المفرق تعاني .. هل من مجيب


لا ادري ما جدوى ان نكتب اذا لم يكن هناك تجاوب مع المشاكل التي نعرضها واذا لم تكن هناك اذان صاغية لحقيقة ما يجري على الساحة الاردنية بشكل عام ومحافظة المفرق بشكل خاص ، لاندري ما المغزى من صم الاذان واغلاق العيون عن حقيقة المشاكل التي يمر بها وطننا الغالي ومحافظة المفرق ومدينتها . 
لقد حذر جميع المسوولين من دولة رئيس الوزراء باعلان الشمال مناطق منكوبة ووزير صحة عن نقص الادوية وانتشار الامراض ومن موضوع المياه والازمة الخانقة التي سيشهدها الاردن ومحافظة المفرق في هذا الصيف ومن امكانية تلوث المياه الجوفية نتيجة تواجد المخيمات على احواض مائية ومن عدم عدالة توزيع المساعدات والمعونات سواء على السوريين او على الاردنيين الذين باتوا يعانوا الامرين من قضايا اجتماعية واقتصادية وصحية وغيرها .
لماذا تم تحويل الموضوع الي قضية لاجئين سوريين لماذا لا يكون الموضوع بالعكس من سياسات الانغراق في فتح الحدود الاردنية سواء بدواعي انسانية او سياسية ومن فوضى المساعدات وتواجد المنظمات الدولية والعربية وتوالد الجمعيات الاردنية التي اصبح شغلها الشاغل وهمها الوحيد اللاجي السوري الذي نتمنى ان تكون فعلا المعونات تصل لهم بطريقة صحيحة وان لايكون المواطن الاردني المحتاج ليس له أي معين او مساند,
هل اصبحت الجمعيات او المنظمات جزء من التجارة الرائجة او ماذا هل هو تباكي على الاعمال الخيرية ولا ادري حقيقة لماذا لم يتم لغاية الان ضبط الامور وتنظيم العمل واين دور وزارة التنمية الاجتماعية المغيبة قسريا وما المغزى من ذلك .
المفرق تنتظر كغيرها من المحافظات المتضررة من تداعيات التواجد للاخوة السوريين من الدعم والمساندة من عشرات المنظمات الدولية التي غزت المفرق وفتحت مكاتبها وانت تسمع مبالغ كبيرة صرفت وملايين لم نرى منها شي لدعم مجهودات البنية التحتية التي اجهضت ومن مشاريع يفترض ان تعود بالخير على الوطن والمواطن في المفرق وغيرهم في محافظات المملكة .
ان الاخوة السوريين اشقاء هجروا من بلادهم قسرا ولا ذنب لهم ولكن يجب ان تكون الاعين مفتوحة لضبط مشاريع المنظمات الدولية من خلال عمل حكومي وجهات رقابية صحيحة وان توجة الجهود والمشاريع والاموال لدعم قطاع الخدمات والبلديات والمواطنيين الاردنيين وفقراء المفرق وتشغيل شبابها الذين خسروا وظائفهم وان نظرة لاحصائيات تتحدث عن حوالي 5000 فرصة عمل في المفرق ذهبت من ابنائها نتيجة هذه الظروف .
اذا ما المطلوب وما الحلول ،المفرق الان اصبحت قبلة لكل منظمات العالم ولكل الجهات المانحة وهناك مشاريع بملايين الدنانيير سيتم تنفبذها من المنظمات العالمية في المفرق وغيرها ويجب ان يتم وضع الضوابط لها ويتم مراقبتها وان تذهب هذه المشاريع بالطرق السليمة التي تحل المشاكل الموجودة والعالقة من مشاكل مياه وبطالة وبلديات ونظافة ومشاريع تنموية وغيرها ولا يجب ان نظل مكتوفي الايدي نراقب من بعيد ،اين دور الوزارات المعنية بتنظيم عمل المساعدات ووضع الضوابط لهذا الانفلات الغير مبرر والذي لايخدم احد.
لقد قمنا كمنظمات مجتمع مدني بعمل ائتلاف خيري تنموي لخدمة المفرق بالتعاون مع الموسئسات الرسمية والشعبية والجمعيات والافراد والامل ان نحقق بالتعاون مع جميع الاطراف النجاح في حل كثير من مشاكل وقضايا مدينة ومحافظة المفرق والامل بالاجهزة الحكومية الشجاعة ان تفتح العيون وان تكون سندا لجميع الجهود التي تصب في المصلحة العامة للاردن الوطن وللمفرق المحافظة والمدينة وان نكون جميعا شركاء تنمية وعمل وجهد طيب يصب في مصلحة بلدنا العزيز وان لانبقى نتباكي على الوطن بدون عمل او تنسيق او جهد مشترك والله اسال ان يحمي الاردن الوطن والانسان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات