للأمير الأردني طلال تحية التقدير والإجلال
من تابع سباق الالتراماراثون في البحر الميت يوم الجمعة الماضي , وشاهد سمو الأمير طلال بن محمد وهو يواصل المسير لنهاية المطاف رغم مرضه وتعبه ورغم انه تجاوز الأربعين عاما من عمره , لا بد له إلا وان ينحني لمشاركته إجلالا وتقديرا , ليس لأنه أمير , وليس لأنه بطل سباق ,وليس لأنه ثري , وليس لان عيونه خضراء أو زرقاء , وليس لأننا نتقرب إليه زلفى لحاجة في أنفسنا, بل لأنه إنسان خاض السباق بقلب إنسان , تحّمل عناء وتعب 42 كم لجمع 500 الف دينار تكاليف علاج 6 من أطفال الوطن يعانون من مرض السرطان .
وبعد هذه المقدمة يتردد السؤال : من أين نبدأ لنكتب عن موقف الأمير طلال الإنساني هذا ؟,فصفحات حياته كلها تشكل مدخلاً لمن أراد أن يبدأ , فمن الناس مَن يقضي حياته في شقاءٍ مقيم , وهموم فادحة , وعذابات لا توصف , ولكنهم يرفضون مغادرة الدنيا إلا وهم من اسعد الناس لما يتمتعون به من طيبة وإيثار , ومن هولاء الأمير طلال بن محمد , فيا سيدي الأمير شكراً عن أطفال السرطان, فغداً ستزول الأقدام , وتمتنع عن الكتابة الأقلام , ولا يُقبل على الله فرحاً مسروراً إلا من أتاه بقلب سليم.
فبالأمس شاهدك الملايين من الأردنيين وأنت تتلوى من الألم , وتتحدى الوجع وتكابد التعب, ولكنك لم تستسلم لكل المعيقات , فلملمت بفعلك الطيب وموقفك الرجولي أطراف المعادلة الوطنية( الانسان والتراب والخلق القويم) , وأخذت النزعة الإنسانية تسكن جوارحك لتغسل من روحك تفاهات الحياة , فعقدت العزم على إسعاد الإنسان , حتى كتبت من تعبك ومرضك للأطفال (يحيى ومحمود وحنين وسيرين واحمد ومحمد ) أحرفا من نور قد نراها إذا شاء الله عما قريب مرتسمة على وجوههم ووجوه ذويهم .
نعم إنها الأخلاق التي ليس من السهل اكتسابها في هذا الزمن المتردي الذي طغت فيه المادة على الأخلاق , فدخلت يا سمو الأمير بعظمة موقفك هذا قلوب الطيبين من أبناء هذا الشعب , الذين سرّهم ما فعلت وصنعت للأطفال , لتغدو حياتك بذلك مزدانة بالقانون الأخلاقي , الذي ولى هارباً من وجوه البعض مما يعيشون بين ثنايانا وبيدهم فعل ما فعلت , ولكنهم لم ولن يفعلوا, لأنهم يعشقون الدينار أكثر.
نعم يا سمو الأمير طلال بن محمد كتبت منجزاتك الإنسانية والوطنية والأخلاقية بأرض الغور الحار تحت وطأة إحساس عميق بقسوة الحياة وانقلاب المعايير فيها , فصّدرتها بمقولة معبرة لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه: " طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة, أولئك قوم اتخذوا من الأرض بساطاً وترابها فراشاً وماءها طيباً ". فتجنبت بفعلك الإنساني هذا لعبة النفاق, فانساق الوطن خلفك بامتياز.
وقفة للتأمل:" لقد جعل الأمير طلال بن محمد من تعبه, ومقاومة مرضه, وطيب أخلاقه, بديلاً عن التاريخ الأردني المفقود ".
