السابق واللاحق من مطبات الاردن


منذ كنت صغيراًإلى إن وصلت على مشارف الخمسينات وإنا اسمع كل سنة ملفات مطوية في الأردن بدءاً من حرب 67 وتوابعها من تهجير مروراً بحرب 73 وما تبعها من تشكيك في دور الأردن فيها إلى الحرب العراقية الايرانيه والاطلسيه ونتائجها الكارثيه على المحيط بأكمله، في تلك اللحظات كان الأردن كسول اقتصادياً يعتمد على هذا ويستدين من هذا، وفي هذه الإثناء كانت تعبر حكوماتنا الواحدة تلو الأخرى دونما إن تقرأ لبخت الأردن ماذا تضمر له الأيام القادمة .

حتى جاء فريق السلام الذي شُكل على عجل ليقود المعركة كما اسماها رئيس الفريق ليخرج لنا بعدها ويقول : دفنا الوطن البديل إلى غير رجعه، وكان هذا للاستهلاك الإعلامي وتجيش لفريقهم الذي حرر الباقوره وبنفس الساعة أجرها قرن أو إلى ما لا نهاية ، من هنا بدأ الفساد السياسي لبيع مقدرات الوطن، وهويته هؤلاء هم الأجدر إن يحاكموا لأنهم سمحوا للكيان الصهيوني يخترق السوق العربية من خلالنا، ويكسر حاجز الصمت المفروض على التعامل معه هذا عدا انه سمح بالتوطين علانية، وترك أمور بلا نهاية ليختبئ فيه الشيطان ،وها نحن بصدد فقراتها المسيئة واقلها ذوبان فلسطين للأبد .

حتى خرج ألينا عضو السلام منذر حدادين ،وأشبعنا كلام بأنه ذهب للتحرير فقط لأن الأردن فقير من المياه ولأجل هذا شرب أقداحها على شاشات التلفزه ليظهر للناس انه جيفارا الأردن ليشرب الأردن بعدها ماء مخلوط بتنقية محطة زي وتجاوز الشعب عن كل هذه الأفلام الهندية في ظل عدم توفر مساحه للتعبير عن الرأي إلى إن وصلت فينا الأمور نعاني من كل شي ،مشكلة الفقر في المحافظات التي سرقت مكتسبات التنمية منها لحساب عمان وضواحيها ، البطالة والعوز وتزايد إعداد الخريجين من كل التخصصات بدون تخطيط ،وتراكمت المشاكل التي بدأت من هنا ككرة الثلج إلى إن استقبل الأردن بالتعاون مع الجهات الدولية أفواج من الإخوة العراقيين في التسعينيات ،واستوطنوا في الأردن مما إربك الوضع الاقتصادي في الأردن ،وارتفعت إثمان الشقق وزاد الطلب على المياه التي جلبها جيفارا لنا من الكيان الصهيوني وتوالت المطبات الواحدة تلو الأخرى واستبيحت مؤسساتنا الطبية المجانية للهنود ،واليمنيين ، والعراقيين تحت إننا بلد أنساني ذو مكارم لتستمر المشكلة ويضرب العراق في الصميم ويسقط نظامه في ظل أيضا دور لوجستي للأردن فيه لتعود المعانة أيضا تستمر باستقبال أفواج أخرى من العراقيين لترتفع أجور الشقق والأراضي وتباع لعناوين مجهولة الهوية ولو عملنا جرده حساب في دائرة الأراضي سنجد إن أراضي الأردن معظمها بيعت لمجهول الهوية لتبدأ مرحله التآمر على الأردن ونحره من خلال تسليم الملف الاقتصادي كله بأيادي غير أردنيه ثم مسلسل غسيل الأموال في الأردن وانتهاءاً بالبورصة ليكمل الأردنيين بيع ما تبقى من ارض ومال وعرض وبعد هذا العرض السريع نعود ألان نطبل على الوطن البديل والتي شواهده واضحة للعيان وهي التي أخرجها فريق السلام مع فريق الصلع الجدد الذين كان دورهم الارتباط مع المؤسسات الدولية الأخرى بعد إن تم زرعهم في مؤسسات الوطن الحساسة ليكونوا قريبين من صناعة القرار فتعددت واجباتهم منهم من ذهب في دور إلى الأجهزة الامنيه ،ومنهم في الحكومة ،ومنهم في الديوان ،وهكذا إلى إن سمعنا ألغام الفساد تثور من كل موقع بالوطن وهول المصيبة مخيف ليسقط الأردن اقتصاديا من خلال حرب تدميريه شنها الصلع بالتأمر عليه مع أسيادهم الصهاينة وكلنا لاحظ كيف اعترف منذر حدادين بعد الانتهاء من معركة التحرير قال انه سُأل هو والخصاونه والطراونه من روبشتياين رئيس فريق سلام الصهاينة عن أمانيهم بعد انتهاء المعركة فسأل الخصاونه هل تحب الذهاب إلى محكمة لاهاي وذهب لاحقا ،وسال الطراونه عن أمنيته فقال له تحب إن تصبح رئيسا للوزراء وحصل إذن هل الأردن فعلياً يدار من الخارج وهل يصح الشعب ذات يوم ويجد إن الأردن قد رحل إلى كوكب أخر كل الدلائل تشير إلى إن الأردن اخضع إلى الفقر ومشكلة المياه والديون وهجرات اللاجئين وترنسفير النازحين ليصبح بعدها جيشه يعمل خارج الحدود في بؤر التوتر في ظل تزايد جيش العاطلين والخريجين والعنسوه في بلد صغير المساحة لو وجد إرادة مسئول صادق لأكل الأردن من ما يزرع واكتفى لكن هناك أيادي تلعب خارج الحدود تصنع الشعب فريقين ( للمواله والمعارضة) وتغزل في الخفاء على وتر الاردنه وأصولها التي شارك في زراعتها التاريخ الاستعماري وجيشه من الموظفين الجدد لتبقى الهوية الفلسطينية والاردنيه نقطة حاضرة في خاصرة الوطن لأجل إن يعيش الكيان الصهيوني بأمان إلى الأبد .
في النهاية الفاسدين نوعان نوع باع الأردن وفلسطين حبراً على ورق ،والنوع الأخر أدوات تنفيذ تم توكيلهم لتنفيذ احندات أسيادهم الماسونيين لمحو فلسطين ومسراها وتذويب الاردنيه بعد انتهاء صلاحيتها كمشروع وجد ليؤدي الدور وينتهي بطريقة تكاد تكون الحجز على كل دوائره المربوطة بيد البنك الصهيوني الدولي وللعلم إن الشعب الأردني ألان ليس كمثل قبل سنتين ،سيثأر الأحرار من الرؤوس التي صدعتنا مرراً بالوطنية وهربت من أول جولة بحجة إن الأردن أفلس وما في مفر غير الخضوع نقول كل الرؤوس التي ساهمت في الضياع مستباحه لنا وسنكون نحن والإخوة الفلسطينيين السيوف التي تقطع الأيادي التي تحاول تغيير هوية فلسطين لتصبح ملجئ أمان ومستقر لأسيادهم الصهاينة وان غداً لناظره قريب بأذن الله




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات