أمام أهيب الخلفاء في عصره


حِوار قصير مع شخصية تأريخية أجريته على عجالة .... حوار ساده ربما
تلعثم في الكلمات ...! ومهابة من تلك الشخصية ... كيف لا ... وأنا أقف
أمام أهيب الخلفاء في عصره ...!
وبعد الترحاب به .... سألته :ـــ لقد غابت عنا الهيبة ... والوقار ولمسناها في
خلافتك ...! يا أهيب الخلفاء في عصرك .. وإفتقدنا الشجاعة ، والهمَّة العالية
فقرأناها في سيرتك ....! فمن أين لك تلك الهيبة ... وذاك الوقار ..؟؟!!
بل من أي معتقد إستلهمت الكرامة ...؟
فأجاب ..أنا رجل تربيَّت تربية عسكرية ... وتمت مبايعتي وأنا في جبهة القتال
وكنت أهتم بأمور المسلمين ... وأغضب في الحق ....!!! وأمدني الله بقوة ..
حتى أنني كنت أجعل زند الرجل بين أصابعي فأكسره ...!!
.... هل صحيح أنك أقسمت أن تنتقم من " الأعداء " لمجرَّد صيحة إمرأة ...
أهزتك تلك الصيحة ...؟؟! وما تحركت فينا " المشاعر " وأعراض المسلمين
تنتهك في كل مكان ....؟؟!!! أخبرنا ماذا جرى ...؟؟؟
نعم لقد خضت حرباً ، وفتحت معاقلاً ، وحررَّت أسيرات لأجل تلك " الصيحة "
كيف لا ... وعِرض من أعراض المسلمين ينتهك ..!
بالله عليك يا " مثمَّن " ماذا كان ردَّك على ملك الروم حين " هددَّك " ...؟؟!!
ردَّي على ذاك " الكلب " قرأتموه في سيرتي ... لكنَّي سأعيده ...
كان ردَّي عليه ...طبعاَ بعد أن مزقت رسالته " أما بعد فقد قرأت كتابك ، وسمعت
خطابك ، والجواب ما ترى لا ما تسمع ... وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار .."


أكتفي بهذا القدر يا ثامن الخلفاء العباسيين ... وكأني أقرأ في عينك تلك الكلمات
إن الرجولة قول وفعل *** وإن الرجولة تعني الكرامة
وإن الرجولة عزم وصبر *** على النازلات وعسر الإقامة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات