القوي دائما كبير


العدل اساس الحكم والانصاف اساس العدل والقوة مع الحق اساس في رضى المولى والفوز بالدنيا
والاخرة واينما وجدت القوة وجدت الكبر والاستعلاء والاستخفاف بالآخرين وهذا حال الطغاة دائما وهؤلاء
هم نزلاء جهنم واهلها يوم القيامة وهم احقر النزلاء واكثرهم مذلة
قال تعالى :-
( فَكَذَّبَ وَعَصَى * ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى * فَحَشَرَ فَنَادَى * فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى ) سورة النازعات
(وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا
خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِين * فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ
مُقْتَرِنِينَ * فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ) سورة الزخرف
لقد اعتادت الشعوب وعلى مر العصور على ظلم وطغيان واستخفاف من يمتلك القوة والمنزلة الكبيرة بهم
وقد اعتادوا على كبرهم وتمردهم على ابسط قواعد العدل والانصاف والمساواة ، حتى غدا هؤلاء
الكبارالسبب الرئيسي في فقر الشعوب وانتشار الفاحشة والفساد وازدياد وتعدد اشكال الجريمة
ومن أعجب الغرائب ان الشعوب المستضعفة رغم معرفتهم بحقيقة هؤلاء الا انهم ينحنون لهم ويفرشون
لهم السجاد الاحمر ويسهرون على خدمتهم وينفذون اوامرهم وطلباتهم ويسحجون لهم ليل نهار دون كلل
ولا ملل ورغم كل ذلك لا يزداد هؤلاء الا احتقارا في اعين الكبار ممن ملكوا القوة والمكانة المرموقة على
ظهورهم واستعلوا واستكبروا استكبارا
والغريب العجيب ايضا في كبار هذا الزمان انهم لم يتعضوا بقصص واخبار السابقين وكيف كانت عواقب
اعمالهم التي كان سببها كبرهم وظلمهم وطغيانهم ووضع ايديهم على مقدرات وثروات بلادهم وتبذيرها
على اهوائهم وملذاتهم وحواشيهم من المقربين
ونقول لهؤلاء الاقوياء الكبار في اعين انفسهم واعين المستضعفين ، اسرحوا وامرحوا وسيحوا في
الارض فسادا وجورا وطغيانا ، انما هي ساعات او ايام محددة لكم بعلم الله وقدره كتبها الله لكم من قبل ان
تخرجوا من بطون امهاتكم ، واعلموا انكم وما كنتم تملكون من القوة والسلطة والمكانة لا تساوون عند الله
جناح بعوضة لا بالحجم ولا بالوزن ، وحصاد ظلمكم وطغيانكم وتجبركم بالعباد محصي ومسجل لكم
فستجدونه امامكم دون زيادة ولا نقصان ، عندها لا تلوموا احد ولكن لوموا انفسكم
وقال تعالى :
{ولا تحسبنَ الله غافلاً عَمَا يعملَ الظالمون. إنما يؤخرهم ليومٍ تشخصُ فيه الأبصار (42) مُهطعين مُقنعي
رؤوسهم لا يرتدُ إليهم طَرفُهم وأفئِدتُهم هواء (43) وأنذرِ الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا
أخِرنا إلى أجلٍ قريب نُجب دعوتك ونتبع الرُسل. أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال (44) وسكنتم
في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبينَ لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال (45) وقد مكروا مكرَهم وعند
اللهِ مكرُهم وإن كان مكرُهم لتزول منهُ الجبال (46) فلا تحسبنَ الله مُخلف وعدهِ رُسله. إن اللهَ عزيزٌ ذو
انتقام (47) سورة إبراهيم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات