كنا اطفالا نتابع النشرة الجويه على التلفزيون الاردني وكان ملاذنا,, نسمع ان رياحاً عاتيه ستهب على البلاد شماليه غربيه فتأتي جنوبيه,, يقولون تارة محمّله بالغبار والرمال فتأتي ماطره,, واذا ما قالوا جافّه تأتي من سيبيريا محمّله بالثلوج وهكذا...
اعتقد اننا اضحينا اكثر دقه لكون النشره الجويه أخذت بعداً علمياً ويتحفنا يومياً المبدع محمد شاكر بنشره اكثر دقه يرتكز فيها على نظريات علميه حقيقيه اضافة الى اطلاع واسع, لكن نشرتنا اليوم تحتاج الى اراء سياسيين وبرلمانيين من اصحاب المواقف الوطنيه لافادتنا بما ستتمخض عنه جلسات الثقه بعيداً عن هوبرات البعض وقصف آخرين من خلال خطب عرمرميه موجهه للشارع لا الى الرئيس المكلف او الدوله بمعنى اوسع, فعلى سُلم اولويات البعض منهم كرسي الوزارة ولقب معالي والبعض الآخر يبحث عن منافع شخصيه وأخرى للعائله وثالثه خدميه للمنطقه الانتخابيه, وهنالك قلّه قليله نثق بأرائهم وصدق توجههم ووطنيتهم ولكنهم لا يغيروا في خارطة المجلس بما يخدم الوطن..نرفع قباعاتنا لهم.
الرياح عاتيه والاتهامات جاهزه وملفات لبعض الوزراء و للرئيس لربما في خزائن البعض منهم لكن كيف ستدار العمليه هو ما ننتظره بفارغ الصبر,, كما ان هنالك ملفات اقتصاديه عالقه في دولاب اعطاء الثقه للرئيس منها رفع فاتورة الكهرباء والماء في مطلع الصيف وهي استحقاقات لحكومات سابقه وقعت عليها تلك الحكومات على ورق ابيض لصندوق النقد الدولي ولم يعد خفياً وهو ما تقوله الحكومه متشبثه برأيها من ان الرفع بات حتمياً.. هنا يخطر في بالي سؤال هل خزينة الدوله خاويه كما امعدتنا مما يستوجب الموافقه على كل اشتراطات صندوق النقد لقاء ادانتنا لا منحنا اموالاً ان لم ندفعها نحن سيدفعها ابنائنا اضعاف..؟؟اضافة الى اشتراطات الصندوق على الحكومه بالغاء الدعم الحكومي.
لا اعرف ان كان سيصاحب تلك الرياح رعدٌ وبرق وتساقط للاحذية ولدى البعض من السادة النواب خبرات كافيه في هذا المجال ؟ أم انها ستقتصر على تراشق بعبوات المياه الصحيه والمكتات(منافض السجائر).. ولربما سنقرأ على بعض المواقع الالكترونيه اخباراً مشفوعه بالصور عن قصاصات ورقيه مروسه من دولة الرئيس للايفاء ببعض طلبات اصحاب السعادة..كل شيء جايز لكن لربما ما يجري من تفاهمات هي على حساب الوطن المبتلى بسياسييه ونوائبه لا نوابه..
قيل وعدتني بالحلق خرّمت انا وذاني وكم وعدتنا الحكومات السابقه لدرجة انه لم يعد هناك مكان في اذاننا للمزيد من التخريم,,لكن ابا زهير ياما وعد الشعب ولم يفي وعلى فكره الرجل يمتلك ناصية اللغة ولسانه رطب يستطيع ان يتواصل مع محيطه باسهاب لا يكل ولا يمل ولكن ايضاً لسانه سليط على مرؤسيه من وزراء وامناء عامون ومدراء كما قيل..فهل ستنطلي وعوده على اصحاب السعادة ويمنحوه الثقه؟؟ هاذا ما ننتظره ويا خوف قلبي يحصل على الثقه باغلبيه كما اعطاها المجلس السابق للرفاعي 111 ولم يكمل اربعين يوماً في الدوار الرابع..لكن قبل ان انهي اقول لدولته نحن قوم لا تهزنا رياحاً عاتيه ولكن تهزنا ورقه مكتوب عليها أجب عن الاسئله التاليه..ودمتم