ليلى اللاذقية : ألميدان قرر , لا حوار إلا برحيل النظام


عادت ليلى رضا إلى سوريا عام 2001 . بعد أن نشأت في المدينة الكرواتية الصغيرة ( بولي ) . وظلت هناك , لتنضم إلى الإحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بالإصلاح .
واعتقلتها أجهزة النظام القمعية , حيث تم تعذيبها بوحشية . وانضمت للجيش السوري الحر بعد الإفراج عنها . وعن تجربتها , ونظرتها للأمور والأوضاع هناك تحدثت للصحفي هارون كارتشيتش : ( ألشعب السوري , يفتقر كثيراً للغذاء والمياه والدواء وكذلك المشتقات النفطية وزيوت التدفئة وما إلى ذلك وأغلبية المدن الكبرى تفتقد الكهرباء ) , والنزاعات المسلحة تجوب كل أرجاء سوريا , فقد قرر الجيش الحر الذي أنتمي إليه بناء مؤسسة عسكرية سيادية غير خاضعة للخارج كما فعل الأسد . وهو ما يعني إن الشعب سينتصر وسيعيد حريته المسلوبة .

ألأوضاع الإنسانية كارثية للغاية . والمدارس مغلقة في معظم المناطق , إنها , أي المناطق , تحت القصف العنيف . ويتعرض التلاميذ والطلاب في المدارس والجامعات التي لا تزال مفتوحة للإعتقالات والقتل والتعذيب فالجميع تحت الشبهة , والنظام فقد ثقته بأغلبية شعبه . فهؤلاء , يتعرضون للمضايقات والتعذيب سواء من منهم يدعمون الثورة أم لا .

هنا , بالقرب من جبال اللاذقية , حيث يبسط الجيش الحر سيطرته . تمكنّا من تأمين التعليم لتلاميذ المرحلتين الإبتدائية والإعدادية من الصف الأول الإبتدائي وحتى التاسع . وتقول ليلى : ألتضامن موجود بين السوريين , فجلهم تحت القصف ويواجهون الموت , ولكنهم يخلون من الدعم والتضامن الخارجي . وهنالك حالات , ولدت في هذه المرحلة ومعوزة لكل شيء .

لم أشهد أي علوي في الوحدات التي عملت فيها . ولكن , لا يوجد حقد ديني في صفوف وحدات الجيش الحر , فوالدتي مسيحية , ولم يسألني أحد عن معتقدي الديني . والمهم هو أن الجميع يرغب في إقامة سوريا حرة . والمشكلة التي تواجهنا , هي افتقارنا للسلاح . واللاذقية هي الأكثر افتقاراً للسلاح . يشتري المحتجون السلاح من جيوبهم ويغتنمونها من الأسديين المنهزمين أو يأتي بها المنشقون ويلعب المهربون دوراً على صعيد تأمين الأسلحة وطبعاً كل هذا , أسلحة بسيطة جداً في مواجهة أسلحة النظام التي لا تزال دول تمده بها . وهي أسلحة لا تفي بالغرض ولكنها تساعد بالقدر القليل .

وقالت ليلى إن كتائب حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني تشارك النظام في إبادته لشعبه . ليلى قالت : إنها شاهدت إيرانيين يمنعون احتجاجات شعبية أمام أحد المساجد في اللاذقية .

ليلى اللاذقية أبلغتني أن لا خلاف على تاريخٍ للثورة . فمنذ عامين والنظام يريق الدماء ويبيح المحرمات . وعليّ التفريق بين المعارضتين الداخلية والخارجية , والميدان قرر كما تقول : أن لا حوار إلا برحيله . واكتفت بثلاث كلمات وجهتها للثورة وهي تدخل عامها الثالث : صامدون حتى النصر . فليلى المشاركة في الثورة قالت إننا ومنذ اليوم الأول , وضعنا نصب أعيننا جميع الإحتمالات والخيارات , والوطن الثائر يحلو بأعيننا ولن نسمح بحياة ذلٍّ عشناها أن يحيى بها أبنائنا . وأضافت سنبني وطننا بدمائنا بحبنا بإخلاصنا بتوحدنا ﺑﺈﻳﻤﺎﻧﻨﺎ باجتهادنا بمثابرتنا وإرادتنا , فالثورة علمتنا ما معنى الإسلام وكيف يكون الإيمان فللإسلام طعمه الحقيقي في الثورة السورية .

أوضحت ليلى أن الصرب حلفاء لموسكو ولكن أيضآ هناك من هم متعاطفون مع الثورة ﺍﻟﺴﻮﺭﻳة ولا تأكيد عن وجود دعم عسكري من قبلهم للنظام . ولخصت الثورة التي مضى عليها عامان بقولها ألخص كل الثورة السورية بعد مضي عامين بكلمات قليلة ... وما النصر إلا من عند الله ... ونموووووت لتحيا أمتنا ...
ليلى , إحدى منتسبات كتائب العز بن عبدالسلام في الساحل السوري مشغولة بالمهام النضالية الكثيرة والمتواصلة ,



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات