وأخيرا رحل صديقي ..


نعم أخيرا رحل صديقي محمد نعم صديقي الذي اكتشفت أنه كان من أوفى الأصدقاء لي ، صديقي الذي لم يؤذيني كما يحصل في دنيانا الحقيرة هذه نعم الأصدقاء يؤذون بعضهم في أغلب الاوقات قد تقولون ان الاصدقاء لا يؤذون بعضهم على العكس من ذلك بل اشد الأذى والأذى الأشد لا يأتي إلا على ايدي الاصدقاء .
وانأ اعترف بان اغلب اصدقائي آذوني في حياتي إلا صديقي محمد لم يؤذني اتدرون لماذا اقول لكم السبب هو غياب لغة المصالح بيني وبينه فصداقتنا كانت في الله ، حيث كان الجلوس بمعيته يمدني بطاقة عجيبة في العمل ويشحنني بقوة لم أعهدها إلا معه .
وأصدقكم القول بأنني قد ظلمته وآذيته انا فقد تركته منذ ما يقارب الثلاثة شهور بل لم استأذنه حتى عندما تركته بل انه عندما كان يسمع انني ربما سأتركه كان يرجوني ان ابقى معه وبجانبه ، ولكن كان قلبي قاسيا حيث انني لم اعر قوله اي انتباه وتركته ...... تركته ليموت وحيدا .
محمد اعذرني رغم انه لا يوجد لي عذر ، محمد سامحني على ما ارتكبته بحقك من ذنب ، محمد والله انني اعرف ان كل اعذار الدنيا لا تعفيني من ذنبي الذي ارتكبته بحقك ، فقد كنت الصديق الاوفى في حياتي ، ولكن ما يواسيني في هذه الظلمة التي اعيشها هو بقاء بعض الاصدقاء المشتركين بيني وبينك مثل خالد وعبد الله ومحمد وإبراهيم ....... وفي هذه اللحظات اتمنى من الله ان يلتم شملي قريبا بهم علهم يعوضوني قليلا عن فقدانك رغم انني احتاج لزمن طويل لكي انسى فقدانك ولكن الله كريم لا يبخل على عباده .
محمد عندما بلغني خبر رحيلك عن هذه الدنيا صدمت ايما صدمة والله وكأن احد اخوتي او احبتي رحل وما اكثر الصدمات في حياتي ولكن صدمتي بك لها نكهة مختلفة قاسية مؤلمة لا ادري اهي صدمة الصديق لا انها اكثر انها صدمة الحبيب ربما .
محمد لن انساك وبالذات عندما كنت تأتي الى مكتبي وتطلب الجلوس معي وكم كنت افرح عندما تطلب ان تشرب الشاي بمعيتي وكم كنت افرح حينما البي لك طلبك ، اما عندما كنا نلتم في غرفتك على الاسرة انا وأنت وأصدقائنا عبد الله ومحمد وخالد وإبراهيم فقد كانت والله العظيم من اسعد لحظات حياتي فقد كنتم الاصدقاء الاوفياء فقط فقط فغيركم لم يكن وفي ففي زمننا هذا يعز الوفاء .
محمد كم اتمنى من الله العزيز الجبار ان يجمعني معك ومع اصدقائنا الذين مضوا قبلك في الفردوس الاعلى حول حوض النبي المصطفى محمد ابن عبد الله ، فوالله كلما كانت تشتد الظروف حولي كم كنت ادعوا ربي ان يجمعني مع اصدقائك في الجنة .
.................................................
اخواني الاعزاء القراء لقد اطلت عليكم برثاء صديقي محمد ولكنني اود ان اعرفكم على صديقي محمد ، صديقي هو محمد سالم بني مصطفى احد الرجال اللذين كانوا في مركز جرش للرعاية والتأهيل ممن كان يطلق عليهم لقب منتفع بسبب اعاقة عقلية المت بهم ، ولكن اقولها ورزقي على الله ان محمد كان من اعقل العقلاء ومن احكم الحكماء هذا على الاقل من وجهة نظري البسيطة قد يقول قائل هذا معتوه او معاق اقول لهم يشرفني ان اكون معاقا اذا كان محمد صديقي معاقا بل وافتخر بذلك وفي الخاتمة عزائي الحار لأصدقاء محمد في المركز.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات