الزرقاء .. تعودت على قرارات النسور


لكل مرحلة رجال ولكل زمان احوال وللأمانة أقول ولا اخشى في قول الحق أحد ، ولا يهمني أحد في الكتابة لأنني أسأل عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا أخشى أحد والله في ما أكتب ، ولا مصلحة لي عند أحد أن أكتب عنه سلبا أم إيجابا والكتابة في موضوعي هذا ، عن شخص عرفته مباشرة ً اثناء نيابته الأولى التي تحمل اسم مجلس الحادي عشر والذي عرفني بدولة عبدا لله النسور... زمالته لأخي النائب الدكتور زياد ابو محفوظ الذي كان عضوا ً في ذات المجلس... 
وقد عرفت ابا زهير في عام 89 ولم اعهد به سوى الذكاء والاستقامة ونظافة اليد وسلاطة اللسان بقول الحق ، وللامانة فهو رجل مرحلة حرجة تمر بها المنطقة العربية ، وخاصة دول الجوار للدولة العبرية التي ستدخل في نطاق منظومة شرق اوسط جديد ...تفرض اسرائيل على دوله .
التي لم يبقى لها أي قوة تذكر سوى قوة رجال الشرطة والدرك في البلدان العربية ، وباقي ما تبقى من جيوش عربية خالية من التسليح المطلوب لان المنطقة العربية لم يعد يلزمها جيوش حربية ، لأننا لم يعد لنا اعداء سوى الشعوب لحكوماتها والحكومات لشعوبها.
اما الحدود الجغرافية المصطنعه فتعهدت بها امريكا وتوكلت بحمايتها لدويلاتها مهما كان الخطر يداهمها ، فإذا الحدود تأمنت والمواد التموينية توفرت والأمن الخارجي تحقق فلم يبقى لنا سوى ان نرضخ لمتطلبات مرحلة فرضت علينا شئنا ام لم نشئ ، فسيف صندوق الذل الدولي مسلط على رقابنا كشعب وبيد حكامنا وحكوماتنا الرشائدية دوما ً .
والذي يتابع يعرف ان المرحة الحالية أخطر مرحلة تواجه فيها الشعوب حلول اجلت منذ زمن فات ، وكان ذلك لعدم توفر من يدق الطبول ويعلن بقبول الحلول المفروضة على دول المنطقة العربية ومنها مصر العروبة ، التي أصبحت في مهب الرياح حبالها .
وسورية الثورة التي على وشك انتهاء حكم أسدها الذي أستعدى شعبها ولم يعد بالإمكان قبوله لحكم البلاد السوريه ، بعد كل هذه المقاتلات بين الحر والنظامي من جيوشها ، وبين ثوار الشعب الاعزل وبلاطجة النظام الهالك الذين يتصرفون بلا رحمة .
وكذلك العراق الذي لم يعد عراق بل اصبح عراكات وباقي الدول التي لم تكن محسوب لها حساب ، على تعداد الموازين العسكرية في المنطقة وكل هذه العوامل مبرمجة ومخطط لها اضافة لتوقيت الحلول النهائية للقضية الفلسطينية .
وإنهاء قضية اللاجئين وتوطينهم في الاردن وهذا ما نسمع عنه منذ عقود مضت وأتوقع ان التنفيذ مهيئ حاليا ، وكل الدلائل تشير على تنفيذ المرحلة النهائية بعد كل الضغوطات ، التي استخدمت من قبل الصندوق الدولي الذي يتأهب لإغراق أي دوله بالديون ولو صوريا وورقيا كوسائل ضغوطية شرعية يستخدمها اصحاب السياسة وقت الحاجه .
ناهيك عن ملف القدس والمقدسات التي تسلمت عهدتها الحكومة الاردنية لتبقى تحت الوصاية الهاشمية لإدارتها ، والعناية بها وهذا يتطلب اعادة الوحدة بين بما يسمى الضفتين ، ولكن تختلف التسمية بالكونفدرالية وهي تقريبا مقبولة بدرجة تزيد عن ال 70% لدى الشعبين أصحاب الوحدة المنتظر اعلانها قريبا .
بعد مصادقة البرلمانين غرب النهر وشرقه لان هذا طلب مقبول لدى زعماء الكيان الاسرائيلي ، الذين لا يقبلون بدولة فلسطينية مستقلة تحدهم اما الاردن فهو مقبول كمجاور لدولة اليهود التي ستشارك العرب في شرقهم الاوسطي الجديد .
وكل ما ذكر وتطرقت اليه يراد لتنفيذه رجل صاحب قرار ومسئولية وجدية في التصرف ، ولم يتجرء شخص كائن من كان بان يجيد هذا الدور سوى القدير والجريء والنظيف والذكي... الذي ادخر لعقود لهذه المرحلة ، التي يقود قطارها المحمل بأعباء ثقيلة وبحلول كبيرة يتخللها غلاء حل وحلول ستحل بعبئها على الوطن .
ولكن النسور مدعوم من الملك أولا وأخيرا ًويعرف جيدا ما بجعبته من وسائل لتنفيذ المطلوب ، وهو الذي استطاع اقناع الشعب بقبول ما هو مفروض ومرغوب تنفيذه رضي من رضي وزعل من يغضب ، فهو مركن على وعود رغم ارتفاع الوقود فالحل في الحمزات موجود .
لا تخافوا يا ابناء شعبنا العتيد النسور موعود بفتح الابار وتسخير زيتي الاحجار ، ومن الممكن شطب المديونية الوهمية التي اخترعها اصحاب القرار الذي يملى علينا ولا ندري من اين يأتينا الفرض المفروض علينا ، واذا لم ننفذ فمثل سوريا سيكون مصيرنا .
فمرحى لك ابا زهير الجريء وغيرك لم يتمكن احد بأخذ القرار وهذا والله اقولها بصدق ولا في قول الواقع احتار ، اعانك الله ووفقك ربي على حمل ثقيل حملته ولكن انت على قدر وافي من الاحمال ربي يجيب الخير لهذه الديار



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات