الجيبة مخزوقة


بعد قراءتي لخطاب الثقة والرد لحكومة النسور وبعد محاولة تفكيك وتحليل وتمحيص و تجذير وبعضاً من التفحيص والتفحيط في سطور كلماته المُختارة بعناية لاستعطاف قلوب الأردنيين ومحاولة إقناعهم بالسكوت والرضوخ لفكرة القعود على قلوبنا لمدة أربع سنوات إعملت تخميسة بسيطة محاولاً أن أقنع نفسي بأفكار دولته ولون كرافته .

ما علينا الرجل وعد بإنشاء مجموعة من الاستثمارات والمشاريع الكبيرة والصغيرة والنصانية لا وكمان إذا مش مصدقين وعد بتفكيك بعض الهيئات المستغلة وسحبها من أيدي أصحابها متحدياً نفوذهم وجبروتهم وأيضاً وضع أكثر من مليار لحل مشكلة المياه وربع مليار للزراعة !!! .
هذا كله طبعاً مصدره جيب المواطن الذي سيدفع الدخل القومي ليصرف على الحكومة واللي خلفوها و يغني بالتالي " مديت إيدي عالجيبة لقيت الجيبة مخزوقة " الضريبة التصاعدية التي تحدث عنها النسور لم يكفل من خلالها عدم رفع أسعار المواد الناتجة يعني رح ندفعها احنا ورفع أسعار الكهرباء المُبكي أيضاً لا يضمن رفع باقي الأسعار من المصانع والشركات المتضررة ضمنياً من الرفع .

النتيجة أن عبدالله نسور عاد ليستند من جديد على جيب المواطن الملطوشة محاولاً دفع فواتير عهر النظام وأتباعه وعاد ليلصق مرةً أخرى بنا الكادحين والفقراء تهمة المواطن الصالح المجبور على تحمل مسؤوليات الخيانة وبيع الوطن من ثلة الفسدة .
بعد الثقة لم يعد يعنيه ما قرأه من أوراقه ولم يعد يعنيه شيئاً مما استمع اليه من أوراق نوابه كما أنّ فكرة حماية الطبقة المتوسطة سيجدها فكرة مضحكة عندما يعود ليستمع الى ما قال و أن فكرة العودة الى مجلس النواب قبل اتخاذ القرارات سيجدها محبطة وثقيلة عليه ناهيك عن أنه لن يحاول تفريغ نفسه لاحقاً للاستماع الى هواجس الناس و لابدّ أنه سيكلف بعضاً من رجالاته لمسح ذاكرة المواطن من تلك الخيالات والتهيؤات التي اضطر آسفاً لقولها أمام الناس .
هنا يثبت لنا ببرهانه التافه أن ميزانية الدولة من الفقراء في ازدياد بتسارع كبير و يبدو لنا أن الدخل القومي الآمن للدولة هو الفقر والفقر والفقر ومن ثم الشحدة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات