حزام ناري لا سياج


يقولها الوزير الاول النسور اننا محاطون بسياج ناري والقصد هو سوريا المعركة شمالاً, وفلسطين ودولة الاحتلال حيث انتهاك للمقدسات وقتل للانتماء غرباً والعراق حيث القتل على الهويه شرقا بدعم الصفويونً, وقد أغفل دولته ما يعاني منه الشعب الاردني الا وهو الحزام الناري الداخلي وهو ليس بمتفجر..
طبياً الحزام الناري قد يصيب الصدر او البطن أو اماكن أخرى وهو التهاب فيروسي حاد يصيب العصب ومجراه , مؤلم جداً ولكن للفيروس فترة حضانه قد تطول احياناً لكن ما أن تنتهي ..ينتهي المرض ولكن نحن الشعب نعاني من حزام ناري غير طبي يغلي في الشمال كما في الجنوب في الوسط كما المخيّم بدأ بجيوب المواطنين وانتقل الى مدخراتهم ولكن لا نعرف الى اين سينتقل لاحقاً..فنحن على اعتاب الربيع السنوي لا العربي فحسب..
مما اسلفت فالحزام الناري هو الاشد فتكاً يعيش بين ظهرانينا في شمال المملكه وقد اعلنها السيد النسور منطقه منكوبه لوجود مئات الالاف من المهجرين السوريين من غير ساكني المخيمات, بل من سكان المدن الشماليه وبين الناس مما حدى بالجشعين لاخراج المستأجرين واحلال السوريين حيث يدفعون ثلاثة او اربعة اضعاف, كما ان السيارات السوريه قد غزت شوارع المدن والعاصمه تزاحم غيرها من سيارات تحمل لوائح لتلك البلدان وشوارعنا قد لا تكفي سيارات الكيا خاصة الاردنيين..
يشاطروننا الشارع والمدارس والمستشفيات ويشاركوننا الماء ولربما ينضب هذا الصيف ونحن من افقر دول العالم لا مالياً فحسب بل مائياً والحكومة تتوعدنا لا بالعطش بل برفع فاتورتي الماء والكهرباء,,فهل الحزام الناري ببعيد!! لترحمنا الحكومات وليرأف بخزينتنا اصحاب الفخامة من رؤساء وملوك دول النفط على اقحامنا قسراً بالملف السوري ويقولون هل من مزيد..
ليس هنالك حل سياسي للأزمة السوريه في المنظور القريب ولن يكون هنالك ايضاً حلاً عسكرياً لقرب سوريا من اسرائيل حفاظاً على ان لا تتكدر الجارة الصهيونيه,, كما ان هنالك بعداً ثالث للأزمه الا وهو امكانية امتلاك ايران لسلاح نووي لربما يؤجج المشاعر العدائيه للنتن ياهو وبدعم الأسمر بنكهه امريكيه اوباما الثاني وتخرج الرصاصة الأولى في حرب اقليميه لن تبقي ولن تذر.. نحن ساحتها وحينها لن يكون هنالك سياج ناري من حولنا بل سنكون نحن وقودها لا قدّر الله..
المعادلة جد صعبه, والتوازن فيها مفقود او لربما مستحيل,وليس الساسة من الحكماء ليدرأون عن المنطقة طبول الحرب او حتى اخماد نيرانها, بمعنى اننا جميعاً ارجلنا في الفلقه كما يقال ولربما ستكون بداية النهايه فيرى اهل الشام النار المشتعلة في اليمن وقد تطاول اهل الجزيرة في البنيان.. فذلك ليس بمستحيل!!
اعود الى حزام النسور الناسف بعد ان يلقي خطبته العصماء في مجلس النواب ولربما سيواجه بكلمات النواب الناريه ومطالبهم وهو ما زال يحتفظ بالكرت الاصفر وصفارة الحكم في جيبه الأيمن وجزره ووعود بالقاب معالي في جيبه الايسر, لكن هل هنالك في المجلس من يحمل الكرت الأحمر ليستعمله ان جد الجد؟؟ ام ستكون كما جلسات الثقه في العقد المنصرم وبوس لحى ومطالب من تحت الطاوله؟؟
لسنا بالدوله القادره على اجترار الحلول فمشكلاتنا في المقام الأول ماليه وكما يقال العين بصيره واليد قصيره.. انهكنا الفاسدون, ولسنا ايضاً بالدوله ذات الكثافه السكانيه العاليه كما المحروسه مصر وبالتالي لسنا بقادرين على فرض ارادتنا على جوارنا,, يستخدمنا الخليج كباب او شباك حمايه حتى لا يصل المحضور دولهم,,كما يستخدم حدودنا الطويله العدو الصهيوني لتهجير المزيد وترحيل مشاكله ان استعصى الأمر عليهم بليله ما فيها ضوء قمر.. نعيش بين انياب عالم مفترس يبكي علينا كما دموع التماسيح ولكن نحن من قبِلنا ان نكون سجادة المدخل , تمسح الاحذية بها قبل الدخول عندما عرضنا هويتنا الوطنيه للبيع وفتحنا الحدود بدعوى الشهامة العربيه وكأننا نحن العرب الوحيدون للعراقيون والسوريون واللبنانيون ولكل الملل بينما اغلقتها دول الخليج حتى بوجه الفلسطينيون ..كرامتنا مدلوقه على اعتاب امراء النفط وأكرمنا اللصوص والحراميه فسادوا علينا وباعونا بثمن بخس.. تباً لكل من شارك في النيل من الوطن , لعنه تلاحقه حتى يوم القيامة,, من الفاسدين والمرتزقة مهما كانت القابهم ومسمياتهم,, فالوطن يئن وجراحه اضحت عميقه فلا تجهزوا عليه وعلى ابناءه الغر الميامين من الشرفاء ممن لا يسألون الناس بالمزيد من الضرائب والجبايه.. دام الوطن حراً عزيزاً



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات