نُجرْ الى المجهول ..


لتصريحات الامريكيه حول ارسال جنود امريكيين الى الاردن اربكت الاردن فكانت تصريحات وزراءه متناقضه الى حدٍ ما ولربما اكتنفها بعض الغموض ,,لا اعرف لماذا, فنحن في هذه البقعة من الارض بالذات مُبتلون,, فوجودنا الى شرق اسرائيل ابتلاء,, ووجودنا الى جنوب سوريا ابتلاء ثاني,, ووجودنا غرب الهلال الشيعي ابتلاءكبير , ووجودنا فوق جزيره تعوم على محيط من النفط ابتلاء اكبر..شو هالنحس!!
لسان حال الاردن يقول كما قال عبد الحليم حافظ في اغنيته..إني أغرق,, وم يُغرقنا هذا السؤال بحاجه الى اجابه؟؟ هل امريكا تورطنا بالتدخل في سوريا وإن كانت ترغب لماذا من خلالنا فاسرائيل لها حدود والجولان يُشرف على دمشق؟؟ وإن كانت الشقيقه السعوديه تدفع بنا وقطر كذلك لماذا لا يخففوا عنا باستضافة السوريون على اراضيهم ويتركونا للحرب ؟ أما للأثنين معاً فهذا انتحار او قتل مع سابق اصرار..
لكن نحن دوله منذ نعومة اظفارنا محطه لكل العرب وإن كان في ذلك شرفاً وكرماً وانتماءً لعروبتنا آنذاك, الا انه في زمن الانترنت والفيس والقريه العالميه وغيرها اضحينا كما مكب النفايات ليس الا, فكل الخارجين على القانون في بلدناهم من السرسريه واللصوص وجدوا في الاردن مكان آمن لهم وللإتجار بالمال القذر الذي جلبوه,,ونحن فاغري افواهنا دوله وشعب في انتظار ان ينتشلونا من فقرنا الذي ابتلينا به ..ونصف ذلك بتشجيع الاستثمار حتى شلحونا..عفواً عزيزي القارىء لاستخدام اللفظ.
كنا مبتهجين بانتشار عدوى الربيع العربي حتى استقر بنا الحال واضحت انفلونزا كما انفلونزا الخنازير والطيور او بتعبير ادق هي سايكس بيكو 2 في القرن الحادي والعشرين بما يقارب حوالي القرن عن وعد بلفور,, فهل ذلك مخطط له لتفتيت الوطن العربي اكثر ولتتقاسمه امريكا وايران بعدما فشلت الاولى في افغانستان ونجحت الثانيه في العراق..اشارة استفهام كبيره تلوح في الافق لكن ليس لها اجابه؟؟؟؟وهل نحن كما كُرة القدم تتقاذفنا الارجل وفي النهايه نجلس داخل شباك المرمى لا حول لنا ولا قوه؟؟ والحارس يندب حظه تارة وتارة يُلقي اللوم على الدفاع...
هنالك ايادي عده تعوس طبختنا وما علينا سوى القبول وأكل ما يجودون به علينا والا..لم يعد هنالك دور لا للسياسه ولا للحوار ولكن لعبة المصالح تدار اليوم فوق الطاوله من خلال شروط واملاءات تُنشر للعلن في الدول الديموقراطيه ونحن نتستر ونخفي عوراتنا بورق التوت وننفي تارة ونشجب تارة أخرى ونحن على صفيحٍ ساخن لا نقوى على تحمّل الحرارة تحت ارجلنا وحرارتها لربما طالت مؤخراتنا..حتى اغرورقت عيوننا.
لم يعد هنالك أمراً خفياً ما دمنا نستطيع الاطلاع حول ما يجري في وطننا من خلال الصحافة العالميه والمواقع الالكترونيه وتصريحات الساسة الغربيين برغم محاولة الدوله ممثله بالحكومه والوزراء وأدوات النظام تضليلنا او الهائنا الا اننا على يقين ان المؤامرة على الوطن الاردني اضحت مستحكمه, فسوريا الى التقسيم والعراق كذلك والاردن وطناً بديل شاء من شاء وأبى من أبى والا فالزائر ثقيل ونحن لا نقوى لا على مواجهته ولا على تبعات وجوده.. رحم الله امرءاً عرف قدره فوقف عند حده..رُحماك يا وطناً اتفق عليك اهلك قبل الغير فباعوك..لكن الثمن بخس.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات