نظرة عن كثب


الناظر في المشهد السوري والمتأمل به جيدا ، يرى أن هناك شعب ثائر يطالب بالحرية ، وبالمقابل يرى دولة وحكومة تعمل على حفظ نظام الدولة ...
عندما يهتف الشعب السوري مطالبا بحريته ، ومطالبا بالقضاء على الفساد والمفسدين ، وأن يعيش عيشة كريمة كبقية شعوب العالم ، بعيدا عن الظلم والاستبداد ، وبعيدا عن خنق الحريات ، فهذا من حقه على دولته وحكومته أن يحققوا لهم هذه المطالب ، لأنها ليست مستحيلة وهي من واجبات الدولة والحكومة وهي حقوق مشروعه لهذا الشعب.
لكن بالمقابل من حق الحكومة السورية والأجهزة الأمنية بكافة فروعها من فرض سيطرتها على هؤلاء المتظاهرين ،حفاظ على الممتلكات العامة والخاصة من الخراب ، فمن الناس من يستغل مثل هذه الفرص لإحداث الخراب والتدمير وسرقة الأموال العامة والخاصة.....
هكذا أصبحت الشام مثل ما قال شاعرها ( لن تجدوا مدينة حزينة العينين مثل الشام) لنرى دموع الشام تنزف دم على أهلها لأنهم لم يصونها ولم يرعوها حق رعايتها .
فأين انتم يا أهل الشام من قول الله تعالى (يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا)
وأين انتم من قول سيد الخلق ( اللهم بارك لنا في شامنا ) وقوله (ص) : ( ستخرج نار قبل يوم القيامة من بحر حضرموت ، تحشر الناس ، قالوا: يا رسول الله فماذا تأمرنا؟ قال : عليكم بالشام ) رواه الترمذي.
فماذا بقي لكم يا أهل الشام من كلام ، بعدما عرفتم قيمة بلادكم ،وماذا انتم فاعلون ؟ لأن شعب ثائر ، وجيش رادع ، لا يكون نتاجه إلا الدمار والخراب ، والقتل والتشريد ، وماذا بعد؟؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات