يالله الغيث يا ربي


تسقي كرمنا الغربي قولٌ بل دعاء وتذللٌ لمانح الغيث, فالزرع قد جف والافواه فاغره تنتظر طعام, والجيوب مقلوبه كما طبختنا, والأنفس مكتئبه كما الحكومه,والطرقات مكتظه بالغرباء في الوقت ان الابناء قابعون في بيوتهم في انتظار رحمة الله, والدعاء في ان يُنتشل الوطن من الضياع,, نرفع الأيادي وحين السجود..لله درك يا وطن العرب جميعاً من خليجه الى محيطه كم استوطي حيطك برغم انك أعطيت ومنحت من غير منّه, لكن الغرباء كما الغربان دائماً ناعقين..أتوا على الأخضر واليابس فأضحى وادينا يابس..
أخشى ما أخشى على وطنٍ نعشق ترابه من أن يكون قد لوّث وقد لوّث, وعلى ماءه فقد نضب فلم يعد ما يلوث, وعلى كرامة ابناءه وقد دُلقت على قارعة الطريق وبيننا المخنثون ومرتزقة دولة الاحتلال نوّاباً, والكتّاب من المستكتبين كُثر كما غثاء السيل يغرسون اقلامهم المسمومه في جسدك يا وطني..وأنت كالمستجير من الرمضاء بالماء.
نحن نعي اننا محاصرون كدوله ولكن ما زال امامنا مخرج,, ونجزم ان في الأفق ونهاية النفق ضوء,لكن ما اخشاه من ان كُممت افواهنا وعَميت ابصارنا, حتى كدنا لا نفرق بين الصالح والطالح, بين المنتمي وبين المرتزق,فتغولت علينا الدول ومنها الشقيقه, وحوربنا على ايدي ابناء جلدتنا في قوت يومنا لنركع ولكن لن نركع لغير الله وسنبقى نشد المأزر والحجر على امعدتنا الخاويه في انتظار الفرج..
الحلول غير مستعصيه بدءاً بحكومه وطنيه مروراً بمحاكمة الفاسدين ومن ثم تأميم المؤسسات الوطنيه التي بيعت بصكوك غفران لم ينل الدولة منها سوى الهم والمواطن الغم,,وترحيل كافة العالقين بالوطن من غير مواطنيه من جنسيات اخرى والعمل بنظام الكفيل المعمول به في دول الخليج لتطويق العماله وترحيل غير المنتجين وممن يزاحموننا الشارع والمدرسة وسرير الاستشفاء..حتى لو كانوا من الجنود الغير اردنيون, من مرتبات الأسد المتأهب!!
اما اذا بقينا نفاوض على الوطن وهويته ووصلتنا انفلونزا التغيير والفوضى حينها حتى لو عضننا على اصابعنا ندم فلن يفيدنا ونحن لا نستطيع العيش كما الغير خارج الوطن لاسباب منها غير مرحب بنا في دول الجوار فبشرتنا ليست بالناصعة البياض ومزاجنا حاد, ولا يروق لنا غير الخبز المشروح واللبن الرايب,,من هنا نطالب الدوله والنظام بالعمل الجاد على اصلاح مؤسسات الدوله والسعي بهمه نحو اصلاح سياسي شامل بعيداً عن تعميق الفئويه والجهويه والتي لم تعد تخدم لا الوطن ولا النظام على حدٍ سواء..
هنالك اجندات للبعض في ان نبقى نراوح مكاننا بما يخدم توجهاتهم وحرابهم في صدر الوطن اما ان يدموه او يقتلوه,, فالنظام السوري له اجندات ويحاول تصدير أزماته والنظام الفلسطيني المنقسم على نفسه بين فتح وحماس ايضاً يبحثون عن سجاد أحمر في عمّان , ونظام المُلّات الصفوي ايضاً يريد ان يساوم على استقرارنا باتمام مشروعه النووي والموجّه ضد دول الخليج اولاً ولو بموطىء قدم,, واسرائيل والدادا والنتن والموساد يسعون على اثارة الفتن وزلزلة استقرارنا بما يخدم مشروعهم التوسعي والاحلالي.. تباً لمن أسلفت ولكن هل في الوطن عقلاء يوقفون قطار الوطن الذي ظل سبيله واعادته الى سكته بما يخدم استقراره بعيداً عن تمريرات مخططات صهيونيه امريكيه صفويه لتقاسم المنطقه واعادتها قرون للوراء؟؟, هذا ما يجب ان نسعى اليه ففي الوطن رجال لا يخافون غير الله وهاجسهم آخر ذرة تراب في الوطن ليبقى عزيزاً كريماً..في النهايه اقول يالله الغيث.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات