الثورات العربيه


اندلعت الثوره الشعبية في تونس بسبب شاب تونسي أحرق نفسه (قهرا) من الاستبداد والظلم والفساد المستشري في بلده ، وقد فرحنا وباركنا ودعونا نحن كشعوب عربية لتلك الثوره بالنجاح في إسقاط النظام الدكتاتوري الذي لم يحرمهم من أبسط حقوقهم المعيشية فقط بل حتى من الحجاب والصلاة ! 

سقط النظام الحاكم في تونس "سقوطا مهينا" ، ولم ترمش لنا عين حتى اندلعت ثورة أخرى في مصر ، ومنذ اندلاعها بدأت الأصوات الأمريكية والأجنبية تعلو بأنه لن يسلم " أحد " من التغيير في الشرق الأوسط ، وكأن هذه الثورات نزلت عليهم من السماء رحمة !!
كما تعالت الأصوات في البلدان العربية طلبا للتغيير ، وبدأ الحكومات تخشى شعوبها "فجأه" ! وكأن الشعوب كانت نائمة وفجأة ً صحت على الإستبداد والقهر ولن تتحمل حكوماتها يوما آخر !!!!

أنا هنا كمواطن بسيط يرى ويحاول أن يفهم ، رغم أني على ثقه أن ما يدور لا يعرف أسراره إلا من يجتمع على طاولة القيادات.

نعم أتمنى أن أرى الشعوب العربية تنجح في التغيير "الإيجابي" وأن تستفيد من خيرات بلدانها وأن يتم استيعاب وتوظيف الطاقات لديها بالشكل الذي يضمن قلة الفساد ، ومن يقرأ التاريخ يعلم أنه مهما كانت القيادة نزيهه فإنها لن تستطيع اجتثاث الفساد من إداراتها ، هي سنة الدول " صراع الخير والشر"
لكني أنظر لما حصل بـ (ريبة) ، وتقفز في ذهني تساؤلات عدة:


س: أولها ، إن كانت الأنظمة السابقة متخاذلة وخانعة للمطالب الأمريكية و "لاتهش ولاتنش" كما هو حال كل القيادات العربية ، إذن لماذا فرحت الإدارة الأمريكية بثورة الشعوب وأنا أثق أن أمريكا لم تقف في صف الشعوب العربية رحمة بها وحماية لحقوقها كشعوب ، بل بالتأكيد حفاظا على مصالح أمريكية فقط ، وسمّ من تلك المصالح ما شئت !


س: إن كان البوعزيزي قام بحرق نفسه بسبب ما يعانيه من ذلك النظام فأنا أجزم بأن قبل ذلك كانوا ملايين "البوعزيزي" إن لم يكونوا أسوأ حالا يموتون يوميا وتحترق قلوبهم ، لماذا كان هو الشراره رغم أن (الشرارات) كانت حاضرة على مدى 23 عاما منذ استلام النظام!

س: مادور "وائل غنيم" المؤثر والذي يعمل في شركة "قوقل" وهي الأكثر تأثيرا في "الشبكة العنكبوتية" في ماحدث وماهي التسهيلات وهل هناك عمل استخباراتي لترتيب تلك الثوره؟


س: كيف لنظام دكتاتوري منظم على مدى عقود من الزمن يقوم بقمع الشعوب -حتى ألفوا ذلك القمع- أن يستسلم بكل بساطه ويقوم بتسليم الحكم لـ (أطرف واحد) في غضون أيام قليله !!


س: هل كان فعلا ما ينقص الشعوب لترتيب ثوره عظيمه هو (الفيس بوك) ؟؟

لماذا الآن أصبحت القيادات الحاكمة تخشى شعوبها وتشعر بأنها لن تقوم لها قائمة إن "نوت الشعوب" ، رغم أن البعض لدية القدره على تجنيد وترتيب ما يلزم لمكافحة أي ثوره !


س: هل فعلا بدأت الأجندة الأمريكية كما يقال بتقسيم الوطن العربي واستخدمت الشعوب وسيلة كما حدث من ترتيب في سقوط الخلافة العثمانية والاستعمار الأوروبي!


س: تونس ومصر من دون حاكم واستخبارات الدول بطبيعة الحال ستكون حاضرة في اللعبة ، فوضى دستورية ، أمنية ، نشهدها الآن والكل يستطيع أن يعمل ما يشاء دون محاكمة ، ولكن من الرئيس القادم؟ هل أحد الشباب الذين رفعوا علم البلاد في الشارع؟ بالتأكيد لا ! إذن من سيحكم سيأتي من خلال دعم وبالتأكيد هذا الدعم لن يجده من خلال شباب الشارع أيضا !!


هي تساؤلات فقط لمواطن عربي يراقب ما يحدث بريبة ولا يملك إجابة هذه التساؤلات إلا من يعمل في قيادات الاستخبارات ، ولكني دونتها هنا للمشاركة ، ولكي نعود إليها بعدما نحصل على الإجابات من خلال نشرات الإخبار وقد تكون قريبة ، وبعد ذلك نتدارس الإجابات حتى نستفيد ونكون بصيرين بعدها بـ "فقه الواقع" بعد طارت الطيور بأرزاقها !



تعليقات القراء

مواطن مطلع
اخي علي فريحات المحترم تحيه لك والا جراساء الاخباريه انا اتابع ماتكتب واحظر لكاء جلسات واني فخور جدا بتحليلاتك الصادقه والحقيقيه وتبعتك من عامين ونصف ولم ارى شي كنت تحلله لم يكن وكئنك تعيش الحاله كما هيى فلك الشكر والاخوه في جراسا وحبذا تكن ممن يكت بجراساء علا طول لكم الاحترام والتقدير
18-04-2013 06:39 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات