...... إنها تغيير وجوهٍ فقط ....! لكَّن السياسة واحدة ، والمأسآة قائمة ... بل ومتفاقمة ..، 
مأسآة الخلل الإجتماعي الذي نعيش ، وتردَّي الفكر الذي نلمس ... وتدهور الإقتصاد الذي
تنعكس آثاره على كل مواطن ......!!!!
ضنك ...وشظف في العيش ، فقدان العدالة التي ننشد ، إحباط دائم .... إقتصاد متدهور ..
سوء حال ومأآل.... ( تلك هي الثوابت ) ....!! وما عداها فدائم التغيَّر ....
ملامح وزراء تغيَّرت ، أشكال رؤساء تبدَّلت ، وذاك الكرسي الذي يعتلونه قلب ...وقلَّب ..!
السياسة ... هي هي ...ومِقود من يتسلموَّن القيادة لا زال يسير في نفس الإتجَّاه ...... يتحكمَّون
في " حبال " الوزارت من حَّل ... وربط ..! ومصالحهم هي " الأولى " بل تحت الإبط ....!!!
والله لا أدري ..... أينطبق على واقعنا كلام أحدهم حين قال :ـــــ
الخمر تبقى وإن تقادم عهدها ***** خمراً وقد تتغَّير الأكواب .....!!!!
لا نريد تغيير وجوة فقط ..، وتبقى الكلمات والسياسات بلا نقط ...، بل نريد توضيح الكلمات
وتبديل السياسات ، وإحلال الفكر السديد ، والعمل الرشيد ..... والرؤية الواضحة بما يخدم
ذاك المواطن ، ويحسَّن من مستوى معيشته ... ويزرع فيه بذور التفاؤل من جديد ...!
نعم ...نريد من ذاك الذي إعتلى ذاك المنصب أن يعمَّق قنوات التواصل بينه وبين المواطن ..
ذاك المواطن الذي يطمح أن يلمس شيئاً من التغيير ، ... شيئاً من " الإضاءة " في حياته
كي يمسح بها مساحات الفشل ، والإحباط ، والكآبة التي ما عادت تفارقه ... بل إنها أصبحت
تحتل تسعة أعشار حياته ونفسيته ...!!! بل أن لسان حاله يقول : ــــ
تأتي المصائب حين تأتي جملة **** وأرى الأفراح تجيىء في الفلتات
ليتنا نلمس في تلك الوجوه القادمة ما ينير لنا الدرب ، ويحدد لنا معالم الطريق ، ويزيل من
أمامنا تلك " المطبَّات " التي تعكَّر علينا المزاج ، وتضيَّق علينا السياج ...!!!!
أما آن الآوان أن ننعم بعيش رغيد ... ووزير رشيد ... ومسؤول قوله سديد ..... ونائب
يقول الحق .... ويريد ...