اجزم انه لو عملت دراسة احصائية لاعداد من يعبدون الشيطان في الوطن العربي لكانوا فئات قليلة لن تتجاوز بافضل حال مئة الف او اقل من ذلك , اما لو توخت الدراسة من هو اسير او صديق او عشيق للشياطين لكان بالملايين او بعشرات الملايين , فالشيطان كمعبود تتضائل مقارنته بالشيطان كاسلوب حياة او رفيق , فما ذا نسمي اولئك الطغاة والمنافقين وعملاء الغرب الاستعماري اليسوا بعملاء الشياطين !!!! وماذا نكني اولئك الفئاة الفاسدة التي تسلب خيرات شعوبها اليسوا اعوانا للشياطين !!!!!

وماذا ندعوا اولئك الذين يتحكمون برقاب العباد وينشرون الرذيلة بكل صوب وواد اليسوا بعبدت الشياطين !!!! ان من عبد الشيطان كمعبود فانه مكشوف للجميع من خلال مجاهرته بالشرك والكفر والدنيئة اما اولئك الذين يتخذون من الشيطان منهج حياة ومن فلسفته اسلوبا للتحكم والسلب والفساد والخيانة فبهم يكمن الخطر الاعظم على الدين والامة !!!!!!!

فالعبادة لاتقتصر فقط على من يجاهر بالتسمية بل كما وتنطبق على من يضمر سوء النوايا للناس وللاوطان وللفضيلة , فاولئك الفئات التي جعلت من فضائل الاعمال والاقوال نماذج تخلف ورجعية بقواميسهم ماهم الا اخوان الشياطين بما حملوه من افكار مسمومة وأدت ماتبقى من فضائل الافعال , واولئك الذين يبيعون تراب بلادهم بالندر اليسير البخس ماهم الا ارباب الشياطين الملاعين !!! وما اولئك الذين يدنسون ويغيرون قضايا امتنا الاسلامية بالمحافل الدولية طمعا بسلطة او جاه ماهم الا اذناب الشياطين المعوجة !!!!!

اما اولئك الذين يتامرون على الشعوب املا ببقاء ارواحهم طلليقة ويأمرون بالرذيلة ويتركون المعروف ماهم الا اعوان للشياطين اللعينة !!!!! فعبدة الشيطان الذين نقرا عنهم بكل محفل بصحفنا ونسمع عنهم باعلامنا لن يقلوا مكانة بالرذيلة عن اولئك الكثيرين الكثيرين الذين يلبسون اثواب النفاق ويصورون انفسهم بانهم دعاة ورعاة للخير واعداء للباطل !!! فبعصرنا هذا اصبح الشيطان للكثيرين (ممن غلبت مصالحهم الخاصة على مصالح العامة ) رمزا ورفيق درب ونهج حياة وطريق !!!!!!!!

فلا حول ولا قوة الا بالله العظيم من كل شيطان رجيم .