الملعب الاردني بستة أضلاع ..


في عرف كرة القدم ان الملعب مستطيل الشكل بابعاد معروفه يُقسم الى نصفين تتوسطه دائره حيث يلعب عليه فريقان يبقيان بين مدٍ وجزر حتى يفوز احدهما ..ولكن ملعبنا الاردني لربما ندخل غينتس من اوسع ابوابه بتغيير شروط اللعبه وقياسات الملعب,, كما ان اللاعبين أضحوا ستة فرق ونحن ندير اللعب من خلال صفارة الحكم ولكن للاسف فالصفاره مخرومه ويحتاج الحكم الى مزيد من النفخ ليُسمع صوته لكن اللاعبين في تخاصم بين هرجٍ ومرج غير آبهين بقرارات الحكم الاساس ولا حتى شارات حكّام الخطوط...
سوريا تعيش أزمة نظام ووجود, وهنالك تجاذب بين مصالح الغرب من جهه وامريكا من جهه ثانيه, كما ان هناك مصالح متشعبه منها عراقيه بالنيابه عن ايران ايضاً, ومنها تركيه لتصفية القضيه الكرديه على حساب سوريا بعدما فشلت في تصفيتها على حساب العراق,وهنالك ايضاً حكام الخطوط كما قطر والسعوديه لكن القرار في استنزاف الدوله السوريه أتخذ في تل ابيب عليهم لعنة الله بعدما اعطوا الضوء الاخضر للنظام البائس في دمشق للاتيان على آخر حجرٍ في المدن السوريه جمعاء.
لكن قد يسألني ساذج ولم الملعب الاردني بستة اضلاع من المفترض ان الملعب السوري هو ذلك الملعب الذي تطالب ان يكون,, لكن لربما غفل سائلنا من أن المطبخ سيتم بناءه على حدودنا الشماليه وملعبنا يضم الضلع السوري حيث خطوط الاتصال وما يزمع اقامته من منطقه عازله للسجال قريباً مع دمشق, اما الضلع الثاني فهو ضلع امداد عسكري غربي امريكي من خلال دولة الاحتلال (اسرائيل) والضلع الثالث ولكن بدون مرمى ولا حارس الضلع الصفوي بدعمٍ عراقي وتنسيق ايراني يسعى الى نفوذ أكبر بعد تطويق جبهة النُصره على الارض السوريه مستقبلاً,, أما الاضلاع الرابع والخامس والسادس فهي اضلاع الدعم اللوجستي القطري فالسعودي فالاماراتي حسب الترتيب الابجدي مروراً بعمان..
فهل ينسى الحكم الاردني صفارته ام انه انيط به دور الحكم ليستخدم اصبعيه للتصفير اذا ما احتاج لكون النتيجه محسومه واذا ما اشتد الخصام بين اللاعبين فسيضربون الحكم ويا دار ما دخلك شر؟؟ ويخرج اللاعبون تعلو جباههم اشارات استفهام ولربما علامات رضا عن النتيجه !!
ما يجري من تحضيرات على ساحتنا الجدباء لهو الانتحار وإن جد الجد فنحن اول الخاسرون ولربما الوحيدون,, فالبناء على الوعود الخليجيه هو كم السراب في صيف اشتد حرّه,,والانصياع لامريكا لربما يفقدنا البوصله,,اما غربنا فهو الرابح الوحيد بتهجير اكبر عدد من ساكني الارض المباركه اولاً وتجنيس المُهجرين ممن يعيشون في سوريا ثانياً والقضاء على حق العوده ان بقي في مدننا حضاره, فالنمس السوري اذا ما ادلهمت الدنيا في وجهه فلن يتردد في تطبيق القول عليّ وعلى اعدائي...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات