إشتدي أزمه .. إنفرجي


مع بداية تسلّم الرئيس النسور حكومته الأولى أنذرنا اما انخفاض الدينار او ارتفاع الاسعار فكان الخيار الثاني هو الأنسب والأقرب لمجلس الوزراء ورضينا برغم امتعاضنا في رفع الدعم بالرغم ان الدعم لم يصل الى مستحقيه, لكن ها هو يناور المجلس الذي جاء به ويبتسم لكاميرات التلفزيون لعل المواطنين يقتنعون بجدوى السنسوداين الذي يستخدمه لكنه أخبرنا بأن هنالك مليوني سوري في طريقهم الى الاردن, منهم من زاحم عاملنا ومنهم من ينتظر, اضافة الى كرت الحَكم الذي طالما اعتاد استخدامه بطرد الشعب وتهديده بين الحين والآخر الا وهي فاتورة الكهرباء..
ماذا بقي في جُعبة الحكومات لتنذرنا به او لتستخدمه ضدنا ,, ونحن على اعتاب الصيف, ليس بالضروري تشغيل المراوح فهضابنا تؤمّن الهواء العليل لصدورنا ارفعوها على وزن باعوها..باعوها,, الخبز سيكون بالبطاقات وكأن خبزنا من ذاك الفرنسي الشهي الليّن, فهو كما العيش في المحروسه مصر, ما تتركه حتى يجف..
جفّت حلقونا ونحن نهتف للوطن, وانبرت ألستنا حتى إعوجّت ونحن نطالب باصلاح الضمائرو نبتهل لله عقب كل صلاة ان يحفظ الله الوطن..ماذا بقي ان نفعل ففي المسيرات سار الناس, وفي الاعتصامات اعتصموا, والى الانتخابات ذهبنا افواجاً لنختار الافضل للعبدلي ليكونوا القدوه..لقد فعلنا كمواطنين كل ما في وسعنا لكن بقي ان تصلح الدولة نفسها, ويُختار الأفضل الأمين لمناصب الدوله العليا لا من تربطهم قُربى او نسب بوزير او رئيس للوزراء أو أخوه بالرضاعه ورضاعة ماذا؟؟ عصير التفاح المستورد,, ان ترشّد الدوله مصاريفها,, أن يستثمر في انساننا لا في ودائع الخليج ومساعدات الصناديق الدوليه التي تفرض على ارادتنا سياساتها,, ان نبدأ من القاعده في الاصلاح لننشىء جيلاً واعياً منتمياً يكون رأس الهرم قدوتهم..
هنالك اولويات خدميه يجب البدء منها لاصلاح منظومة القطاع العام المهترىء, التعليم فالصحه فالاشغال والبلديات, ومن ثم اقالة ديوان الخدمة المدنيه واصلاح الاختلال في وظائف الدوله وازالة المعيقات, دمج مؤسسات الدوله المتضخمه بالوزارات, دمج السفارات لتقليص الصرف,, وقف المؤتمرات... ومن ثم المصارحه بشفافيه لا المصارحه بأننا مدينين بهكذا وهكذا فذلك مسؤولية الدوله واصحاب المعالي ان يبحثوا عن حلول وليست مسؤولية المواطن,, جيوبنا مخزوقه كما ضمائركم , اصلحوا الثانيه لنرتق نحن الأولى..
ففي بنوك الغرب حسابات وحسابات بدون اسماء لمن تعدى على المال العام او باع قطعه منه,, ليتم سؤال اصحابها من اين اتوا بها؟؟ فإن اجابوا فهي حلال زلال لكن ان لم يكن بامكانهم تبيان مصادرها فهي حق ووقف للشعب وللاجيال القادمه,, ينطبق ذلك على كل حاملٍ لرقم وطني ويصيح بأنه مواطن.
هنالك استثمارات من اموال الشعب المودعه في البنوك لليوم الأسود تم استغلالها ايما استغلال, فإن ربحوا اعادوها واكتفوا بالارباح وإن خسروا خسر الشعب وولوا مدبرين,, اين هم ليعادوا وليمثلوا امام القضاء ومن سهّل لهم السطو على حر مالنا وودائع ابنائنا..وضعوا رؤوسهم في الرمل وكتفينا بجلد ذاتنا لا مؤخراتهم..
هنالك مسؤوليات جسام على عاتق النسور ومن سيكون ضمن فريقه ومن الأفضل ان يقلبوا جيوبهم لنتأكد من أن ليس لديهم من مال الدوله حتى لو بقايا فراطه,, ويبدأوا العمل بذمه وضمير بعيداً عن نفاق النظام ووضعه بوقائع واقعنا المرير والحلول والا ليذهبوا ويتركوا القوس لباريها من ابناء الوطن الشرفاء ممن لا ناقة لهم ولا جمل غير خدمة الوطن والدفاع عن حياضه من المارقين والمرتزقه وتجار الشنطة والاوطان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات