لماذا هدد(أدولف آيخمان) اليهود بقدوم هتلر عربي لهم ؟


الكلمات الصعبة تبقى محفورة في خاصرة التاريخ , الكلمات الصعبة تبقى تتأرجح بين الخيال والواقع ، الكلمات الصعبة تبقى تمتد بين الحاضر والماضي ، الكلمات الصعبة ألقت بصاحبها (أدولف آيخمان) رمادا في البحر , الكلمات الصعبة جاءت من كبار ضباط هتلر(أدولف أيخمان) , الضابط الكبير في الوحدات الخاصة الألمانية تحت لواء هتلر ومهمته التطهير, والمسؤول المباشر عن عمليات تصفية اليهود (الهولوكوست , ١٩٣٣) وهو مصطلح استخدم لوصف الحملات الحكومية المنظمة من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية الجماعية لليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية , و(الهولوكوست) التي تعني الحرق الكامل لليهود , انتهت (الهولوكوست) بحرق أكثر من ستة ملايين يهوديا بأمر مباشر من هتلر , وما أدراكم أعزائي ما هتلر , هتلر الذي عرف وفهم طبيعة اليهود , هتلر الذي فكر , وقرر , وأمر , ولم يتزحزح قيد أنملة عن نظريته القائلة : الحل النهائي لوجود اليهود , هتلر الذي قال لقد تركت القليل منهم قاصدا اليهود دون حرق لأعلّم الناس سبب قتلي لهم . 
كان (أدولف آيخمان) المسؤول المباشر على عمليات تصفية اليهود ( الهولوكوست ) بأمر مباشر من هتلر , وكان أيضا خبيراً في الشئون الصهيونية قبل أن يصبح رئيساً لقسم اليهود في جهاز أمن ألمانيا النازية والرئيس الأول عن معسكر أوشفيتز أكبر معسكر لاعتقال اليهود , (أدولف آيخمان) كان له دور في تهريب بعض آلاف من اليهود عن محارق النازية (الهولوكوست( , وحين تشكلت محاكمة نورمبرج لمحاكمة مجرمي الحرب من الألمان , فر (أدولف آيخمان) هاربا من استحقاقاتها بمساعدة المليونير اليهودي كاستنر , وبعد الاحتلال اليهودي الصهيوني لفلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل في عام 1948م , تشكّلت لجنة من داخل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مهمتها تتبع النازيين وخاصة من كان يعمل منهم في معسكرات الاعتقال التي خصصت لاحتجاز اليهود , وبدأ هذا الإخطبوط يمد أذرعه في عواصم العالم باحثًا عن أي أثر لألئك الهاربين, وبعد اثنتي عشره عاما من البحث المتواصل تم العثور على (أدولف آيخمان) ! في عملية تعتبر من أبرع وأدق عمليات الموساد , تم إحضار (أدولف آيخمان) من الأرجنتين التي كان قد أستقر فيها وغير معالمه وشخصيته , وتكمن دقة العملية بأن الأرجنتين لم تعلم بها حتى أعلنت (إسرائيل) أن (أدولف آيخمان) قد تم القبض عليه .
سعت إسرائيل في تتبع أثر (أدولف آيخمان) لأكثر من اثنتي عشره عاما من البحث والرصد حتى عمليه اختطافه في عام 1960م والتي تعتبر من أهم عمليات الموساد الخارجية , حيث بدأت محاكمة (أدولف آيخمان) أمام حشد من القضاة العسكريين , وقد بدأ (أدولف آيخمان) مدافعا عن نفسه قائلا : كنت قد نفذّت أوامر هتلر في (الهولوكوست) ليس إلا , لكنني كنت قد ساعدت آلاف اليهود عن محارق النازية (الهولوكوست) في هروبهم للخارج , طالبا من القضاة العسكريين قبول العذر , لكن طلبه رفض , وأيقن أنه سيلاقي مصيره فقرر قراراً أستغربه اليهود ! طلب من اليهود أن يعتنق اليهودية وأن يسجل في الأوراق الرسمية كيهودي .
ولما سأله اليهود عن السبب الذي دفعه لاعتناق اليهودية أجابهم بأنه سيصرح بالسبب أمام وسائل الأعلام ووكالات الأنباء ففرح اليهود وجمعوا له وكالات الأنباء
وانتصب (أدولف آيخمان) في وقفة عسكرية وأدى التحية النازية(رفع اليد إلى الأمام) أمام عدسات الكاميرات قائلا :
) أردت اعتناق اليهودية ليس حباً فيها , ولا حباً في إسرائيل , إنما أردت بذلك أن أهتف لنفسي أن كلباً يهودياً قد أعدم ليدرك من سبقوه من الكلاب , وأنه لكم يسعدني قبل أن أموت أن أوجه رسالة اعتذار إلى الإسرائيليين , تحمل كل ندمي وحرقتي , وأنا أقول لهم أن أشد ما يحز في نفسي أنني ساعدتكم على النجاة من أفران هتلر, لقد كنت أكثر إنسانية معكم , بينما كنتم أكثر خبثاً وقذارة أيها الكلاب , إن أرض فلسطين ليست إرثكم و لا أرضكم , فما أنتم إلا عصابة من الإرهابيين والقتلة ومصاصي دماء الشعوب , ما كان لكم إلا الحرق في أفران هتلر لتنجو الأرض من خبثكم وفسقكم ويهنأ الكون بعيداً عن رذائلكم , فذات يوم سيأتيكم هتلر عربي يجتث وجودكم اجتثاثا , ويحرق عقولكم وأبدانكم بأفران النفط , أيها الكلاب , يؤلمني أن أشبهكم بالكلاب , فالكلاب تعرف الوفاء الذي لا تعرفونه , لكن نجاسة الكلاب وحيوانيتها من ذات سلوككم , اهنئوا ما شئتم بإجرامكم في فلسطين , حتى تجيء اللحظة التي تولون فيها الأدبار , وتعلو صرخاتكم تشق العنان , فتذوقوا مذلة النهاية التي لا تتصوروا أنها بانتظاركم وعندها ستكون الكلاب الضالة أفضل مصيراً منكم) .
بعد هذا الكلمات الصعبة القاسية من (أدولف آيخمان) أمام جميع القضاة العسكريين الإسرائيليين , فقد قرروا بالإجماع تشكيل له محاكمة , غريبة عجيبة , لم يشهد مثلها تاريخ المحاكمات في العالم , محاكمة من خمسة مراحل , كل مرحلة أصعب وأقسى من سابقتها على النفس البشرية , هذه المحاكمة انتهت : بشنقه أولا , ثم حرقه في فرن صنع خصيصاً له ثانيا , وطحن عظامه ثالثا , ووضعها داخل علبة حديدية رابعا , ورميها في البحر خامسا , والغريب العجيب أن هذه المحاكمة لم ينص عليها أي قانون دولي في العالم حتى تاريخه , مع أن (أدولف آيخمان) اكتفى بالمحاكمة الأولى , والله اعلم .



تعليقات القراء

لؤي حسن عمر
أن عنصر اليهود القذر على مدى التاريخ وألأيام والسنين لم يكن يحمل في داخله ألأ ما هو خبيث ومنحط وسافل وسوف تكون نهايتهم شبيهة بما يحملونه من تلك الخبث والقذارة وهم مدركين تمام الأدراك بذلك
27-11-2013 07:39 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات