ذكرى الكرامة .. في أوطاننا تعيش


كل سنة تمر الذكريات وكل عام تتكرر الاحتفالات بالمناسبات مهما كان وقعها وحجمها ، ونحن كعرب ومسلمين نسينا ان تعاليم ديننا الذي لا يعترف الا بعيدان هما الاضحى المبارك والفطر السعيد وهما العيدان الذي امر الله بهما وأيدهما الشرع الحنيف وسنة الحبيب محمد المعروف ، بانه لم ينطق عن الهوى بل انه وحي يوحى له من ربه الذي على السماوات اعتلى ، فلك العبودية ربي ولك العبادة يا خالقنا اهذا الامر.

فنحن نمر بعد ايام بمناسبتين احداهما عيد الأم الذي اترك الحديث عنه لأن الأم كل أيامها أعياد عندنا... والذكرى الثانية ذكرى طيبة حدثت في ايامنا واسعدتنا مرة في الحياة ، وها نحن نتغنى بها وهي معركة الكرامة .. وان هي كانت راحة في منعطف وجودنا ، قد يكون ترك بعض الاثر الطيب في تاريخ امتنا الذي لم تكتمل فرحتها قط .

لان الكرامة اهينت بعد ان تم ربط القيود بعهود في مدريد وكامب ديفد وطابه اللعابه وشرم الشيخ واخرها وادي عربه ، وما ادراك ما وادي عربة الذي مرغت بأوحاله الكرامة العربية واندثرت الانتصارات العسكرية ، والغيت القوة المعهودة وانتهى حمل الباروده لجيل الشباب والغي قانون التجنيد الاجباري واستبدل بالتدريب المهني الاختياري لبعض الشباب وسميت بمعسكرات ، وفي الواقع ليس بمعسكرات وانما للقضاء على البطالة بعض الأوقات ، ولكن الوقت تغير والكرامة العربية اصبحت في الوحل.

بعد ان ادخلت على اوطاننا الرائع العربية التي سميت بحراكات تنظيمية وثورات شعبية ، وهي بالواقع مؤامرات استعمارية خططت لها الصهيونية ودعمتها السفارات الامريكية المنتشرة في البلدان العربية ، ومنها ما اثمر وسمي ثورية وأنهت الاحكام الظالمة بعضها في تونس الخضراء ، التي لم توفق في تأليف حكومة وطنية.

وليبيا الثورة التي تسيرها صوريا جهات عشائرية وقبائل بدوية ولا دولة حقيقة هناك .. فأي كرامة عربية تقولون والكل في الوحل غارقون ، فاليمن ما زال بين الظلام شعبه يتوه ولا يعرف ما هو المطلوب فالحكم غير واضح والامر اصبح فاضح.

كما هو في مصر الثورة التحريرية بجماهيرها المليونية والتي جيرت من الثورة الحقيقة الى انتخابات شعبة ، وجائت بالنظيف مرسي كما نرى ونشاهد الذي حاول التغيير... من قبل مرسي حافظ القرأن وصاحب صلاة الفجر ، والذي حاول أجتثاث مكامن العهر والفجور في اماكن ما يدعون بسياحيه والواقع هي اماكن أباحية .

وتحرك المخططون وأمروا الحراكيين وكان النفير الذي أرهق مصر وشعبها ، وما زال العصيان في بور سعيد قائم ...والشعب المصري على ما فعل نادم ، وربنا يتمم بخير على مصر وشعبها وهو القادر بلا شك في ذلك ولا ريب .

لان مصر هي العرب والمسلمين فإذا هلكت هلك العرب وأذا هدئت استقر العرب ...وكما قيل فهي أم الدنيا فعلا لا قولا ، فاي كرامة للعرب يدعون وما زالت مصر تحكم من قبل بضع فئات من الحراكييون ، ومن الممكن لا الجزم ...هم الماجورين من قبل الدول الاستعمارية ، وازلام مبارك الخاسئون الذين فقدوا كل شيء بعد أن نهبوا كل شيء.

وللاهم اعرج عن الحبيبة سوريا التي بدئت عامها الثالث ثورتها والتي أشرفت على نهايتها بعد أن شرد شعبها هربا لدول الجوار ومنها الاردن صاحبة الكرامة العربية أرضها ، والتي تشارك الدول العربية في محنها وتفتح لاستقبال اللاجئين حدودها ، وها هو شعب الكرامة يستقبل لاجئين سوريا الفارين بإعراضهم للحفاظ عليها والشاردين من الموت افرادهم لبلاد الامن والأمان .

بعد ان فقد في معظم البلدان فالحمد لله على ذلك وهو القادر على حفظ كرامة الامة ...وهي العنوان في كل وقت وزمان ولا اريد أن اطيل في السرد والبيان ، لان الوقت لا يسمح للإنسان ان يكتب ما يعرف ويدون ما يجب ان يدون في أواخر الازمان ، لان أوامر المخططين تفرض على المنفذين في كل وقت وحين.

واي كرامة يريد ابناء العربية من الاوطان ونحن نعيش في دوامة رفع الاسعار والخوف من عدم الاستقرار، بعد ان تغول التجار وترسخت قوى الاستعمار بفرض الدولار واستدانته من قبل فارضي المديونية أتباع الصهيونية ، الذين ينتظرون نتائج مخططاتهم في شرق أوسط جديد قرب موعد تنفيذه .

وزيارة سيد العبيد بعد ايام في بلاد العرب والمسلمين ....كانت من قريب وليس ببعيد ، ولكن الله يراقب وهو خالق الكون ومسيره وله حكمه ومقدره ، ولا نعرف ما يخطط لنا وهو الذي سيفشله ويعيد لنا كرامتنا ويرفع من شأننا كأمة آمنت بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ونبيا.

Saleem4727@.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات