الاصلاح قادم برغم أنفكم


الحراك السلمي المطالب بالاصلاح العام ، وعودة السلطة لصاحبها الشرعي ، ومحاسبة الفاسدين المتنفذين بقذارتهم ، وعودة مقدرات الشعب والتي ’تعدّ’ بمئات المليارات هو واجب وطني اجتماعي ، وفرض عين على الجميع العام - هو كالجهاد في سبيل الله ؛ لأن ذلك سيورث الاجيال القادمة الشعور بالمسؤولية اتجاه وطنهم المحتل فلسطين ، واتجاه الامّة العربية ككل ، وعندها يطبّق ما نسميه دولة المؤسسات والقانون على الجميع ، فليس من مصلحة الاجهزة الامنية والجيش المدافع عن ثرى الوطن (الاردن)، أن يفتعل الازمات بتفويض عنصر البلطجة الذي ساهم مسبقاً بأن جعل الحماية متوفرة على الدوام لعصابة الرأسمال ، ومن يدور بفلكهم من اعلاميين هم من زمرة البلطجة وأكثر من ذلك حتى بات الوطن الاردن منبعاً للفساد يحتذى به في كل المنطقة العربية ، فلا عنوان لرديف الإصلاح إلا الكذب والعهر السياسي ، ما تشكّل حوله من تفكك للمجتمع ، وتقسيمَ المقسَّم ، فاستطاع من خلال هذا الضعف المبرمج لزمن كاف من إصباغ على تمييع الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في كل انجاء الوطن ، فالنظام السياسي في الاردن قادر بضعف هذا الشعب أن يبقى متمحوراً حول نفسه بإعادة انتاج قالب للفساد ، بشكل وصيغَ أخرى هي قادرة في النهاية ليس على افشال بناء الدولة من جديد فقط ، بل ايضاً على اساس أن يكون الاردن مغذّياً لكل أ’طر المعارضة في بلداننا العربية وبالأخص مصر كقوة ضاربة في التاريخ لمنظومة الثقافة العربية ، وحاضنة بامتياز للعقل العربي الحر في إعادة بناء الأمة على أساس من نواقل المعرفة الحقيقية من جيل لآخر - ليستمرَّ بعدها في الداخل المصري - إيجاد شكل آخر من أشكال الطائفية تقوم على خلق صراع دائم بين كل المكون المصري على أساس الولاء والرفض لكل ما من شأنه حماية النسيج الحيوي الاجتماعي بكل مفاصله العامّة .
أحياناً اقف أفكّر بشكل جنوني غير واع لمستقبل هذا الجيل - كيف يحمي الجيش مؤسسة الفساد من خلال إطار عام وهو بالمعنى العامي ( ما بدي يصير فينا مثل سوريا وغيرها . ) - الجواب : كل رهان النظام ومن يحميه من الخارج يؤدلج على أساس التبعيّة العمياء كخيار لهذا المجتمع ، وغرس ثقافة العبوديّة - فلا ننسى أن ما واجهه بوش الابن ، ونور المالكي في ضرب وجههم بالحذاء هو القادم من ممارسة مؤسسة الحكم العربي على الشعوب لأن يدفعوا ثمن ذلك - وفي الاطار نفسه - هل وجدت المؤسسة الامنية في الاردن وغيرها من أجل حماية سارقها وسارق شعبها - ؟! كيف تحمي قاتلك ، ومفكك مجتمعك وبيتك وسارق جيبك ومالك وصاهر ثقافتك العربية الاسلامية في إناء من اللصوصية والاحتلال ؟؟!!
ما يحدث في حراك اربد النقي الحضاري بالنسبة لمحاولة نخب البلطجة في أنه رسالة للغرب - برفض المكون الاردني للوطن البديل ، والحاجة الملحّة للدعم الاقتصادي العالمي ؛ لتبقى الاردن واحة أمان للعدو - فما يمارس من قبل الاجهزة الامنية هو باطل ؛ لأن الحراك يطالب بمنع شراء قنابل الغاز من جيب الشعب والاجهزة الامنية لضرب بعضهم البعض ، ولأن نفطكم يباع من أجل ملاهي الغواني ، ولأجل تدفئة أجسام مؤسسة الحكومة المتآمرة على مكونكم وشعبكم وغذائكم ودوائكم وتعليمكم وأرضكم ومسكنكم ودولتكم - لأجل مَن تضربوا الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح ؟؟!!!!!
لا مجال عن الاصلاح المطالب بعودة الاموال المنهوبة ، والنفط الذي يباع بلا شرعيّة كانت - فصدّام حسين أنفق على الاردن ما يعادل المائة مليار دولار ولسنوات طويلة - نفط مجاني - تعليم - دواء - بناء مساجد - شوارع - اتصور ان صدام هو من كان ينفق علينا بلا منيّة كانت ؛ لأن رابط المصير والدم يقتضي ذلك ....

تذكّر أيها المدافع عن شرف الأمّة والوطن ( الجيش العربي الاردني )؛ أن الحراك المطالب بالإصلاح هو لك ومنك وإليك - ومن يضربك بشعبك - هو سارق مارق مأجور ليفكك عن مكونك الذي تعيش’ وتحيا به ومعه حتى الممات - فالوطن والشعب يستحق منك أكثر - المساعدة - فالإصلاح قادم برغم أنف الحكومات والمسؤولين - وسوف يزجّ’ بهم في السجن قريباً بتكاتف الجميع - ويبقى الوطن دائماً شامخاً بشعبه وجيشه فقط المدافع دائماً عن شرف الأمّة ، والداعم الرئيس لمنظومة الأمن في كل انحاء الوطن العربي ككل ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات