عروس الثورات تدخل عامها الثالث


عروس الثورات تدخل عامها الثالث ....
وسط ارتباك دولي وتخبط في المواقف السياسية دخلت الثورة السورية عامها الثالث مقدمة زهاء الـ70 ألف قتيل وأكثر من مليون لاجئ في مختلف دول العالم وحدث ولا حرج عن المفقودين والمعتقلين في سجون الطاغية الأسد فالكارثة أكبر من أن توصف. يكفي أن تقارير صدرت عن عدد من المنظمات الدولية حذروا من أن جيلا كاملا من الأطفال السوريين عرضة لخطر الضياع.

إن سوريا اليوم تدخل مرحلة حرجة، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن إرادة الشعوب أقوى، وأنه لا يمكن أن يستمر السكوت على جرائم الطاغية في دك مدن بلده بقذائف الصواريخ والهاون والمدفعيات الثقيلة.
العامان الماضيين للثورة في سوريا كانا شاهدين على مأساة دامية، فصولها ملايين المدنيين المشردين، وعشرات الآلاف من القتلى والبيوت المهدمة والمدن المهجورة، لا لشيء إلا أن شعبا أراد أن ينال حريته من نظام استعذب القتل والدمار كل هذا الجحيم فقط لان شعب ثار على الظلم والطغيان.

إن العالم يتحمل مسؤولية ما يحدث في المدن والقرى السورية إزاء وقف الدم السوري، وأن يضغط بكل الوسائل لوقف أعمال القتل والدمار في بلد عانى ما يكفي ويزيد، ولم يعد مقبولا أن تستمر معاناته أكثر.
التخاذل واضح ومعلن من قبل الحكام العرب في ظل صمت الشعوب أو نومهم .
شاهد الجميع معاناة الشعب السوري الأعزل على مدار عامين

لم يرحم الطاغية بشار الأسد أنين الأمهات ولا حتى صراخ الأطفال وفزعهم بل تعدى
ليقتلهم واحدا تلو الآخر في مشهد يعيد إلى الأذهان صور الفاشية لكن بنسخة عربية بطيئة ....!!

لقد شاهد العرب العام الماضي العديد من مجازر النظام الوحشي والمجرم الوضع المخزي والعار الذي ألحقه بشعب أعزل يناضل
ويطالب بالحرية فالجميع بذكر تلك السيدة السورية البريئة تنظر لفلذة كبدها وهو يموت بين يديها
فيما ينظر الولد لأمه ممسكا بها على أمل أن تجره للحياة بعد أن كان ينام بين أحضانها كل ليلة ويسمع
لحكايها ويأكل من يديها حتى لحظة الدهشة ولغة العيون بين مفارق ومودع في منظر لا يمكن إلا البكاء


ومع وصولنا للعام الثالث من هذه الثورة العظيمة ثورة الكرامة والعزة


فنسألك يا مولانا باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت

نسألك بأنك أنت الله اللطيف الحفيظ أن تلطف بأهل سوريا الأحرار

وتحفظهم وتحقن دمائهم وتكشف غمتهم

ونسألك بأنك أنت القوي أن تقويهم وتربط علي قلوبهم

نسألك اللهم بأنك أنت البر الرحيم أن ترحم شهدائهم وتشفي جرحاهم

وتؤمن روعاتهم وتبدلهم من الخوف آمنا عاجلاً غير اجل يا رب العالمين



تعليقات القراء

... فيك

... فيك
18-03-2013 08:24 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات