النسور للرصيفة : زيارتي رسمية بصفة شعبية


في زيارته التاريخية لمدينة الرصيفة و التي رافقه فيها عدد من فريقه الوزاري اصحاب الحقائب الهامة، بدا فيها رئيس الوزرا ء عبدالله النسور كالقائد الفاتح و هو يعطي التعليمات و الاوامر لفريقه لتلبية طلبات المواطنين و التحسين من حياتهم ، لكن دولته قد نسي او الغى في زيارته هذه جولة ميدانية كان يجب عليه القيام بها داخل احياء المدينة المنكوبة بيئيا و صحيا و امنيا و خدماتيا.

النسور قام بقضاء جل وقته في مدينة ال 600 الف مواطن متنقلا بين قاعة لجنة تحسين المخيم، الذي قدم رئيسها شرحا وافيا و مبالغا فيه عن دور الدولة والحكومات في دعم المخيم و اهله ،و مصورا ذلك المخيم بانه جنة من جنان الارض لا ينقصها سوى قليل من المكرمات في التعليم فقط ، متناسيا كل الالام و المعاناة التي يعيشها المواطن في مخيم حطين من مكاره صحية ونقص في المياه كان اخرها ضخ المياه العادمة في تنكات المواطنين من قبل سلطة مياه الرصيفة كتتويج و هدية من الرئيس و فريقه للاهالي .

النسور لم يكن لديه وقت كاف للنزول الى موقع المحطة التحويلية في الرصيفة و النظر الى اكبر مكب نفايات جديد اصبح متواجدا هناك سببها تجاوزات وفساد في ملفها فهي معطلة منذ ان تم تركيبها ولا يوجد لها قطع غيار ولا يمكن تصليحها ولم تأت الا بالوبال على اهل حي الحسين جنوب المدينة .

النسور لا يعلم ماهي مشكلة مصنع الخميرة مع المواطنين ، ذلك المصنع الذي يجثم على انفاس الاهالي منذ سنين طويلة مسببا الامراض والمكاره و الاذى لهم صغارا وكبارا و اكتفى بالطلب ممن معه باطلاعه عن ماذا يتحدث هؤلاء ؟؟
النسور لم يتطرق هو و ركبه لبلدية الرصيفة و حجم الترهل الموجود فيها ، وانها اصبحت مرتعا للمتنفذين و تناست تقديم ابسط الخدمات للمواطنين و كأنها لاتقوم الا بالجباية ونقل القمامة من انحاء المدينة الى المحطة ( المكب ) الجديد ، بل و الذي قامت البلدية بتوقيع عقد ضمان مع احدهم بمبلغ سبعة الاف ونصف سنويا للتنقيب عن المعادن وجمع العلب الفارغة و غيرها .

زيارة النسور كانت مرتب لها من مسؤولي المدينة ، حيث لم يعط اي مواطن حق الحديث والشرح عن مشاكل المدينة في غرفة تجارة المدينة ، سوى لعدد قليل معروف مسبقا انهم سيتحدثون وهم للاسف ما يسموا باعضاء المجلس الاستشاري للمدينة و المواطنون بريئون منهم . او لشخص صور المدينة بانها جزء من عمان الغربية و انهى وقته بالدعاء والتبريك على الثقة التي كان الملك قد اعطاها لدولته، وكذلك حصل في الزرقاء.

النسور في زيارته للرصيفة والزرقاء لم يسعى ليكن وصفي التل ، بل سعى لكسب ثقة نواب المحافظة دون ادنى شك ، من خلال همزه ولمزه لهم واليهم امام المواطنين ، فست او ثماني ساعات لا تكفي للوقوف او للاطلاع على واقع الحال في مدينة واحدة فكيف بمحافظة كالزرقاء !!

النسور اكتفى بعدم الحديث لوسائل الاعلام هو وفريقه و كان المظهر الابرز حرسه الشخصي الكبير الذي كان ( يدفش و يرفش ) كل من كان في طريق دولته مانعين وسائل الاعلام من الاقتراب او الحديث معه مشكلين حلقة حديدية حوله و كأنه في مخيم الزعتري وليس بين ابناء الاردن متناسين انه اصلا منهم ، فلا لباقة ولا لياقة .

النسور وفريقه دخلوا الى المحافظة و خرجوا منها ..بلا حلول ، بلا وعود ، بلا شئ.. فقط بثقة نوابها و كسبت الجولة يا دولة الرئيس.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات