سوريا .. الأردن قادر على الدفاع عن نفسه


سوريا .. الأردن قادر على الدفاع عن نفسه

عندما تعامل الأردن مع الأزمة السورية انطلق من مجموعة ثوابت لا يمكن أن يحيد عنها وعلى رأسها حرمة رفع السلاح العربي في وجه الشقيق العربي والنظر للحالة السورية كدولة لا كنظام بأبعادهها الأنسانية والسياسية والأمنية الأستراتيجية وفقا لنظرية الحياد الأيجابي وكان ولا يزال يدعو الى حل سياسي يضمن وحدة سوريا الدولة في مواجهة الأطماع الاسرائيلية الأستراتيجية في المنطقة ..

انجرار سوريا النظام وراء تحقيقات وتقارير صحفية صادرة عن جهات لا يمكن النظر لتقاريرها بحسن النية ومن دون قيام المفكر الأستراتيجي في النظام السوري بالأستناد الى النهج الأردني الثابت والوقائع على الأرض ومن ثم التهديد والوعيد واطلاق عبارات الويل والثبور تجاه الأردن والتشكيك في مواقفه هو أمر غاية في الخطورة ويدفع الأردن للمواجهة كردة فعل على ما قد تقدم عليه جهات سورية متهورة من محاولات ضرب الأستقرار الأردني لن تبوء ألا بالفشل ..

يطالبنا النظام السوري بعملية ضبط منهكة جدا للحدود في حين انه غير قادر بكل ترسانته العسكرية الدموية على ضبط هذه الحدود وكأن المسؤولية تقع فقط على عاتقنا ومن ثم تطالعنا الصحافة السورية الرسمية بحملة من العنتريات الجوفاء يتوجب أن توجه نحو أسرائيل التي امتدت يدها لتصفع وجه النظام السوري الذي أتبع الصفعة بالأبسامة الصفراء المعهودة لتكشف عن انياب نخرها التسوس لا تعض ألا الشعب السوري المكلوم ..

من يعتقد أن الأردن غير قادر على الدفاع عن نفسه فهو واهم ومن يعتقد أنه الخاصرة الضعيفة في المنطقة فهو أشد وهما ومن ناحية أستراتيجية حتى الطفل الأردني صار يدرك أهمية تفكيك الجماعات الراديكالية التي صنعها وساهم في مراكمة حطبها النظام السوري نفسه والذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تصرفاته في الداخل السوري وانعاكاسات ذلك على المحيط المتوتر ..

ونذكر الجميع أن للأردن تجربة كبيرة جدا في العراق ولقد أبلت مؤسسته الأمنية فيه بلاءا حسنا واستطاع القيام بما لم تستطع كل أجهزة الأستخبارات في العالم في منطقة الأنبار وقام بتفكيك ما يسمى بدولة العراق الأسلامية وخلاياها النائمة والنشطة ولدينا جهاز مخابرات وأن اختلفنا معه حتى النخاع فيما يتعلق بالشأن الداخلي فأن له شرعية شعبية وامتداد افقي وعامودي في الدولة ما يمكنه من أطلاق يده بدعم لا محدود لتأمين الأردن من الأرهاب العابر للحدود ..

اليوم الرسالة للنظام السوري واضحة تمام الوضوح .. كفاكم حماقة لأن الحكمة تقول أنكم في وضع بحاجة فيه للحلفاء لا الأعداء ومن كان خصمه الأردن فهو الخاسر الأكبر ولدينا قوات مسلحة وأجهزة أمنية معروفة بشراستها في الدفاع عن الأردن الذي لديه رب يحميه وشعب يفديه وحراك عاقل يبنيه أما عنترياتكم فتلكم أسرائيل ..

المحامي بشير المومني
basheer7hasan@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات