وخزة ..


همسة في أُذن بشار الأسد ، فحين كان لبشار الأسد مصلحة في تأجيج الحرب الأهلية في العُراق ، عَمِدَ إلى التحالف مع تنظيم القاعدة ، دعمها وسهّل طريقها إلى العُراق ، وحين ذاك لم يَدُر بِخَلَد بشار ، أنه طالما إنقلب السِحر على الساحر ، وأن القاعدة الشرعية تقول: كما تُدين تُدان ، لنتوقف مليا عند ما يزيد عن إثني عشرة ألف قاعدي ، باتوا يتربصون الأسد ويطوقون قصره ، وفي أغلب الظن أن نهايته ستكون على أيديهم ، فالدم بالدم ، ولا يفِلُ دموية بشار إلا دموية الظواهري ، ولا يُوقف طغيانه إلا إرهاب القاعدة ، ولا أرى سوء خُلِق في الشماتة في بشار ، وقد إستدرج النياص لحقول ذُرَتِه .
- سبق أن أشرنا في هذه الزاوية ، أن الحالة السورية باتت حربا كونية ، ليس على الأسد وشبيحته كما يدّعي ، وإنما على سورية الأرض ، الشعب ، الحضارة وعلى الإقليم برمته ، وما أدراك ما هو عليه هذا الإقليم من تعقيدات داخلية ، أقلها الصراع الطائفي المحتدم بين أهل السُنة والشيعة ، ومن ثم الصراع القومي بين العرب والفرس ، الطائفي ، المذهبي ، الإقليمي ، الجهوي والديني المسيحي الإسلامي كما نشهده في مصر ، لنعبر إلى ما هو أشد خطرا ، الصراع الدولي بين أمريكا وحلفائها من جهة ، وبين روسيا ومجموعة بريكس من جهة أخرى ، وكل يُطلق حراكيشه كما هو حال بيونغ يانغ وتحديها لأمريكا ، إسرائيل وتهديدها لإيران.
- أبكيكي أمي سورية الكبرى ، تستهدفكي المؤامرت منذ أن خلق الله الأرض وما عليها ، ينفذها أبناؤك ببضع دريهمات ، بأطماع في الكراسي والجاهات ، وشعوبك أشد سوءا حين صدَّقوا وصادقوا على تقسيمات سيايكس وبيكو ، فأصبحت الديار الشامية أربع دول ، أربعة شعوب ، أربع هويات وأربع عصبيات لا تخلوا من المناكفات والصراعات، يؤججها الجهلة ، الفتنويون ، متضخموا الأنوات ، الساعين للإسترزاق ، طلاب الحاجات وأصحاب الأجندات.
- إن كنا نشمت بالأسد ، فهذا لا يعني أننا نؤيد الظواهري والفراخ المُتأسلمة وأذرع القاعدة ، وما هو على شاكلتها من القوى الإرهابية ، حتى تلك التي تحمل مسميات أخرى ، سلفية ، جهادية ، إنتحارية ، نُصرة وغيرها.
- وسأضيف هنا ، لمقولة الزميل عُريب الرنتاوي : ""الهلال القاعدي الخصيب"" ، الهلال الإمبريالي الخصيب ، والهلال البركسي الخصيب ، والفارسي الخصيب ، وما في حدا أحسن من حدا ، فهي طعة وقايمة ، فلسطين تُخسف ، سورية تحترق ، العُراق يغرق ، لبنان يُجيَّر والأردن محاصر بالنيران ، وهيلا هيلا يا عُربان.
-بدي أروح أردد مع فاقد الدهشة ، ""يا ويل إللي عِلَّتِهِ من رِفقَتِهِ ، يموت لو كان الطبيب حداه"" ، بطلت عربي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات