الحدود الشمالية مركز لعبور الصواريخ السورية


يعتبر انتهاك الحدود الأردنية بوابل متكرر من الصواريخ السورية هو انتهاك واضح وصريح للسيادة الأردنية، والمتابع للشؤون المحلية الشمالية يلاحظ عبور الصواريخ دون تعليق من وزارة الخارجية ، الأخوة السوريين اللاجئين يدخلون الأراضي الأردنية دون تفتيش أو جواز سفر، وتعتبر هذه الحالات من وجهة نظر الشعب الأردني حالات انسانية ومن الواجب تأمين الحماية لهم واسعافهم وتقديم الرعاية الصحية والغذائية لهم طول فترة تواجدهم على أرض المملكة.
إن بقاء النظام السوري فترة أطول ليس لمصلحة الأمة العربية ولا من مصلحة من صنعوا اتفاقية سيكسبيكو ، كما أعتقد بأن عدوى الثورات العربية تزيد في كل يوم عن الأخر ، بسبب إنهيار جهاز المناعة العربي لعدم وجود حلول ناجعة لمشاكل الفساد المستشرية في الأردن من الناحية السياسية والمالية والاجتماعية والإدارية .
إن قوات الرد السريع الأمريكية لن تتدخل في الملف السوري إلى بعد تصفية القضية الشائكة والمتمثلة بأنهيار النظام السوري ، لتقسمة الأراضي السورية وللفائدة من مصالحها الحيوية في المنطقة ، فلقد سمعنا التصريحات الغربية قبل عدة شهور بأنها لن تسمح للنظام السوري إستخدام الأسلحة الكيماوية ولكن بريطنيا قد اكتشفت استخدام هذه الأسلحة ولم نرى الولايات المتحدة الأمريكية قد حركت ساكناً ، نفهم من ذلك بأن الإرادة الدولية غامضة وملتبسة وغير واضحة أو العكس بالعكس هو الصحيح .
إن تنامي جيوب الفقر وعدم الوقف الحقيقي للفساد المستشري في كافة مناحي الحياة يدفع الأمة للإنفجار الحقيقي نحو الخلاص من الخطط الذكية التي تمارس علينا في إعادة تدوير الفساد من جديد...
مازالت الأساطيل الروسية والدعم الايراني وقوات حزب الله تساند النظام السوري في تقتيل وتدمير الشعب السوري ، والإرادة الدولية تقف عاجزة أمام أي قرار سيتخذ ضد النظام السوري أو في الدعم المباشر للشعب السوري الأعزل ، والأنظمة العربية تقف مكتوفة الأيدي في دعم اللأخوة السوريين في نضالهم من أجل الحرية والكرامة ، إن من يجري على الساحة السورية لا يرضي الله ولا يرضي عباده الصالحين في الوقوف موقف المتفرج على الأحداث الجارية أمام آلة التدمير السورية المدعومة من روسيا وايران ومليشيات حزب الله في حصد أرواح الأبرياء من الأخوة السوريين الأمنين في بيوتهم ، لقد بدأت أعداد اللجوء إلى المنطقة الشمالية تتضاعف بإزدايد جراء قصف مدينة درعا المحاذية للحدود الشمالية ولا يوجد أي بصيص أمل لحلول قريبة قابلة للإنفراج السياسي أعتقد بأن ما يجري ما هو معادلة دولية في تصفية الحسابات بين المعسكرين الغربي والشرقي على حساب هدر المزيد من الأرواح البشرية لصالحمها التي فرضت علينا ظروفاً طارئة نجمت عنها مزيداً من أجواء التوتر والقلق بل سعت إلى تدمير الإقتصاد الأردني .



تعليقات القراء

ابو خطاب
تسلم على هالمقالة الرائعة ....
17-04-2013 09:59 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات