هل نرى النسور على الحلبه؟؟


راقني خبر تناقلته وسائل الاعلام عن الرئيس الشيشاني يعاقب وزيراً في حكومته على تقصيره في صيانة المبنى حيث وزارته باللكمات على حلبه للملاكمه وكانت ثلاث جولات انتهت بفوز الرئيس بالرغم من ضخامة الوزير!! فهل نرى دولة النسور على حلبة الدوار الرابع ينازل وزراءه ممن قصّروا في اداء واجباتهم بعد القسم أم انه سيكتفي بتعديل وزاري ويا دار ما دخلك شر.. 
الموقف كان طريفاً ولكن فيه اشارات ورسائل واضحه من الرئيس لطاقمه الوزاري من ان التقصير لا يمكن تمريره والمُقصر يجب ان يعاقب فكيف بعقاب الفاسدين؟ فهل يكتفي الرئيس الشيشاني بمنازلتهم على الحلبه أم انه سيحكم وثاقهم الى الواح الرمايه الحيّه ليطلق عليهم الرصاص؟؟ ليكونوا عبرةً لمن يعتبر.
في كل مؤسسه من مؤسسات الدوله الاردنيه مجموعة قصص لا قصه واحده عن تقصير وفساد ومحسوبيه , قد لا تخلو وزاره من مجموعة احاديث وقصص فرديه وجماعيه لتجاوزات هنا او هناك واستباحه للمال العام قد يكتفي المسؤول باحالتهم على التقاعد او نقلهم الى مؤسسه أخرى,, فكيف سينتهي الفساد في مؤسساتنا ودوائرنا ما لم يكن العقاب حقيقياً ورادع؟
في الغرب قد يُحاكم رئيس على قبول رشوه او مال في حملته الانتخابيه دون توضيح جذور هذه الرشوه او اصول ذلك المال وهل من قدّمه دافع للضرائب ام متهرب؟وقد يُحال الرئيس الى المحكمه لشبهة فساد قديمه قبل توليه الحكم, وقد تتهم سيده رئيس وزراء او دوله بالتحرش ليُعاقب بعد ان تزول عنه الحصانه, وقد ينتقل للسكن في شقه متواضعه في اطراف العاصمه بعد انقضاء فترته الرئاسيه لعدم امتلاكه بيت ولكن.. عندنا مدراء اجهزه أمنيه وعسكريه ورؤساء حكومات يسكنون القصور الفارهه والجواري على اعتابهم وما لذ وطاب على سفراتهم وفي اسفارهم برغم خروجهم من الخدمه..؟؟؟ وليس هم فقط فمن استباحوا حُرمات المال العام افساداً ونهباً نراهم وزراء واعيان ونواب..
لا نريد ان يُلكم وزير على يد رئيسه ولا موظف على يد مديره ولا طالب على يد معلمه, كل ما نريده ان يكون هنالك حوار بنّاء بين كافة مكونات المجتمع مؤسسات ووزارات ودوائر للوصول الى تفاهم يدعم استمرارية العطاء وينمّي الانتماء بعيداً عن جهويه مقيته او محسوبيه نرفضها فبداية الفساد في مؤسساتنا كانت الواسطه والمحسوبيه ولم يكن هنالك رادع فاستشرت وتطورت لتطال المال العام فحدثت هوّه كبيره اتسعت شيئاً فشيئاً حتى أضحت صعبه على الراتق وعلى علاجها ونحن الآن نعيش تبعاتها بالمزيد من الافساد وتآكل لهيبة الدوله واضحى الفساد ممنهجاً يديره كبار الفاسدين بالرشاوي والاعطيات..تباً لهم.
لكن ان استدعى الأمر ما علينا سوى تحويل المدارس والمستشفيات الى سجون لتتسع للكم الهائل من الفاسدين وسنستعمل مدرجاتها وكذلك في الجامعات كمحاكم فوريه للفاسدين والمارقين والمرتزقه ممن عاثوا فساداً وافساداً مهما علت مقاماتهم ورتبهم ومن يشد على اياديهم لا سراً بل علانيةً وعلى رؤوس الاشهاد ليكونوا عبرةً لمن يعتبر فالوطن خط أحمر وترابه عزيز وأرضه مباركه سنذود عنه لاحقاق الحق ولقطع دابر الفاسدين وممن يتحسسون البطاح فوق رؤوسهم..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات