في مجتمعنا الاصيل الذي تجمعه عاداته وتقاليده الخاصة تسوده تصرفات بعضها حميدة واخرى ذميمة سيئة تفتك في نسيج المجتمع تكون بيئة خصبة لنمو الفتن والمصائب العظام بين افراد المجتمع الواحد .
ومن الامثلة الذميمة التي نسوقها في سياق التصرفات بين افراد المجتمع " التعصب والجاهلية والقبلية " التي لا تزال موجودة في بعض العقول , وغيرها من التصرفات التي ابدا ما كانت الا سببا في ظواهر مجتمعية سلبية كالعنف المجتمعي الذي بتنا نلاحظه في كافة نواحي حياتنا .
تلك التصرفات كان لها دور في نمو ظاهرة العنف في الشارع العربي والاردني على وجه الخصوص , غير المسببات الاخرى التي لا نكاد نهمل دورها مثل تدني مستوى المعيشة والفقر والعوز في الطباقات المتوسطة والمعدومة , اضافة الى عوامل الحداثة والتفكك المجتمعي وغياب العدالة الاجتماعية والديمقراطية وانتشار حمل السلاح المرخص وغير المرخص لنشاهده تارة بيد طالب جامعي يلوح به وتارة في مظاهرة تتدعي الولاء والانتماء واخرى بيد نائب يشير بسلاحه تحت قبة البرلمان في ظاهرة حضارية للغاية تعطي انطباعا جيدا عن مدى التطور والرقي الذي وصلت له امتنا !!
الخوف من انتشار هذه الظاهرة وتفشيها لتصبح نهجا يتبناه المواطن للتعبير عن رفضه لمجريات الواقع , او كتعبير عن احتجاجه على حقوق مسلوبة باتت لا تؤخذ الا بنمطق القوة والعنف واضرام الحرائق وتخريب الممتلكات , هذا الامر الذي قد يجر الويلات على الابرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في ما يحدث من مسببات ولا تعبات لهذه الظاهرة الغريبة .
لذا فان الوقت الان هو الانسب لصناع القرار في المجال الامني والتعليم والمجتمعي في وطننا الحبيب لدراسة الوضع الجاري بشكل مستفيض والتحقيق في مسببات ومبررات هذه الظاهرة , وايجاد الخطط الكفيلة لنشر ثقافة مضادة لهذه الظواهر ووضع الحد لانتشارها كي لا تكون النهج الذي يسير عليه المواطن لتتحول فيما بعد الى فتنة مجتمعية قد تجر البلاد في لحظة للانزلاق الى عنف على مستوى العشائر او المدن في ما يشبه فتنة أهلية تعصف بالجميع .