من تابع سباق الالتراماراثون في البحر الميت يوم الجمعة الماضي , وشاهد سمو الأمير طلال بن محمد وهو يواصل المسير لنهاية المطاف رغم مرضه وتعبه ورغم انه تجاوز الأربعين عاما من عمره , لا بد له إلا وان ينحني لمشاركته إجلالا وتقديرا , ليس لأنه أمير , وليس لأنه بطل سباق ,وليس لأنه ثري , وليس لان عيونه خضراء أو زرقاء , وليس لأننا نتقرب إليه زلفى لحاجة في أنفسنا, بل لأنه إنسان خاض السباق بقلب إنسان , تحّمل عناء وتعب 42 كم لجمع 500 الف دينار تكاليف علاج 6 من أطفال الوطن يعانون من مرض السرطان .
وبعد هذه المقدمة يتردد السؤال : من أين نبدأ لنكتب عن موقف الأمير طلال الإنساني هذا ؟,فصفحات حياته كلها تشكل مدخلاً لمن أراد أن يبدأ , فمن الناس مَن يقضي حياته في شقاءٍ مقيم , وهموم فادحة , وعذابات لا توصف , ولكنهم يرفضون مغادرة الدنيا إلا وهم من اسعد الناس لما يتمتعون به من طيبة وإيثار , ومن هولاء الأمير طلال بن محمد , فيا سيدي الأمير شكراً عن أطفال السرطان, فغداً ستزول الأقدام , وتمتنع عن الكتابة الأقلام , ولا يُقبل على الله فرحاً مسروراً إلا من أتاه بقلب سليم.
فبالأمس شاهدك الملايين من الأردنيين وأنت تتلوى من الألم , وتتحدى الوجع وتكابد التعب, ولكنك لم تستسلم لكل المعيقات , فلملمت بفعلك الطيب وموقفك الرجولي أطراف المعادلة الوطنية( الانسان والتراب والخلق القويم) , وأخذت النزعة الإنسانية تسكن جوارحك لتغسل من روحك تفاهات الحياة , فعقدت العزم على إسعاد الإنسان , حتى كتبت من تعبك ومرضك للأطفال (يحيى ومحمود وحنين وسيرين واحمد ومحمد ) أحرفا من نور قد نراها إذا شاء الله عما قريب مرتسمة على وجوههم ووجوه ذويهم .
نعم إنها الأخلاق التي ليس من السهل اكتسابها في هذا الزمن المتردي الذي طغت فيه المادة على الأخلاق , فدخلت يا سمو الأمير بعظمة موقفك هذا قلوب الطيبين من أبناء هذا الشعب , الذين سرّهم ما فعلت وصنعت للأطفال , لتغدو حياتك بذلك مزدانة بالقانون الأخلاقي , الذي ولى هارباً من وجوه البعض مما يعيشون بين ثنايانا وبيدهم فعل ما فعلت , ولكنهم لم ولن يفعلوا, لأنهم يعشقون الدينار أكثر.
نعم يا سمو الأمير طلال بن محمد كتبت منجزاتك الإنسانية والوطنية والأخلاقية بأرض الغور الحار تحت وطأة إحساس عميق بقسوة الحياة وانقلاب المعايير فيها , فصّدرتها بمقولة معبرة لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه: " طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة, أولئك قوم اتخذوا من الأرض بساطاً وترابها فراشاً وماءها طيباً ". فتجنبت بفعلك الإنساني هذا لعبة النفاق, فانساق الوطن خلفك بامتياز.
وقفة للتأمل:" لقد جعل الأمير طلال بن محمد من تعبه, ومقاومة مرضه, وطيب أخلاقه, بديلاً عن التاريخ الأردني المفقود ".
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
وافراغ فلسطين من اهلها والوطن البديل والسواليف ياها كانك ناسي تكتب عنها هذه المرة
فين السؤال؟
انا احط ايدي على السؤال تلائيني فريره
يمكن كتب المقالة بشكل مستعجل في مكتبه ونسي يكتبها
.........
وانت قلتها لو يعرف لكنه لا يعرف
.............
هذه المعتقدات التي لا يؤمن بها أحد غيره، حيث أن له معتقدات خاصة غير موجودة عند أي إنسان على وجه الكون اطلاقا
.........