وخزة .. !


فاقد الدهشة ، من غير...!
- جاءَني مبعثرا ، مُشتتا ، يهذر ويبرطم ، وأتحدى إن كان لأحد أن يحدد مزاجه ، فتارة يريد الإبتعاد عن السياسة ، وفي ذات الوقت يؤكد أن فشل الإخوان المتأسلمين في الأردن ، يدفعهم إلى إستجلاب الدم الأردني وإهراقه ، ظنا منهم أن الدم هو السبيل لإنفاذ مخطط الفوضى في الأردن ، كما يُخطط له المترصون به ، والذين يريدون إقحامه في أخطر ملفين ، السوري والفلسطيني ، بعد أن تمكن الأردن من الصمود الحيادي في الملف السوري ، ، والصمود الإيجابي في الملف الفلسطيني ، حيث أصبح بمقدور الأردن الدفاع عن القدس ومقدساتها ، وحماية ورعاية مدينة السلام ، أرضها ، شعبها ومقدساتها المسيحية والإسلامية عى حد سواء ، وهو ما أفقد المشيخة أطماعها في أن تفرض نفسها ، وصية على الملف الفلسطيني ، قدسه ومقدساته ، ظنا منها أن كل الطيور تؤكل لحومها ، وأن سيطرتها على مصر الإخوانية ، تُتيح لها شراء ذمة الأردنيين والفلسطينيين .،
-في الحالتين إن فيما يتعلق بالملف السوري أو الفلسطيني ، فإن وراء أكمة المُتأسلمين الأردنيين تقف تلك المشيخة ، التي ترعى برنامج الإخوان المُتأسلمين في غير دولة عربية ، وفي مصر تحديدا ، وما للثلاثة مليار دولار بالأمس لمصر ، إلا الدليل الأشد وضوحا ، على أن إخوان الأردن ، حين يُعرّوا صدورهم أمام الفتنة البائنة في إربد ، فهم يريدون الدم ، كما أردوه غير مرة على دوار الداخلية ، سلحوب والمفرق ، لتكون لهم حظوة كما غيرهم في مصر ، عند أهل السيدية والعديد.
- فاقد الدهشة ، حين يكون من غير ، لا تؤاخذوه ، إذ لا غرابة أن ينتقل من الدم ورائحة الموت ، التي تعشقها الحركات المتأسلمة وأذرعها ، بإطارها القاعدي الأشمل ، إلى ترانيم المونا مور ، صدح فيروز والغزل العذري لإمرأة ، تطل مع كل صباح ، تحمل الورود ، لتُشيع الحب والحياة في القلوب المُتعبة ، بفعل ما تقوم به الأذرع المُتأسلمة إن في سورية الموت والدمار ، أو مصر الغارقة في الفوضى ، أو اليمن الذي كان سعيدا ، فأصبح في زمن الأسلمة كئيبا ، إلى لبنان الذي سيتبدد كيانه وديموقراطيته ، بما يُخططه حزب اللات ، إلى ما تُضمره جماعة المتأسلمين من شرور للأردن ، وفي نهاية المطاف إلى تنصيب حماس على رأس الهرم الفلسطيني ، أو على الأقل شريكا أساس ، في الطريق إلى تسوية لقضية فلسطين مع يهود.
- اللهم جنب أحبائي وأصدقائي ، أن يتقمصهم شخص كفاقد الدهشة ، فهذه اللعنة تقض المضاعج وربما تؤدي للصرع ، لحظة يقفز بك فاقد الدهشة على حين غرة ، إلى حديث عن الحراكات الشعبية الوطنية ، لتتعرف على مدى حرصه هذه الحراكات الإصلاحية ، من الوقوع في شراك الإخوان المتأسلمين ، ويذكِّر القوى الأردنية الوطنية ، القومية ، اليسارية ، اللبرالية ، الراديكالية والعقلانية إن في المولاة أو المعارضة ، بما حدث ويحدث في مصر ، وما فعله ويفعله الإخوان المُتأسلمون حين تسنت لهم فرصة حُكم المحروسة ، فأصبحت كل القوى الأخرى التي دعمت مرسي مصر ، ضد أحمد شفيق ، أصبحت خائنة ، متآمرة وملعونة والدين ، لأنها تريد دولة مدنية وليست دينية ، مصرية لكل المصريين وليس للإخوان المُتأسلمين ، ومن ثم يسأل اللعين إن كان الشعب الأردني سيقبل على نفسه ، أن يُصبح مجرد مطية يركب على ظهرها الإخوان المُتأسلمون ، ليصلوا إلى سدة الحكم في الأردن...!
- لا أخفي مدى إنزعاجي من صديقي اللدود ، فهو يهذي ويشتت أفكاري ويفقدني القُدرة على التركيز ، وإن حاولت ألإدلاء برأي ، يُعاجلني بحديث عن ما لا يخطر ببالي ، فلاحظوا أنه يرجع بي إلى زمن الصلاة في محراب الحب والحياة ، ويروي لي قصة إمرأة تطايرت مع الريح على حد قوله ، فما أن تخلص من سحرها أيقن مدى ضعفها ، فبات حزين من أجلها ، كما هو حزين على أمة جعلت من الغُراب دليلها ، ومن ثم يردد القول المأثور ،،،إذا كان الغُراب دليل قوم ، فما على القوم إلا الرحيل،،، والغريب في الأمر أن اللدود لم يتوقف عند هذا الحد ، فأطلق صرخة مدوية على أسماع الأردنيين ، إحذروا المتأسلمين ، كي لا تُصبحوا عبيدا لدولارات السيدية والعديد ، كما أراد مرسي لإشقائكم المصريين ، وغادر



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات