لن يسمح للفوضى ان تعم يا اخوان


ما شهدته مدينة اربد امس بعد صلاة الجمعة من فوضى يكشف بما لا يقبل الشك عن نوايا مبيتة لجماعة الاخوان المسلمين باثارة الفتنة واشاعة الفوضى في المدينة ، وهذا ليس بالغريب على الجماعة وقياداتها ، فبالرغم من التحذيرات والدعوات التي وجهتها العديد من الفعاليات الشعبية في المحافظة مطالبة جماعة الاخوان المسلمين بعدم اقامة هذه الفعالية خاصة وان الحال في محافظة اربد لا يحتمل التصعيد ، الا ان الجماعة لم تكترث لهذه الرغبات الشعبية وضربت بها عرض الحائط و اصرت على تسييرها في تحد صارخ للارادة الشعبية كما فعلوها في مدينة المفرق العام الماضي وتحدوا صوت العقل المطالب بعدم اثارة الفتنة، وكأنهم لا يعتبرون ولا يريدون ان يصدقوا ان الشارع الذي راهنوا عليه طويلا اصبح ضد تحركاتهم واهدافهم الشخصية بعد ان وصل درجة الوعي واللاعودة عن صف الوطن والوحدة الوطنية والالتفاف حول قيادته الهاشمية لتجنيب البلاد والعباد شرور الاحداث المؤلمة والتي يتباكى عليها الاخوان ، ويذرفون دموع التماسيح على الدم النازف من الجرح السوري. ما شهدته المسيرة مؤشر على انه وبعد الانقسامات الكبيرة التي شهدتها الحركة مؤخرا بخروج العديد من قيادييها لم تعد الجماعة قادرة على ضبط كوادرها وخاصة فريق الشباب الطامع بقيادة الجماعة ومنعهم من الخروج على المألوف والاصطدام مع قوات الامن العام، فالبرغم من النداءات التي رفعها قادة ما يعرف بالصف الاول للجماعة بعدم الاحتكاك مع قوات الامن ومع ما يعرف " بشباب الموالاة" الا ان القيادات الشبابية الاخوانية تعمدت الصدام مع الاجهزة الامنية التي حضرت اساسا لحماية المواطنين والحفاظ على ارواحهم. ومضى شباب الاخوان بالتصعيد دون اكتراث لتحذيرات الامن العام ولا نداءات قيادييهم وتجاوزوا كل حدود الحريات باصرارهم تجاوز حاجز الامن ومواجهة مسيرة الموالاة عند دوار وصفي التل وسط مدينة اربد ، مما استدعى قوات الامن وامام هذه الاستفزازات ، وحقنا للدماء ومن حرصها على الهدوء وعدم السماح باثارة الشغب باسم الحرية لجأت قوات الدرك والامن العام الى استخدام القوة لفض المسيرة والحيلولة دون وصول شباب الاخوان المسلمين للتصادم والمواجهة مع شباب ما يعرف بالموالاة وهم من ابناء محافظة اربد الحريصين على الامن والاستقرار وتجنيب البلد الفتنة والاقتتال . صحيح ان الحريات للجميع والوطن للجميع والساحات لكل الاردنيين وليست حكرا ولكن لا ولن يسمح لاي جهة كانت استغلال الحرية لاثارة الفتنة والايقاع بين ابناء الوطن الواحد ، وليفهم الاخوان المسلمون وغيرهم باننا لسنا بحاجة لحريات تدب الفوضى وتعمل على تقويض الامن والاستقرار . ماذا تريد جماعة الاخوان المسلمين ؟ هل المطلوب الانزلاق الى المشهد السوري والليبي؟ الا يخشون يوم الحساب امام رب العباد من عاقبة السؤال عن اي قطرة دم اردنية يتسببون بها؟ اوليس هم من اشبعونا على مدى اكثر من ستين عاما بشعارات الخشية من الله والعمل الصالح؟ " كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون" نسمعهم في المساجد والمنابر رسل سلام وحمائم موعظة حسنة ،، يدعون لعبادة الله ولا تمييز بين احد ، سلاحهم الكلمة والموعظة الحسنة ، ونراهم في الشوارع والساحات ذئابا مفترسة بانياب نحاسية تنهش الوطن يشهرون الحقد على الوطن، لا يلتفتون او يتذكرون ما كانوا يقولوه بالامس عن الوطن والوطنية ؟؟. ما زال الاخوان المسلمين يظنون انهم قادة السياسة الوحيدون في الاردن ، وما زالوا مسكونين بشيطان السلطة والحكم ووهم الكرسي فنراهم يمارسون كل الوسائل حتى ولو كانت مصلحة الوطن في مهب الريح من اجل تحقيق هذا الهدف مصابين بعدوى النموذج المصري ، متناسين ان الفرق بين الحالتين شاسع وكبير . لا ندري متى تصحو هذه الفئة من سباتها لتعيش الواقع الاردني الذي تجسده وحدة الشعب بكافة مكوناته ، الحريصة على استمرار الآمان والابتعاد عن النماذج والوصفات الاخوانية المسمومة. ما حدث في اربد خطير ليس فقط على الدولة وانما ايضا على جماعة الاخوان نفسها وهو ما يجعلنا ندعوهم مرة اخرى لمراجعة حساباتهم وتوضيح مقاصدهم من محاولات الاعتداء على الامن العام ، ونناشد العقلاء فيهم بضرورة الامساك بزمام الامور وتغليب المصلحة الوطنية والعقل وان لا يسمحوا لهواة الخراب والدمار والفتنة ان يسيطروا على قرارهم ويتحكموا بالمشهد ليفرخوا لكم تيارا تخريبيا ضآل يسرع في نهايتهم ، وليتأكدوا بانه لن يسمح للفوضى ان تعم في بلد الهواشم.
" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم



تعليقات القراء

السقط القميء
المقال فيه الكثير من المغالطات
15-04-2013 12:55 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات