حكومة النسور.. إلتفاف على شرعية الوطن
بداية أو ان أشير الى ان الحكومه بثمانية عشر وزير هي التفاف على ارادة الشعب وشرعية الوطن, فلا أظن ان عاقلاً يستطيع ان يستوعب فكرة وزير لوزارتين , فقد كان ذلك مقبولاً في حكومته الأولى على اعتبار انها حكومة تصريف اعمال واجراء للانتخابات, لكن لا اعتقد انه وفّق في اختيار بعض وزراءه اولاً كما انه باعتقادي الشخصي يحاول ايهام النظام ومجلس النواب ان حكومه رشيقه قادره على ضبط الانفاق الحكومي اولاً كما انه يستطيع ايجاد صيغة تعاون بين افراد طاقمه الوزاري في هذه المرحلة بالذات, لكن لربما غفل عن ان الحكومه من المفترض انها برلمانيه اصلاحيه ولاربعة اعوام قادمه, من هنا سيقوم بعد المرور من العبدلي بشرعية الاغلبيه باجراء تعديل على حكومته وادخال عدد من النواب ممن انفرد بهم وأخذ منهم وعداً بالتصويت لحكومته لتصبح حكومته كاملة الدسم ولا يناكفه حينها ايٌ من اصحاب السعادة النواب..ويا دار ما دخلك شر!!!
الحكومه الجديده تم تشكيلها بما يتناسب مع خطوط الطول شرق النهر وغربه وقليلاً مع خطوط العرض شمالا وجنوباً ولهذه دلالات لا نستطيع القفز عنها بل يجب قراءتها جيداً وقراءة ما بين السطور دون نسيان علامات الفصل والترقيم, فهنا علامة استفهام كبيره وهناك علامات تعجّب كثيره, فلا الحكومة اقتصاديه لتخرجنا من عدوى السقوط ولا هي بالتكنوقراطيه ومن وزراءها من ليس اختصاصه, ولا هي بالليبراليه لنقول انها ترتكز على فكر اشتراكي,, هي حكومه اعتقد انه تم غليها على نارٍ هادئه لكن لربما فارت قهوة الرئيس ورضي بما تبقى في دلّته ...
لا اريد الخوض بالتحديات التي تؤرق الوطن ففي كل يوم نكتب في ذلك بالتفصيل ولكن في عرفنا الاردني هنالك ادوات وقوانين يجب الأخذ بها لا لنستشعر الخطر فالخطر قادم شئنا ام ابينا ولكن لدرء نتاج المعضلات التي ما زالت تتفاقم وليس في الافق سبيل او ضوء في نهاية النفق, فلربما في البرلمان القادم سنرى نواباً من اصول عربيه وكلٌ حسب اصوله وحكومه يتم تشكيلها في الجامعة العربيه ان استثنيا المكون الاساس للوطن الأم ورجالاته...
لا يختلف معي اردني رضع من ضرع أمه حليباً نقياً من ان الوطن مهدد كما هويتنا ووجودنا ونظامنا, من هنا يجب اعطاء القوس باريها واعادة تشكيل الدوله من قمة الهرم حتى قاعدته ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيداً عن أثنيه مقيته او اصوليه تبحث عن وجود او اختلاط بين الاصول والمنابت ارضاخاً للشرفاء وتحييداً للقامات الوطنيه فالسكوت هو الرضى,, ولقد يقودنا السكوت يوماً الى الرحيل.
لربما الحكومة الجديييده هي التاسعه والتسعين منذ انشاء الاماره ولكن تلك الثمان والتسعين حكومه السابقات لربما خذلتنا بالمزيد من النفاق والانفاق حتى هُدر الوطن وبيعت مقدراته وأصوله, ولكن كنا ننتظر اللبنة الاولى في الاصلاح بتشكيل اول حكومه وطنيه بامتياز لاعادة قطارنا الذي ظل سبيله واعادة تراب الوطن الذي بيع حتى نضوبه ومؤسسات التيك اوي وقرارات عوض الله والكردي واشياعهم ومن بينهم حكومه نتوسم فيها القوة والخير,, ورساله من دولة الرئيس لرأس الدوله بالخطط الحكوميه لاجتثاث الفساد ومعاقبة الفاسدين اليوم وليس غداً,, حكومه جريئه تضع النقاط فوق الحروف لا تكتفي بالتشكيل ونقطه نهاية السطر..
آمل ان يخيب ظني ونسمع عن قرارات سياديه لمؤسسات الدوله التي بيعت وتأطير الهويه الوطنيه ومكافحة الفساد لا مكافأته وضبط الانفاق الحكومه بازالة الاختلالات التي تم تكريسها بولادات قيصريه لمؤسسات أضحت عبئاً على الوطن وميزانيته, والانتهاء من سياسات الاسترضاء والمحاسيب ووضع الرجل المناسب النظيف في المكان المناسب,, وأن لا ننسى ان الوطن الاردني صغير بمساحته وامكاناته ولكن غني برجالاته وابناءه من فئة المتعلمين القادرين على حمل عبء المسؤولية للنهوض به..