جراسا -

مصرية تفشل في الانضمام إلى زوجها في غزة وأخرى تلتقيه في قبرص

أمام بوابة معبر رفح من الجانب المصري، جلست سيدة مصرية تبكي بشدة وبجوارها طفلاها بعد أن رفضت السلطات المصرية عبورها إلى زوجها الفلسطيني الذي دخل إلى قطاع غزة منذ نحو 3 أشهر، ولم يتمكن من العودة مرة أخرى إلى مصر. وتقول الزوجة ميرفت على حسن عيد، 25 عاما، وهي مصرية من مدينة الإسكندرية (220 كيلومترا شمال غربي القاهرة) إنها تزوجت قبل نحو 3 أعوام من طالب فلسطيني يدرس في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وأنجبت منه طفلا وطفلة، وانتهت إقامة زوجها بالأراضي المصرية منذ 3 أشهر ليقرر وقتها العودة مرة أخرى إلى قطاع غزة، على أن ترسل له زوجته خطاب زيارة يتمكن بموجبه من العودة مرة أخرى إلى مصر، إلا أن أجهزة الأمن المصرية أخبرتها بأنه لا يجوز له الحصول على تأشيرة زيارة، طالما أنه كانت له إقامة سابقة داخل الأراضي المصرية. إلا أن السلطات المصرية طلبت منها الحصول على هوية فلسطينية حتى يسمح لها بالدخول إلى غزة، وهو ما لا تملكه. وتواصل قائلة «لا أعرف ماذا أفعل.. قد لا أتمكن من رؤية زوجي مرة أخرى وأولادي سيحرمون من والدهم طول العمر». وقال مسؤول حدودي مصري إن المعبر سيفتح لمدة يومين سيتم خلالهما السماح بعبور حاملي الإقامات بمصر والدول العربية والأجنبية والطلاب الدارسين في مختلف الجامعات العربية والمرضى وأصحاب الحالات الإنسانية. وبفرحة غامرة خرجت نهال أبو شقفة من المعبر ومعها 4 من أبنائها في طريقها لتستقل سيارة إلى القاهرة. وتقول نهال، 35 عاما، إن زوجها مقيم في قبرص منذ 3 سنوات، ولم يجتمع شمل الأسرة طوال هذه السنوات بسبب مخاوفه من العودة إلى غزة وعدم تمكنه من الخروج مرة أخرى، مشيرة إلى أنها حاولت السفر خارج غزة أكثر من مرة إلا أنها كانت تفشل في كل مرة. ومن جهة أخرى، عبر عدد كبير من المرضى الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، ومن هؤلاء إيناس محمد عبد القادر شاكر سالم (21 عاما) التي يقول والدها إن ابنته تعاني مرضا مزمنا وساءت حالتها منذ فترة إلا أنه لم يتمكن من العبور بسبب استمرار إغلاق معبر رفح، وقال «الآن أتيحت لي فرصة لعلاج ابنتي الآن في المستشفيات المصرية.. الله كريم بعباده»..

ومن جهته، قال طارق المحلاوي وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء إنه تم الاتفاق مع الجانب الفلسطيني على السماح بعبور نحو 200 مريض فلسطيني إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح الحدودي لتلقي العلاج بمستشفيات العريش والقاهرة.