الشعب يريد الملك لكن .. !!


نعم يا جلالة الملك هذا أصبح اليوم التساؤل الكبير والمحير لدى الغالبية العظمى لدى أبناء الشعب بعد نشر مقابلة الحاخام اتلانتك والذي جاءت كالصاعقة على الشعب حينما سمع الشعب بالتلميح أو التصريح أهانته من قبل مليكه . ولا بد من التوقف والتمعن والتفكير والتذكير بأن تسعين بالمائة من الشعب الأردني الموجود ألان على قيد الحياة عاشوا وكبروا وترعرعوا في ضل القائد والملهم وصانع تاريخ الأردن المرحوم بأذن الله الحسين رحمه الله وكانت العلاقة ما بين المرحوم والشعب علاقة الأب مع أبنائه تسودها المحبة والعفة والرحمة وكانت العلاقة أيضا مع المرحوم علاقة الكبير والزعيم مع رعيته الذي كان بالنسبة للشعب المرجع الأول والأخير وهو أهل لها وكانت كذلك علاقة الشعب مع المرحوم على انه السياسي الأبرز والبارع والمخضرم والذي يقود الأردن بكل حنكه ومهارة وهذه كانت مبعث فخر واعتزاز للشعب بقيادته وكذلك كان المرحوم مدرسة بالأخلاق والتواضع والمحب لشعبه والذي كان يسهر وينام ويصبح وهو يفكر في هموم شعبه وبناء دولته وكذلك كان المرحوم فارس الفرسان سواء بالحرب أو بالسلام وكذلك كان الإنسان الذي يتمتع بالرجولة وفن القيادة وكان المرحوم يضع الرجال أمامه على المفرزة وعلى المحك ويعرف من هو الذي يستحق أن يكون مسئولا ومن هو المتسلق ومن هو الكاذب والمخادع والحرامي والنتيجة كان الأردن نموذجا لذلك حينما غادرنا المرحوم الحسين بإذن الله كان الأردن واقفا على رجليه ورأس المواطن مرفوع عاليا يطاول السماء اعتزازا بقيادته وبتالي أصبح عزاء في كل بيت أردني وعربي شريف على فراق المرحوم الحسين اسكنه الله الجنة . من هنا يا جلالة الملك شعر الشعب بان لغة المقابلة مع اتلانتك ليست لغة الهاشميين وليس لغة الملك عبد الله بن الحسين وخاصة حينما خرج وزير الإعلام واعلام الديوان بالتبرير وهم كمن يضع الزيت على النار وحسب اعتقادي بان جميعهم هؤلاء جاءوا إلى المناصب بالواسطة والمحسوبية وبالتزريق بغير وجه حق على حساب من يستحق لذلك يا جلالة الملك الشعب الأردني الان بدوامة وحيرة كبيرة لما سمع فالعشائر الوطنية الأردنية هي من حددت وحافظت على الهوية الأردنية والعشائر هي من دفعت الأثمان الباهظة بدماء أبنائها للحفاظ على الدولة الأردنية من عهد الحكم العثماني ولغاية الان وهي من قدمت تلك الشهداء على شكل مواكب حفاظا على كيان الدولة الأردنية وحماية للعرش الهاشمي وبالتالي التناغم والتلاحم ما بين الشعب والقيادة الهاشمية هي اكبر وأعمق من أي حديث من هنا وهناك سواء كان الحديث مصطنع أو مركب والناس مستهجنة بما تم نشره وتسأل هل هو مخطط وفتنة تم حبكها بظلام دامس لكي توقع الفوضة داخل البلد وبالتالي يتم تفكيك الدولة وانهيار المجتمع لان ما جاء على لسان الصحفي " الابرنجي " غير معقول وغير مقبول ولا يمكن هضمه فمثلا كيف يمكن انتقاد أهم جهاز يحافظ على امن الدولة وممتلكاته وهو بمثابة صمام الأمان لأي دولة بالعالم ألا وهو جهاز المخابرات الأردنية والذي كان هذا الجهاز عبر التاريخ منذ تأسيس الدولة الأردنية هو الذي يربط الليل بالنهار ولا يعرف النوم في سبيل الحفاظ على كيان الدولة الأردنية وأمنها وامن مواطنيها وهنا لا بد من القول بان جميع فرسان هذا الجهاز هم رجال شرفاء ووطنيين وهم عبارة عن مدرسة بالتضحية مثلهم مثل بقية الأجهزة الأخرى والقوات المسلحة الباسلة وهم كذلك جميعا من أبناء العشائر الأردنية أما القول بان الحركة الإسلامية هي من أتباع الماسونية فهذا قول من الخيال . ولو قيل مثلا أن الحركة الإسلامية مناهضة للحكم لكان الحديث اقرب الى التصديق أما أنها حركة تابعة للماسونية . إذا فالطبقة الفاسدة الموجودة لدينا التي خربت البلاد ونهبت قوت العباد لمن تتبع ؟ هل تتبع هذه الطبقة إلى حسن البنا أو محمد عبد الوهاب أو محمد الشعراوي تناقض غريب وعجيب أما الديناصورات وهي فعلا موجودة سواء كان ما بين من تسلموا المسؤولية من أبناء العشائر الأردنية أو غيرهم فهذه حقيقة ولكن السؤال من صنعهم ومن كبرهم ومن جعلهم أصحاب المكانة الاجتماعية ومن كان يرسل لهم الشكات ومن جعل منهم مسئولين بالدولة أليس النظام والحكومات المتعاقبة وأصبحت منظومة الفساد هي من ترعى الديناصورات وتكبرهم وبالتالي أصبحوا بلاء على الوطن والمجتمع والشعب من أقصاه إلى أقصاه سواء كانوا أبناء عشائر أو من الفئات الأخرى هي جميعها تعمل عند هؤلاء الديناصورات وهي من تقطف ثمار تعب أبناء هذا الشعب وفوق كل هذا سرقت تلك الديناصورات مقدرات الوطن وباعتها وأصبحت تتحكم بأمور الشعب لذلك يا جلالة الملك نحن الشعب الأردني الغلبان نؤمن بإيمان مطلق لأنه لا يوجد لنا ارض تحت الشمس تأوينا سواء ارض الأردن وسوف نبقا نحميها حتى ندفن فيها وكذلك نؤمن بان القيادة الهاشمية صاحبت رسالة نقية طاهرة لا تعلوا عليها أي رسالة دنيوية لذلك نحن فخورين بقيادتنا الهاشمية ويجب إعادة الحساب للمسيرة المباركة التي تجمع الشعب مع القيادة ويجب أن يكون عنوانها العدالة ما بين المجتمع وتكافؤ الفرص وطرد الفاسدين ومحاسبتهم والمجيء بالرجال الشرفاء الوطنين بتسيير مهام الدولة لذلك الشعب يريد الملك وينتظر منه وضع السكة على القطار الصحيح لأنه صاحب القرار لكي يبقى الأردن كما أراده الحسين الباني رحمه الله الأردن والمواطن أغلى ما نملك .


الناشط السياسي
عبد العزيز الزطيمة
حرر بتاريخ 24/3/2013



تعليقات القراء

is it too late
very true and from the heart and minds of every honorable Jordanian
26-03-2013 12:12 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات