ملاحظات حول تشكيلة الحكومة وأداء مجلس النواب


بالرغم من ألمعارضه ألشعبيه العارمة ورفض قانون الانتخاب الحالي إلا أن الحكومة أصرت على إجراء الانتخابات ألنيابيه من خلال هذا القانون الذي فيه من الغبن ما فيه ، ولم تأبه الحكومة بمطالب الساسة والأحزاب الاردنيه التي رفضت هذا القانون ، وعلى رأسها جبهة العمل الإسلامي التي تضم شريحة كبيره من أبناء الشعب الأردني ، ودعت الجبهة إلى مقاطعة الانتخابات لأنها تدرك بان الانتخابات ستفرز نوابا غير قادرين على تحمل المسؤليه الملقاة على عاتقهم ، وهذا ما حصل ، وهذا أكده جلالة الملك بخطاب العرش السامي أمام مجلس النواب السابع عشر ، فقال جلالته إن مجلس النواب لا يرتقي إلى طموحات الشعب الأردني ، وأكد جلالته على تعديله .
الأمر الأخر بعض المرشحين وهم كثر ووصلوا إلى قبة البرلمان نقضوا الوعود والعهود التي قطعوها على أنفسهم واستخفوا عقول الشعب الأردني ، من تلك الوعود استبعاد تكليف الدكتور عبد الله النسور من تشكيل الحكومة الاردنيه ، الوعد الثاني استبعاد معالي كل من عبد الهادي ألمجالي والمهندس سعد هايل سرور وعبد الكريم ألدغمي من رئاسة مجلس النواب ، الوعد الثالث التصدي لرفع الأسعار والبطالة والفقر ، الوعد الرابع فتح ملفات الفساد واسترداد ما نهب وسلب من أموال ألدوله ، وهناك وعود وعهود كثيرة ، وللأسف لم يتحقق من كل ما ذكرنا أي وعد ، بل الأمور كلها كانت عكسية تماما ، ولم ينفذ منها شيئا حتى الآن .
إن تكليف الدكتور عبدا لله النسور بتشكيل الحكومة الحالية يكتنفها الغموض ، وتدور حولها الشبهات ، وتخدم أيضا الحراك الشعبي السلمي وهذا ما أكده احد كوادر جبهة العمل الإسلامي قائلا بان الممارسات على ارض الواقع كلها تصب في صالح الحراك الشعبي ، والإجراءات التي قامت بها الحكومة بوقف التسجيل والتجنيد بصفوف القوات المسلحة الاردنيه والأمن العام وقوات الدرك لها سلبيات كثيرة تنعكس على الشباب الأردني ، وتزداد نسبة البطالة في صفوف الأردنيين ، ويزداد الفقير فقرا ويزداد الغي غنا ، وهذا كله لا يصب بمصلحة الوطن ، وإنما يخدم الحراك الشعبي السلمي ، كما إن التمادي واستمرار مسلسل رفع الأسعار له اثر سلبي على الأمن والاستقرار .
هذه الأمور وغيرها ستنعكس تماما على الشعب الأردني ، وسوف يعجل بحل مجلس النواب السابع عشر ، وإذا الأوضاع استمرت وبقيت على هذه ألحاله ستشكل حكومة طوراي (عسكريه ) ويفعل قانون الطواري . حفظ الله الأردن وحفظ قائده من كل مكروه ، وكفانا الله شر الفتن.
بهجت صالح خشارمه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات