جرائم مجهولة النسب!!!


بقلم : إبراهيم ارشيد النوايسة

أعتقد بأن الكثير من القضايا المطروحة بالشارع الأردني، ليست مجهولة النسب كما يظن الكثير منا، ولكنها بحاجة إلى قدرة على إماطة اللثام عنها من قبل التشكيلات الأمنية المختلفة، إلا أننا دائماً نصطدم بجدار منيع وهو حقيقة إثبات الأدلة المادية على النمو المالي المتسارع لدى الأشخاص أو المجموعات التي تحوم حولهم الشبهات المالية وتورطهم في قضيا الفساد التراكمية المستشرية والمختلفة ، وكيفية تسلقهم إلا السلطة وإنتاج الشخصيات والبكوات، التي عاثت في الأرض فساداً!!!
هنالك العديد من القضايا المطروحة في الشارع الأردني لم تجد حلولاً ناجعة وإن حُلت فقد انتهت بتسوية بخسة جداً وأطلق سراح الجناة ؟
شركة البوتاس الأردنية بيعت للمستثمر الكندي بمبلغ (200) مليون دولار وقد وصلت أرباح الشركة عام 2008م إلى (450) مليون دولار بمعنى أن أرباح الشركة بعد بيعها بعام واحد قاربت ثلاثة أضعاف المبلغ الذي بيعت به.
تم بيع شركة الفوسفات بمبلغ (125) مليون دولار حققت الشركة بعد بيعها بعام واحد فقط (340) مليون دولار.
شركة الأسمنت بيعت لشركة لافارج الفرنسية ب (100) مليون دولار وحققت أرباحاً في العام التالي من بيعها (200) مليون دولار.
شركة الكهرباء الوطنية بيعت بمبلغ ( 74) مليون دولار لشركة دبي كابتل.
شركة الاتصالات الأردنية بيع ما يقارب 88% منها لشركة فرانس تيليكوم بمبلغ (508) مليون دولار علماً بأن مرابح الشركة السنوي تتعدى ما بيعت به .
صفقة أمنية حرمت خزينة الدولة (411) مليون دولار سنوياً، لا يعرف أحد أين ذهب هذا المبلغ فما زال الملف مغلقاً وغامضاً.
تم سلخ قطعة من أرض الوطن وسميت بمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بلغ حجم الاستثمار بها (16) مليار و(23) مليون دولار، بيعت لشركة الدولية للاستثمار بمبلغ (715) مليون دولار.
الملكية الأردنية،الأجواخ، سلطة المياه، فندق الأردن، حمامات ماعين، بنك الإسكان، بنك القاهرة عمان،بنك الإنماء، بنك الصادرات، الكازينو، مصنع رب البندورة، البتراء للنقل، الخزف، الورق والكرتون، المؤسسة الصحفية الأردنية.
المبادرة الوطنية سكن كريم لعيش كريم أفرغ الموضوع من مضمونه عندما أعلنت الحكومة الأردنية عن تخصيص (600) مليون دولار لبناء (8000) شقة سكنية لذوي الدخل المحدود والواقع بأن سعر البناء قد تم ضربه بثلاثة أمثاله علماً بأن سعر متر البناء لا يزيد عن (140) دولار وغالبية الأرضي التي تم تنفيذ المشروع عليها تعود في الأصل أملاك دولة.
استنزاف قسم من أموال الضمان الاجتماعي في مشاريع غير مجدية في حقيقة الأمر، مثل دفع مبلغ (150) مليون دينار لسكن كريم لعيش كريم تم تسديد (120) مليون دينار فقط...........
المساعدات والهبات من الدول الشقيقة والصديقة لا أحد يعرف عنها شيئاً، هنالك قضايا فساد كثير وكبيرة يندى لها الجبين، وعمالقة الفساد يخرجون على منابر الإعلام ليطمئنوننا بأن موجة الإصلاح قادمة لا ريب ...
أعتقد بأن درجات الحرارة قد ارتفعت جداً وإن لم نتفكر في معاني الحديث النبوي الشريف عندما احتار الصحابة في من يكلم الرسول صلى الله عليه وسلم في آمر المرأة المخزومية التي سرقت وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلاَّ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ، فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ » . ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ ، ثُمَّ قَالَ « إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ ، وَايْمُ اللَّهِ ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ ابْنَةَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا »رواه البخاري.
لو طبقت العدالة الاجتماعية على علية القوم قبل الرعية لتبدلت الكثير من المبادئ والقيم وذلك بمحاسبة عادلة واضحة أمام الشعب لكل من سولت نفسه في الاجتراء على قوت المواطن في ارتكاب الجرائم الاقتصادية التي أوصلتنا إلى ما نحن علية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات