطين ..
ليتهم أدركوا بأن عملهم هذا .. لم يتفق مع منطوق الآية الكريمة التالية .. والتي تتطلب من الأمة الإعداد المسبق ، وتوحيد الجهود علنا لا سرا ، من أجل التمهيد لمواجهة العدو في ساح الوغى وفي ميادين القتال ، فقد قال تعالى : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل، ترهبون به عدو الله وعدوكم.. وقوله تعالى أيضا : ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة . فماذا صنع أولئك بعد كل تلك الهجمات التي كانت موجهة خفية على أهداف أخطئوا كثيرا باختيارها ، وقتل أنفس لم يكن لها ذنب سوى أنهم كانوا متواجدين في تلك الأماكن بمحض الصدفة .

وأود أن أسأل من قد يجادل أو يحاول نكران ما أوردته في هذا المقال .. مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى : أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ..
فبعض المشايخ والخطباء والمحدثين هداهم الله، أراهم يتناولون مسألة الاستشهاد بالآيات القرآنية العظيمة بما يخدم مصالحهم الشخصية أو أفكارهم السوداوية ، أو بما يتماشى تماما مع مخططاتهم وأهوائهم.. ونحن نعلم بأن الاستشهاد هو عند ملاقاة العدو على أرض المعركة ، وعدم التولي يوم الزحف حتى يلاقي ربه في مقاتلة العدو .

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : المؤمن كيّس فطن .. وقال صلى الله عليه وسلم: لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين..
وما هذا العنوان.. (خفافيش الظلام) .. إلا مصطلحٌ أردت أن أطلقه كتعريف منطقي ، على الذين ما زالوا يقبعون في جحور ودهاليز مظلمة ، وما زالوا يزعمون بأنهم جهاديون واستشهاديون وما إلى ذلك من مسميات منمقة تغري الشباب الذين يئسوا من واقعهم المرّ الذي كانت حكوماتهم هي السبب في إيصالهم إليه ، وما زلنا نراهم لا يفتئوا يطلقون شعارات قد تسيء إلى الإسلام من حيث لا يعلمون ، وكأنهم هم الوحيدون الذين يحملون على عاتقهم مهمة الجهاد المقدس كما يرونه من زواياهم المظلمة ، ولقد كانوا وما زالوا يقبعون في تلك الدهاليز المظلمة ، في دياجير الظلام ، يخططون لارتكاب المزيد من الجرائم والقتل ، ويثيرون بذلك الرعب في نفوس الناس ، عدا عن جنوحهم للإكثار من إثارة الفتن والقلاقل ، في أطراف الكون القريبة منها والبعيدة ، وهم في قرارة أنفسهم يعلمون جيدا بأنهم لا يحسنون صنعا بل فإنهم يقدمون بذلك خدماتهم الجلى للأسياد أعداء الإسلام في الغرب ، كما أنهم وبكل تأكيد لا يخدمون سوى مصالح وأجندة خارجية لا يعلم نتائجها إلا الله والمتآمرون أنفسهم . ولو فرضنا جدلا بأنهم مخلصون وأوفياء للقضايا الإسلامية فإن عليهم واجب الاحتكام إلى دين الله ، ودستور الإسلام وآيات الله الكريمة في كل خطوة قد يخطونها ، ولن يكون في ذلك أي حرج إن شاء الله ، ولا يجب أن تكون كلُّ أعمالهم انقيادا لمشيئة بعض المغامرين والمقامرين بسمعة الإسلام ، وعلى حساب رفعة هذا الدين وازدهار أهله .
إنهم أشبه إلى حد كبير بقوم موسى، الذين قالوا له وهو في طريقه إلى قتال الأعداء: فاذهب أنت وربك فقاتلا.. إنا ههنا قاعدون . ألأنهم لا يقوون على المواجهة ، ولا تستهويهم مواجهة العدو أصلا . نجدهم يخططون ليزجوا غيرهم من البلهاء أو المساكين إلى المهالك والقتل ، وهم لا يعلمون الشيء الكثير عن هؤلاء الأشرار ، وقد يظنون تبعا لما يملى عليهم الأسياد الذين افتضح أمرهم وأصبحوا الآن مكشوفون على رؤوس الأشهاد ، وصاروا يعرفون حتى لدى أطفالنا الصغار بأنهم إرهابيون وقتلة بكل المقاييس ، وبالرغم من كل ذلك فإنهم وبكل أسف ما زالوا يتزيون بزي الإسلام ويتدثرون بلباس التقوى ، ظنا منهم بأنهم قد يخادعون الله ورسوله ، وهم في حقيقة الأمر لا يخدعون إلا أنفسهم . اللهم إنني أستثني أولئك الرجال المخلصين الذين نذروا أنفسهم لله الواحد القهار، عن علم وعن وعي وعن رغبة في إعداد الأجيال ليكونوا دعاة خير وصلاح لا دعاة شر وهدم وتدمير يعود على الإسلام وأهله بالويل والثبور..
إن الحلال بين ، والحرام بين ، وإنما بينهما أمور متشابهات ، يلجأ إليها خفافيش الظلام الذين أشرنا لهم في مقالنا هذا من أجل تمرير مخططاتهم الجهنمية . ولهذا فإنني أطالبهم بأن ينصاعوا لجادة الحق وطريق الصواب ، وأن يحتكموا إلى تعاليم الإسلام الحنيف، كي يكون بمقدورهم قياد هذه الأمة إلى شاطئ السلام والحرية والأمن بل وإلى النصر المؤزر بإذن الله..
ولطالما أصبحنا نميز ما بين المواجهة التي تزيد احتمالية وقوعها في أية لحظة ما بين الكفر والإيمان على أن تكون عن عقل ووعي وثقافة ، فإننا حينما نصبح قادرين على المواجهة بهذا الأسلوب الراقي ، يمكن أن نحقق الكثير من الأماني والطموحات لأمتنا ولأوطاننا ، والفرق ما بين تلك المواجهة البطولية ، وما بين المواجهة الأخرى التي يقودها الخفافيش من ظلمات الجحور هو فرق كبير لا يمكن تصوره ، فبدل من أن يزجوا بخيرة شبابنا كي يكونوا وقودا لحرب لا طائل منها ، عندما يزجونهم بمعارك جانبية خاطئة ، وليست متكافئة ، فإن علينا أن نعود إلى تحكيم العقل والمنطق والدين في كل أمورنا عن دراية ومعرفة ، وتوقع سليم للنتائج ..
وعلينا أيضا أن نستذكر في هذا السياق.. بأن الجيوش الإسلامية في صدر الإسلام ، كانت تنتهج في كل حروبها منهجا سديدا راقيا يقوم على تعاليم الله ، سبيلا وحيدا لا يحيدون عنه في القتال ، ولهذا .. فلم يذكر التاريخ فيما روى عن تلك الحروب ، ما يشير إلى أن المسلمين قد لجئوا خلال معاركهم بقتل أعدائهم غيلة وغدرا ، أو بالهجوم على أعدائهم ليلا ، ولم يذكر لنا التاريخ بأنهم قد قتلوا من أعدائهم جنديا واحدا غيلة وغدرا ، مع أنهم كانوا يتاخمونهم بنفس المنطقة القتالية لا تفصل ما بين الجيشين المتحاربين سوى بضع مئات من الأمتار ، ولم يتحدث التاريخ عن غدر ارتكبه أي جندي مسلم بحق أي من جنود العدو ، عندما كان جيش العدو نياما في تخومهم .
لقد استطاعت إسرائيل أن تجند الكثير من سكان الجحور وخفافيش الليل ، لخدمة مصالحها التي كانت تعجز هي بكل طاقاتها وقدراتها وقوتها من أن تقوم بها ، فتولى الخفافيش هذا الواجب نيابة عنهم ، وقاموا بإثارة النزاعات الجانبية وارتكاب جرائم الإرهاب في مناطق شتى من العالم ومعظمها كانت ضد الأبرياء ، ومن سوء الحظ فإن معظم تلك العمليات الإرهابية ارتكبت فعلا ضد الأبرياء والمدنيين والآمنين أو مراكز التجارة ..
وبلا منازع.. فإن من كان يدفع ثمن تلك الجرائم هم العرب ، ولو كلف أولئك الخفافيش أنفسهم بالقتال والمواجهة لما استطاعوا إلى ذلك سبيلا أبدا.. ولتبين لنا في النهاية بأنهم جبناء أذلاء، يخشون أي نوع من المواجهات ، فكانوا يصنعون الموت لمن يريدون، ويهبون الحياة لمن يريدون، وقد علمنا بأن الكثير منهم قد قتلوا على فرشهم أو ماتوا كما تموت الإبل في مرابضها .. وما زلنا ندرك بأن معظم ضحايا المواجهة كانوا من الأبرياء الذين قدمت لهم الهبات والأعطيات والمنازل في الجنة .. وأظنهم بحق، هم الشجعان والأبطال الذين قاتلوا وقتلوا وقدموا أرواحهم من أجل إيمانهم بأنهم إنما يرجون لقاء الله على أحب صورة يتمنونها، وهي شهادة في سبيل الله.
وأنا أتمنى أن يدرك الذين ما زالوا واهمين، والمرجفون في الأرض، بأن الأجيال اليوم إنما ما يطلب منهم ، هو الإعداد للإصلاح والبناء والنهوض بالوطن وبالأمة نحو الرقي والازدهار والتقدم ، وإيصالهما إلى مصاف الدول المتحضرة ، بالعقل والعلم والمنطق ، وليس بالسلاح والعقول الخربة .. وسوف يتمكنون بمشيئة الله، من صنع الكثير إن هم اعتمدوا على العقول لا على الأهواء والجهل. وكم أتمنى على من كان منهم على علم بالحقائق .. أن يثبت لي بأن كل العمليات الإرهابية إنما قامت على أيدي أناس مخلصين، كان همهم الوحيد هو تحرير الأرض والإنسان، وليقولوا لي ماذا حرروا من الأرض، وماذا صنعوا من الإنسان ؟!
بكل أسف فقد أصبح الزيُّ الإسلامي على مدى حقبة تاريخية قصيرة ، وعلى أيدي بعض رجاله المخدوعين ، يوحي للكثير من الناس وخاصة في الغرب بأن من يرتدي هذا الزيَّ ، إنما هو شرير وقاتل وإرهابي ، يمكن أن يتفتق عنه الشر ونوازع الإجرام في أية لحظة . والغريب في الأمر بأنه وأول ما يلاحَظُ المسلم الملتحي في ميادين الغرب العامة وشوارعها ، يفرُّ منه الناس وتقفز إلى أذهان المارة على الفور ، صورُ الإرهاب المغروسة في عقولهم بكل أشكالها وتصوراتها وجرائمها التي ارتكبت على مر العقود الماضية ، والتي كانت بمعظمها لا تميز بين صغير أو كبير ، ولا بين بريء أو مجرم ، ومن المعروف بأن معظم منفذيها ما كانوا إلا منفذين لتعليمات أناس يقاتلون الشعوبَ من وراء جدر ، لأنهم لا يحسنون المواجهة ولا الخروج من أماكنهم والبروز للعيان ، بل وقد كانوا يظهرون للإعلام بألقاب ما أنزل الله بها من سلطان ، وربما كان معظمهم في حقيقته ممن يبتغي الإساءة إلى الإسلام بشتى السبل ، وهم لا يتقنون إلا فن الكلام والخطب الرنانة المزيفة ، ولا يبتغون منها سوى تزييف الحقائق وتزوير الواقع المؤلم ..
أصبحنا نلمس حقيقة واقعة ، وهي : كأن الإرهاب يرتبط ارتباطا وثيقا بالمتدينين المسلمين ، وأصحاب اللحى الطويلة والثياب القصيرة ، لكن المنحرفين عن منهج الحق ، وأصحاب المعتقدات البالية ، أو الذين يثرثرون كثيرا دون فائدة ، ممن ينتظرون المديح والثناء والإطراء ، يبتغون إيهام الناس بأنهم على علم كبير بالسياسة والمعرفة وفنون القتال ، وأن رأيهم هو الرأي الحصيف الأوحد ما بين أقرانهم ، مع أنهم وببساطة استطاعوا وبذهول بعض الذين لا يدركون جهلهم أن يخدعوا الكثير من أهل الجهالة ، مع أنني لا أصدق بالمطلق أنه ما زال بيننا جهلة حتى الآن ، ولكن المجاملة قد تأخذ دورها من أجل أن يوهموا هؤلاء بأنهم فعلا من أرباب الفكر والمعتقدات ، كي يتطاولوا أكثر ، ويأخذهم الغرور أيما مأخذ ، مع أنها معتقدات قد تقود البلاد والأجيال القادمة إلى الهاوية ..
أما اليوم ، فنحن نريد أجيالا واعية وأكثر عقلانية وتفهما للأمور عن ذي قبل ، وعليهم أن يدركوا أيضا كنه الأشياء ، وأن يقرؤوا ما وبين السطور ، وان لا ينزلقوا إلى متاهات المرجفين مخدوعين ببريق الكلمات المعسولة ، التي لم تعد تنطلي على أحد .. وكم أتمنى على مثيري الشغب والمشاكل والإدعاء بالثقافة والوعي والعلم والإسلام في هذه الأيام ، أن ينتبهوا لأنفسهم ، وأن يعلموا علم اليقين ، بأنهم ليسوا إلا غثاء كغثاء السيل ، ولن يقدموا أو يؤخروا هذه الأمة بأفكارهم السوداء الهدامة قيد أنملة .
وأنا على ثقة بأنه سوف ينبري بعضهم على غير العادة للدفاع عن الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وهم في حقيقة أمرهم كما أسلفت، ما هم إلا جبناء ومرجفين وخفافيش ظلام..
لكم أتمنى بعد الذي حدث للإسلام من تشويه للحقائق ولصوره السمحة الجميلة ، أن يرعوي أهل الجهالة ويثوبوا إلى رشدهم ، وأن يحاولوا جادين ، إلى البذل والعطاء وفهم للأمور ، إلى تقديم الطروحات والحلول التي من شأنها أن تردم الفجوة ما بين دين الإسلام الحنيف ، وغيره من الديانات الأخرى ، وما حوار الأديان الذي تقوده منظمة العالم الإسلامي في هذه الأيام إلا كنتاج ليقظة علمائنا الأفاضل الأجلاء ، ووعي أهل العلم والفكر ، إيمانا منهم بضرورة إيجاد مخرج من عنق الزجاجة الذي طال انتظار الناس له ، من خلال تلك الحوارات ، بدل الإمعان في مزاولة جميع صنوف الابتذال بغيا وعدوانا على الأبرياء في جنح الظلام ، ليبوءوا بغضب من الله وغضب من الناس ، وارتكاب الآثام ، وأن يحاولوا التحسين من صورة الإسلام وأهله ، وأن يعطوا الفرصة تلو الفرصة ، من أجل عرض صورة عكسية تماما لما يعتقد الغرب عن الإسلام ، وأن يبرزوا عن الإسلام صورة سمحة راقية ، ومحاولة دحض ما شابهُ من مساوئ ، نتيجة الأفعال المشينة التي كانت ترتكب باسم الإسلام ، حتى أصبحت كسحابات سوداء قاتمة تغطي ديار الإسلام في المشرق والمغرب ، بل وشوهت صفحات الحقائق الجميلة في تاريخ الإسلام الحنيف ، على أيدي عملاء صهاينة ، ينفذون أجندتهم بتعاليم من أعداء الإسلام ، وكل ذلك من أجل حفنة من الدولارات ، والأمثلة على ذلك والشواهد ماثلة للعيان أمام نواظرنا ، لم أشأ الكشف عنها في هذا المقال لئلا ، أسخط أولئك السفلة واللئام ، أو لأصبح حينها في مهب الريح ، ولكنهم مهما فعلوا فلا أحسبهم بعيدين عن أطراف الأسنة . وسينالهم ما نال أولئك الشهداء الذين وقعوا بفعل الملصقات التي وضعها العملاء والخونة على كرسي المجاهد الشيخ المرحوم الشهيد أحمد ياسين يرحمه الله.. بعد خروجه من صلاة الفجر مباشرة، ليتحول جسده بطرفة عين إلى أشلاء مبعثرة أمام المسجد وعلى مرأى من المصلين..
والله من وراء القصد ....



تعليقات القراء

عبد الله احمد
اتمنى ان اتعرف على شخصية الكاتب اكثر

.......لكن الكاتب لم ياتي بالحل او ما يريد, بل يريد حوار اديان,ونسي قول الحق (ومن يبتغ غير اللاسلام دينا فلن يقبل منه)وقوله(ان الدين عند الله الاسلام). واليوم الامة تبحث عن حل بديل لظلم الانظمة الوضعية الراسمالية .واذكرك ان الحل هو في الاسلام نظام شامل.وهو الخلافة الاسلامية التي تقيم شرع الله في الارض.
28-04-2013 01:34 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات