السيف أصدقُ انباءً من الكُتبِ ..


لربما حجب الثقه عن الحكومه هو ما ينتظره غالبية الاردنيون لا لعداوة لا سمح الله مع دولة الرئيس المُكلف ولكن لتكون سابقه ينذر من خلالها الشعب الدوله من انهم غير راضون عن كيفية تشكيل الحكومه بدءاً باختيار رئيسها(وقد تحمست سابقاً له) مروراً بالطاقم الذي لا استطيع ان أصفه بتكنوقراطي او ليبرالي الى غير ذلك من تصنيفات جعلت من دولة الرئيس مرمى لسهام السادة النواب والا لمى كل هذه الهجمه ان لم تكن مبرره..
تحت القبه يقارع السادة النواب الرئيس الذي كان من المفترض انه اختيارهم لكن لربما جرت المياه من تحت اقدامهم لا بسبب منخفض جوي ولكن اسالها رئيس الديوان ومن حوله السرور والنسور كرد جميل أو اتفاق غالبيتنا لا تعرف تفاصيله.. فالرئيس المُكلف كان يحظى باحترام غالبية زملاءه عندما كان نائباً معارضاً ورفض اعطاء الثقة لأربع حكومات كما كان خطيباً مفوهاً, لكن لقد خذلته الكلمات ولربما يخذله اصحاب السعادة اذا ما منحوه ثقه بعدد لا يستهان به والا سنعود الى مربع اختيار رئيس جديد للحكومه ومشاورات ومماحكات وتزكية اسماء ورفض آخرين وهذا ما لا يسمح به وضع البلد وامننا مهدد واستقرارنا نراهن عليه دول الخليج كما امريكا..
النظام وأجهزتنا الأمنيه وحكومة الظل لا يقبلون قطعاً بالعودة الى الوراء وخصوصاً هنالك محاولات كسر للعظم ما بين الاخوان ومؤيدوهم والدوله ,,وما جرى في اربد الاسبوع الماضي لهو بدايه لجس النبض من قبل الاخوان مشفوعين بتجارب واصرار الاخوان في دول الجوار وانا على يقين ان هنالك ايادي خفيه تعمل على اجهاض استقرار الوطن,, لكن على الدوله ان لا ترفع قيمة رهانها على رفضنا لما يحصل شمالنا من ان تنتقل الينا العدوى فيعملوا على استباب الأمن من خلال حوار وطني بنّاء للخروج من عنق الزجاجه لا المحاوله لدسنا في داخلها..
خطط الحكومه وتشكيلتها ووعودها لا تلبي الحد الأدنى من الرضى الشعبي , بل هي تعمل على اذعاننا وهز العصا تارة وابراز الجزرة تارة أخرى على اعتبار اننا شعب سهل الانقياد وكثير الصبر ولكن...
هنالك اولويات طالما دولة الرئيس وعد مراراً بأنها ستكون على سُلم اولوياته ولم يحرّك ساكناً منذ وصوله الدوار الرابع وعلى رأسها المفسدون من عُلية القوم والديناصورات ممن لم تطالهم يد العدالة بعد واشياعهم واحبارهم وكهنوتيهم من جيوش المرتزقة ممن لفظهم الوطن طواعية ولكن هنالك من يتشبث بهم ويسيدهم على رقابنا,,هذا هو السؤال الأول في ورقة امتحان الرئيس..
اما السؤال الثاني يا دولة الرئيس مؤسسات الوطن التي تم خصخصتها جزافاً جهاراً نهاراً لم نعرف اين اموالها وفيما صُرفت ومديونيتنا في ازدياد,, هي وقف لجميع المواطنين ماذا عمل لاعادتها الى رحم الوطن بعدما اجهضهوه..لا نريد اجابه بنعم ولا لا ولا نريد ايضاً اعطاء دولته حق الاتصال بصديق بل نريد منه اجابه وافيه لجميع الاسئله التي تدور حولها شبهات هو يعرفها حق المعرفه..
السؤال الثالث يتعلق بالهويه الوطنيه وحق الانتماء وواجبات أحادية الولاء لتراب الوطن بعيداً عن مهاترات قوى الشد العكسي ومن دعاة المحاصصة والتوطين فالوطن الاردني واحد ولا يقبل القسمه,, من هنا نريد من الحكومه ان تكون واضحه في قراراتها حول التوطين وكذلك عما يدعى بالكنفديراليه والارقام الوطنيه الى غير ذلك بما يخدم نضال الاشقاء غربي النهر ويدعم صمودهم ويؤطر مطالبهم العادله بدوله فلسطينيه مستقله وعاصمتها القدس من خلال العمل لا التصريحات..فهل هو على استعداد لتبني هكذا مطالب سياديه ام انه سيغني خارج السرب بما يمنحه الثقه.
السؤال الرابع هل هو قادر على ان يبدأ من حيث انتهى وطنيي الاردن انجازاً وتعظيماً للانجاز وبناءً ,,فجامعاتنا اوضاعها لا تسر صديق ومخرجات التعليم العالي متدنيه واضحى الهدف من وجودها الربحيه والتجاره مما جعل من العنف الجامعي وسيله للسيطرة عليها بعيداً عن استقلاليتها لاداء دورها الاساس الذي من اجله وجدت لا مكان لتصفية الحسابات, فهل الحكومه قادره عن رفع اياديها ومن يمثلوها عن مجالس امناء الجامعات ليكونوا من خيرة ابناء الوطن من الفئه المنتميه المتعلمه لا جهويه استرضائيه..فقد كانت جامعاتنا منارات علمٍ تُحتذى وها هي اليوم مسارح للعنف والجريمه.
السؤال الخامس وليس بالأخير ولكن حتى لا يُمل قراءة مقالي انهي بعمّان الكبرى فقد امتدت حتى لم يعد بامكان الأمانة تقديم خدمات للسكان من شوارع نظيفه ومزفلته وارصفه واشجار للزينه وورود كما في العواصم العالميه,, فواجهات مجمعاتها بعدما اغتيلت من قبل الأمناء السابقون لصالح شركات يعرفها القاصي والداني اضحت متسخه وكئيبه, وارصفتها لا لون لها ولا وجود بعدما تكسرت, يلفها ظلام دامس الا من سكن بجوار اصحاب الدولة والمعالي في الاحياء الراقيه ولم يعد بيقيني ان هنالك احياء راقيه في عمان,, فالقمامة جزء من المشهد اليومي نتصبح به كل صباح اثناء ذهابنا للعمل, والانقاض تجاورنا كما الحيوانات النافقه ورائحتها.. لدي في جعبتي الكثير لأقوله لكن هل دولة الرئيس السبعيني قادر على التجوال بين البادية الشماليه والجنوبيه.. بين الرويشد والاغوار.. بين الرمثا والعقبه فوزراؤه ممن يعتمدون على التيك اوي والدليفري فهل بالامكان الاتيان بجرف الدراويش الى عبدون او دير غبار ليطلع على واقعها اصحاب المعالي..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات